انبهكم على أمر هام في غاية الاهميه وهو متعلق بفلذات الأكباد أبنائنا
فكل إنسان يعيش أحلى وأغلى لحظات حياته عندما يسمع بكاء طفله الجديد القادم
للدنيا وتجده مشغول ومهموم قبل ولادة هذا الطفل بـ الاسم الذي سيختاره له
وهذه قصة حقيقيه
فقد استبشر بحمل زوجته وبعد وضعها للمولوده الجميله والبريئه
احتارا في تسميتها لعدة أيام وبعد ذالك أختارت الأم تسميتها بـ اسم (( ولــه ))
وبعد تسميتها بهذا الاسم دبت حالة غير طبيعيه بالطفله وأخذت تبكي بحالة
هستيريه وظلت على هذه الحاله لمدة تزيد عن الأسبوع وبعد عرضها على
الأطباء اكدوا عدم وجودأي أعرض مرضيه أو حالات غير طبيعيه وللاسف
لم تزال حالة الطفله لم تتغير بل أزدادت من أسوا إلى أسوا نصحهم أحد الأقارب
بعرضها على أحد المشائخ المعروفين وبالفعل تم عرضها عليه وأول ما سأل سألهم
عن أسمها فقالوا له (( ولــه ))فقال لهم هذا هو المرض وبيدكم العلاج غيروا الاسم
وستستقر حال الطفله إن شاء الله !!!!!!!!!
فسارعوا بتغير إسمها وتحسنت بشكل ملاحوظ وببحثهم عن معنى الاسم (( [ولــه ))
وجدوه أنه اسم (( الشيطان الخلاء ))أي الشيطان الموجود بدورة المياه أعزكم الله .
،
،
السؤال:
ما حكم تسمية البنت باسم ( وَلَه ) ؟ وهل صحيح أنه اسم لشيطان الخلاء ؟
الجواب :
الحمد لله
أولا :
كره النبي صلى الله عليه وسلم التسمي بما يدل على المعاني السيئة ، كما روى البخاري في صحيحه
(6190)
عَنْ ابْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ أَبَاهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَا اسْمُكَ ؟ قَالَ : حَزْنٌ ؟ قَالَ : أَنْتَ سَهْلٌ . قَالَ : لَا أُغَيِّرُ اسْمًا سَمَّانِيهِ أَبِي . قَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ : فَمَا زَالَتْ الْحُزُونَةُ فِينَا بَعْدُ . والحزونة : الغلظة والقساوة .
والمعاني المذكورة في كتب اللغة لكلمة " وَلَه " تمنع من الإقدام على التسمية بها :
فقد جاء في " لسان العرب "
(13/561)
ما يلي :
" ( وَلَه ) الوَلَه : الحزن . وقيل : هو ذهاب العقل والتحير من شدة الوجد أو الحزن أو الخوف . و الوَلَه : ذهاب العقل لفقدان الحبيب " انتهى باختصار. وانظر " القاموس " (1621) .
فلأجل هذه المعاني المرغوب عنها ، من الحزن ، وذهاب العقل ونحوه : يمنع التسمي بهذا الاسم ، وفي الأسماء الحسنة غنية عن الإغراب في الأسماء ، بما قد ينعكس أثره سلبا على المسمى بذلك ، فيما بعد .
ثانيا :
لم يرد أن " وَلَه " من أسماء الشيطان ، وإنما ورد اسم " ولهان " من أسماء الشيطان ، ولكنه أيضا لم يثبت ، بل ورد في حديث ضعيف .
عن أبي بن كعب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال :
( إن للوضوء شيطانا ، يقال له : الولهان ، فاتقوا وسواس الماء ) .
رواه الترمذي (رقم/57) وضعفه بقوله : حديث أبي بن كعب حديث غريب ، وليس إسناده بالقوي والصحيح عند أهل الحديث ، لأنا لا نعلم أحدا أسنده غير خارجة ، وقد روي هذا الحديث من غير وجه ، عن الحسن قوله : ولا يصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء ، وخارجة ليس بالقوي عند أصحابنا ، وضعفه ابن المبارك.
وقال أبو زرعة الرازي :
" رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم منكر "
انتهى.
" العلل " (1/186)
وقال النووي :
" ضعيف " انتهى.
" الخلاصة " (1/117)
وضعفه ابن حجر في " التلخيص الحبير " (1/224)، والألباني في " ضعيف الترمذي .
وانظر جواب السؤال رقم : (101401)
والله أعلم .
ننتظر جديدك