تخطى إلى المحتوى

ام انك لا تدري ؟؟ خاطره تدمع لها العين خاطر جميلة 2024.

ام انك لا تدري ؟؟ خاطره تدمع لها العين

أنت تدري حتماً لماذا أستيقظ دائماً في هذا الوقت المتأخر من الليل.. وأخرج صورتك المخبأة تحت وسادتي من زمن.. وأجلس رغم الظلام والبرد.. أتلمس ملامح وجهك الباسمة.. أتنهد.. وأرسل بصري عبر المجهول.. وأسرح..

أنت تدري حتماً.. لماذا تتسحب حبات الدمع فجأة -في هذه اللحظات- وتغافل عيني.. وتغرق وجهك وشعرك وابتسامتك..

أنت تدري حتماً سر الأنين المكتوم الذي يسمعونه كل يوم.. ويحتارون في تحديد مصدره.. الأنين الذي يشق القلب.. ويفتت ذرات الروح..
أنت تدري حتماً.. وجع البعاد.. ومرارة الوحدة.. وشوق العين للعين.. واليد لليد.. والروح للروح..
أنت تدري حتماً.. أم أنك لا تدري؟‍

في كل يوم.. أتلفع بوحدتي وصمتي.. ألجأ لخطاباتك وصورك.. اليد الوحيدة التي بقيت لي.. لأتشبث بها.. ولا هم لي إلا أن أطرح عليك الأسئلة.. وأغوص بلا كلل مع علامات الاستفهام الوحشية.. ذوات الأنياب والمخالب… ولا يحدث أبداً ولا مرة واحدة أن أتلقى إجابة..

متى تعود؟.. ومتى نطوي صحف البعاد والغربة؟..
متى تجف الدموع؟ ومتى تنبت الابتسامات على أغصان الروح؟..
متى يبدأ ربيعي.. وترفع زهوري رأسها للشمس؟..
متى تتعلم عصفورتي تأليف أول تغريدة؟ ومتى تستطيع أجنحة حمامتي البيضاء أن تواجه الريح وتتقدم برغمها؟..
هل ستعود حقاً ذات يوم وتلملم ما بقي مني؟ وهل ما بقي مني يكفيك بالفعل؟

هل تعرف هذا الشعور المر بالوحدة.. عندما تصمت الدنيا من حولك بغتة.. وتشعر أنك الوحيد الباقي علي قيد الحياة الآن.. لا حس لحيوان أو طائر أو إنسان.. فقط أنت.. أنت وحدك.. فتشعر بالخوف.. تشعر بالرهبة.. وتمد أذنيك.. تنصت جاهداً.. علك تلتقط أي إشارة على وجود حياة من أي نوع.. صوت أزيز حشرة.. حفيف ورقة على غصن.. أي شيء.. أي شيء علي الإطلاق.. ولكنك تفشل…

عندما لا تدري أين أنت.. ولا كم الوقت.. ولا ماذا يجري في الدنيا..
عندما يصبح لدقة القلب الهامسة دوي كضربات الطبول الإفريقية.. ولصوت النفس -وهو يدخل ويخرج في عسر- أزيز عات..
عندما تكتشف أن الذي مضى لن يعود بالفعل.. والذي هو آت لا يختلف كثيراً عما فات.. نفس الظلم والحزن والضياع.. وأن كل الأحلام قد آوت لمضاجعها.. ولم يعد ثمة شيء لتقتات به‍!..
عندما تنتبه فجأة كم أنك مظلوم فعلاً.. من كل الذين عرفتهم في حياتك.. وأنه لا سبيل أبداً لرد هذا الظلم.. مهما حاولت.. وأنك تضيع وقتك فقط في انتظار ما لن يأتي أبداً..

عندما تبكي كالمجنون.. وتمد يدك في يأس محاولاً الدفاع عن نفسك ضد أعداء مجهولين طاردوك طوال حياتك.. أنت متأكد أنهم متربصون بك في هذه اللحظة بالذات.. للقضاء عليك بلا مراوغة ولا أقنعة هذه المرة.. تمرغ رأسك على السرير في كل الاتجاهات بلا هدف.. تحاول كتم دموعك..أو أنفاسك.. لا فارق ثم تهمد حركتك رويداً.. ويتوقف نشيجك.. من تلقاء نفسه.. فلم يعد له داع أو معنى.. ولا تلبث أن تبحلق في السقف.. وتظهر على شفتيك ابتسامة مستسلمة حزينة.. أنت تدرك تماماً أنها لن تغادرك أبداً بعد اليوم..

هل جربت كل هذا من قبل؟ هل أحسسته؟ فلماذا لا تعود؟ وماذا تنتظر؟
العمر يرحل ولا يعود.. والقلب يشيخ يوماً بعد يوم.. وجرح الروح يتسع.. ويتسع.. هل أخبرك بسر؟.. أمس جاءني عريس آخر.. من هذا النوع الذي لا يرفض.. ولهذا رفضته.. لأنه لا يرفض.. هل رأيت كم أني حمقاء؟.. أهلي لم يفهموا السبب.. لكننا -أنا وأنت- نفهم طبعاً.. أو أنا على الأقل أفهم.. لأن ما بيننا.. أقوى من المسافات.. أقوى من الأهل والتقاليد والمجتمع.. أقوى مني ومنك.. أقوى من الحياة والموت.. وأبعد غوراً في النفس من كل الإغراءات والمتع.. ما بيننا يمت بصلة القربى لسر الحياة نفسه.. ما بيننا هو الحب..

معظم صديقاتي تزوجن.. وقلن لي مراراً بأن أنساك.. وأبدأ من جديد.. وقلن لي أيضاً.. إن الأضواء والزغاريد وفستان الفرح.. سوف تنسيني ألف حب كحبك.. وإن كل الرجال سواء.. وكنت أضحك إذ أسمع مثل هذا الكلام.. وأمنحهم ابتسامة مشفقة من طرف شفتي..

و أعلم أنك ستأتي ذات يوم.. وتكشف عني الحُجُب.. وتنزعني من عالمهم.. سوف أتجهز لك.. وأكون في انتظارك.. الفستان الأبيض مكشوف الذراعين الذي تحبه.. وتسريحة الشعر التي تفضلها.. سوف أسمع خفقات حذاءك على تراب شارعنا القديم.. وأرتجف.. وأسمع دقات أناملك الرقيقة على بابي.. وعلى جدران قلبي.. وأفرح.. سوف أسمع زفرات أنفاسك المشتاقة.. ودقات قلبك المتوترة.. وأنت على الطرف الآخر من الباب.. لا يفصل بيننا إلا جدار…

شعري صار أطول.. وابتسامتي صارت أحلى.. عيوني صارت أجمل.. ولوني مازال حليبياً.. ومازال جانب فمي الأيسر يتقلص عندما أغضب.. والندبة الصغيرة التي كانت في جانب قدمي اليسري لم يعد لها أثر واضح كالسابق.. وتعودت أن أشرب اللبن الآن بسبب إلحاح أمي المتواصل.. وتعلمت الشطرنج الذي تجيده لأهزمك فيه هذه المرة.. كل شيء معد كما ترى لاستقبالك.. فمتى تعود؟.. متى؟..

أنتظرك.. وسوف أظل أنتظرك.. مهما كانت السنون قد قالت كلمتها.. مهما كانت قد استسلَمتَ لها وخذلتَني.. مهما يأخذني العمر ويدحرجني في طرقاته.. أنت لي.. وأنا لك.. والآخرون هواء..

سأنتظرك.. حتى وأنا أعلم أن لقاءنا مستحيل.. وأن التراب الذي أهالوه عليك.. والقبر الذي يضم رفاتك لن يسمحا لك.. ولو بعشر دقائق.. لكي تقول لي "أحبك".. سأنتظرك.. لا تقلق.. لا تقلق أبداً..

***********

منقوووووووووووووله

نقل رائع تسلم يدك يالغلا
وانتظرك
نقل رائع

يعطيك الف عافيه

سلمت يداك حبيبتي

اختك الم

رومانسيه ~

مشكوره حبيبتي على مرورك بموضوعي

الم ~

تسلمي والله لا يحرمني من ردودكن

كلمات رائعه ورقيقه
أحساس حروفه شفافه
حالمه تسحر القلوب ,,
كل الود والشكر على أبداعكـ ,,

مشكوره حبيبتي على ردك لكن انا مو كاتبتها هاي منقووله 🙂

نقل رائع تسلم يداك عزيزتي
مشكوره حبيبتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.