البستها حذاءها..ثم واصلت النحيب، اضرب راسي على الاغراض المعلقة بالجدارو اصرخ تارة اخرى
_لماذا ..لماذا..ماذا فعلت لاستحق هذا؟!!
كانت صغيرتي مخطوفة اللون، شاحبة.. شاخصة ببصرها تتبع خطواتي..
لا تقوى على ابتلاع قطعة الخبز التي تلوكها بين اسنانها لنحو ربع ساعة..
..ثم هدات العاصفة..
مسحت دموعي وواصلت تحضير الحقيبة..
_ماما،انظري ارسم ..ريما..
_جيد
_ماما،صورة جميلة ..(تبتسم ابتسامة دبلوماسية تنزل راسها وعيناها مرفوعتان نحو وجهي تحاول قراءة تقاسيمي)لاتبكي.. يكفي.. ضربك بابا؟!!…
_لا يا حبيبتي ..ذراعي تؤلمني سوف اتناول الدواء
_تناولي الدواء .. امي جميلة..
حملتها كي لا اضطر لجرها وحتى اصل في الموعد المحدد
دفعت الباب دون ان اطرقه فمن عادادات منطقتنا الرويسات اننا لانقفل ابواب المنازل تحسبا لان لا نسمع الطارق..
وضعتها ودون ان اودعها استدرت لاغادر…
يتبع….بقلمي
وهذا جزء اخر من القصة ارجو ان ينال اعجابكم:
– خذيني معك يا ماما
– لا استطيع يا حبيبتي ، ابقي هنا سأذهب لأخذ حقنة
– لا لا …سأذهب معك
غادرت في صمت كأنني لم استمع لرجائها ، مخذرة لا اقوى على التفكير او التركيز او اقلها ان اطمئن صغيرتي ….
انطلقت الى حدفي ، الى حيث تنتهي آمالي ..أربعة جدران ومجموعة من النسوة الساذجات اللاتي كن تتراشقن المفردات ..في صراع للبقاء
– يكفي يكفي ..كلمة اتمنى ان افجرها وسطهن ليتناثرن أشلاء في ارجاء المدرسة كل في عملها ولكنها تبقى مزروعة بين ضلوعي كالقنبلة الموقوتة الى اليوم الموعود ..ما يمنعني من هذا ثورة النساء ..ثورة سادية ..لإذلال العدو والتلذذ بذلك كل الاسلحة بها مشروعة ..لكنني في غنا عنها لان قوايا استنزفت و جردت من كل اسلحتي ..بسبب صراعي للبقاء ومنازلتي لتكاليف الحياة ، جولة تليها جولة..
وانا الخاسرة في كل النزالات ، والغريب في الامر ان الساعة تبقى تشير للثامنة لوقت طويل في صمود والتزام عظيمين …
مما يدفعني للتفكير في محاولات الهروب الفاشلة في اغلب الاحيان…
فمفرداتك منتقاة