مرحبا
انا حبيت اكتبلكم القصص الي بكتبها و بتطلع بالمجلة و هاي القصة الاولى الي
طلعت بالمجلة
اميرة اليتيمة
كان هناك طفلة اسمها اميرة , تعيش مع ابوها وامها واخوها الاكبر منها حياة سعيدة وهانئة .
هي في الصف الاول واخوها في الصف الثاني , تذهب الى المدرسة مع اخيها , هي فتاة مجتهدة والاولى في صفها , والديها فخوران بها فهي فتاة جميلة ومجتهدة تطمح ان تصبح محامية لتدافع عن كل شخص مظلوم . في يوم من الايام داهم الجيش الاسرائيلي الحي الذي تسكن فيه الطفلة ,
كل شخص اختبأ في بيته خوفا من الجيش الاسرائيلي لانه مسلح بالبنادق والدبابات , فجأة وهي جالسة في البيت مع اهلها واذا بالبيت يهتز , لقد هدم الجيش بيتهم فوق رؤوسهم , لان ابوها كان من رجال المقاومة . لم يستطع احد ان يخرج من البيت والبيت اصبح ركاما فوق رؤوسهم .
صوت بكاء وصراخ تحت الركام , انه صوت الطفلة , انها عائشة , ليست ميتة , يا للمعجزة انها على قيد الحياة وهي تحت الركام , بدا الناس بالبحث تحت الركام عن مصدر الصوت , فوجدوا اميرة وهي تبكي وتصرخ , اخرجها عمها وذهب بها الى المشفى وكانت حالتها خطرة , مكثت في المشفى قرابة الشهر . واخذها عمها معه الى بيته لتعيش معهم فهي ابنة اخيه ولا يوجد لها احد بعد موت جميع اهلها . وطلبت اميرة من عمها ان ياخذها الى بيتها الذي هدم لعلها تجد شيئا تحت الركام يذكرها باهلها , وافق عمها وذهبا معا الى البيت المهدوم , وبدات الطفلة بالبحث فوجدت صورة لها مع اخوها ووالديها . وعادت مع عمها الى بيته .
كان حال الفتاة سيء فهي حزينة طوال الوقت بسبب فقدانها لاهلها , لا تريد ان تأكل , لا تريد ان تلعب , لا تريد ان تذهب الى المدرسة . كل مساء تجلس في غرفتها وتنظر الى صورتها مع اهلها وتتذكرهم , وتبكي عليهم وتتذكر اخوها وهي تلعب معه , تتذكره وهي ذاهبة معه الى المدرسة , وهي تتشاجر معه .
قررت اميرة ان تذهب الى المدرسة لتصبح محامية وتدافع عن القضية الفلسطينية وعن الناس المظلومين وان تقاوم اللاحتلال الذي قتل اهلها , عادت اميرة الى المدرسة ولقيت ترحيبا كبيرا من المديرة والمعلمات والطالبات لانها كانت طالبة مجتهدة ونشيطة .
ومرت الايام واميرة تواصل دراستها بجد واجتهاد ودرست الثانوية العامة في الفرع العلمي وحصلت على معدل 99 وكانت الاولى على الضفة الغربية . تمنت اميرة لو كان اهلها عائشين ليروا ابنتهم ويفخروا بها لنجاحها . درست اميرة المحاماة في الجامعة الامريكية وحصلت على شهادة البكالوريوس والماجستير , وفتح لها عمها مكتبا في المدينة وكانت اميرة محامية ناجحة تدافع عن القضية الفلسطينية والمظلومين .
في يوم من الايام كانت هناك مظاهرة ضد الاحتلال وكانت اميرة على راس هذه المظاهرة واصطدمت المظاهرة مع قوات الاحتلال التي اطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين واصيبت اميرة برصاصة مباشرة في القلب مما ادى الى استشهادها . خرجت روح اميرة الى ربها طاهرة شهيدة تدافع عن ارضها ووطنها .
هذه حياة فتاة يتيمة حرمت من اهلها وهي طفلة صغيرة , لم يكتفي الاحتلال بقتل اهلها , لا بل قتلوها وهي تقوم بواجبها تجاه وطنها , لقد حزن الجميع عليها , لانها كانت فتاة يتيمة حزينة ناجحة مقاومة للاحتلال والمحتلين .
العيون القاتلة