يعد انسداد الأنف من المشاكل الشائعة في أثناء الحمل حتى إن لم تكن الحامل مصابة بالزكام أو الأرجية ، كما أن احتقان الأنف Nasal Congestion و الرعاف Nosebleed أكثر حدوثاً في اثناء الحمل ، وذلك بسبب الزيادة في جريان الدم في الأغشية المخاطية للجسم .
وبما أن الاغشية المبطنة للأنف ومسلك الهواء تنتفخ وتتورم في أثناء الحمل ، فلا بد أن يضيق مجرى الهواء ، كما أن أنسجة الأنف تصبح أطرى وأكثر عرضة للنزف .
ومع انسداد الأنف أمر شائع خلال الحمل – وقد يكون مزعجاً أيضاً – إلا أنه يختلف عن التهاب الغشاء المخاطي للأنف ( التهاب الانف Rhinitis ) .
يحدث انسداد أو سيان الانف بسبب آلية الالتهاب ( الاستراتيجية التي يتبعها الجسم للتخلص من الأجسام الغريبة ) ، ينما يحدث التهاب الانف الارجي Allergic Rhinitis ببعض العوامل ، مثل تلوث الهواء والدخان والعدوى .
وعندما تكون التغيّرات التي تحدث في الأوعية الدموية هي السبب وراء احتقان الأنف أو انسداده ، بالاضافة إلى سيان كبير للأنف ، فإن تلك الحالة تعرف بالتهاب الأنف الحركي الوعائي Vasomotor Rhinitis ، وغالباً ما تكون تلك الحالة مرتبطة بالاستخدام المفرط لـ البخاخات الانفية المزيلة الاحتقان .
الوقاية و الرعاية الذاتية عند حدوث انسداد الانف :
تستطيع غالبية النساء تحمّل انسداد الانف و الأعراض الأنفية الأخرى دون استعمال أي عقار ، وفي العادة ، فإنه لا داعي لاستخدام أي نوع من المعالجة إذا لم توجد مشاكل أخرى مرافقة لانسداد الأنف ، مثل الزكام والأرجية ، وفيما يلي بعض الخطوات التي تساعد على جعل الأنف المسدود أكثر نظافة :
– استخدام مرطب في المنزل لجعل المفرزات الأنفية أكثر سيولة
– وضع منشفة على الرأس واستنشاق البخار من حوض مائي
– النوم في وضع منتصب ( بوضعية نصف جلوس ) مع رفع الرأس
الرعاية الطبية في جال انسداد الأنف :
يجب تجنب عقاقير انسداد الانف التي تباع من غير وصفة طبية ، إذ إن الاستخدام المديد لتلك العقاقير قد يتسبب في حدوث المشاكل ، فضلاً على أن انسداد الأنف قد يستمر لمدة 9 أشهر ، لذا يجب التعامل مع ذلك بواسطة الوسائل الوقائية .