ترااودني دوما تلك اللقطات المتكررة لمواقف عابرة وقفت عندها مطولا اقتبست منها مايفيد…وتابعت طريق مخيلتي
في تاريخ يوم 3/ايلول/2015 … درسي لها رقم 12 في تعلميها اللغة العربية ..
بينما كنت اتمحص عينيها واراقب حواسها وهي تكتب محاولة لفظ حرف العين التي كانت تنطقه همزة تجعلني ااسمع ضحكتها البريئة الناعمة خارجة من حنجرتها الرقيقة…
فأعطيها درسا وتعطيني بتصرفاتها آلاف الدروس بالاخلاق والحكم والارادة والصبر والجمال ….
جالسا على طاولتها في عالمها الصغير .. حدوده باب غرفتها مملوئ بشتى انواع التطور واخر صرعاتها ماهب ودب …
كانت تلقبه بسجنها …وكنت ألقبه بقصر ملكة مفقودة تفوح بها رائحتها العطرة رائحة الانوثة بين زواياه رائحة الشغف للعلم والمعرفة محفورة على حواشيه….
فجأة ,يسمع صوت ال7 قفول تفتح …يفتح باب زنزانتها ..ليتقدم وجه ابيها بجبين مقطب ذو كتفان عريضان ..شعرت بارتجاف نبضاتها التي باتت ان تحدث صدىً في الغرفة ..وأوصالها واهتزاز الارض من تحت قدمي ناتجة عن رجفة ركبتيها الصغيرتان…ملقيا بلهجة المانية حازمة :الضيوف في الخارج إياك ان تصدري صوتا او تضحكي او حتى تطرقي على الباب الى حين يخرجوا افعلي ماشئتي الان ممنوع الكلام مفهوم ؟ هزت برأسها وبنظرة مكسورتنبع منها الاحترام …وكانت تعني تلك الهزة موافقة بلا اعتراض او ربما امرا وطاعة سيدي …
رأيت كيف هي تعيش وكل نصف ساعة تأتي امها وتطمن عليها بكأس عصير وخلطات غريبة ..وقبلة خفيفة على وجنتيها …لم افهم هذا التناقد الذي كان يعم هذه العائلةة الاب صارم تارة وحنون ترة اخرى والام ايضا لكن يوما ما سيكشف كل ستار ..
نظرت لها وشعرت بالشفقة التي هزت الاوراق والحبور حزنا …واحببت ان أواسيها واخفف عنها …فبادرت وقلت لها :اسف على تدخلي في امور شخصية ولكن,لا عليك افعلي ما تشائين وإن جاء سأقول هذا انا ….نظرت اليّ ولأول مرة …وكأن القمر قد نظر في عيني..خجلها كان يمنعها من أن تنظر الي …بنظرة صارمة تشع منها شعلة الذكاء..وتلتقط القلم فتسحب الورقة فتطاير الاخرى …وتكتب لأول مرة بخط عربي : استاذي وسيدي…بما انك داخل _بيتتا_مديتنتا عليك بالتزام دستورها انت ايضا فأنصت الي جيدا …المواساة تولد رقة وحنان والحنان يصطحبه لطف ومساعدة والمساعدة اساس الصحبة والعلاقات والصحبة ممنوعة هنا …إذن عليك بالصمت …وواسي نفسك لانك حظيت واجبرت الى دخول بيننا فكنت من المبتلين …
ف بينما انا مصدوم من طريقة كتابتها وكأنها شاعرة تملي عليي قصائدها متفاجئ من خطها ..
يتبع