شعر البعض ممن يسيئون تناول الطعام بالضعف إزاء تواجد الطعام – وكأنما هم مسحورون به. فسلوكهم نحو الطعام تحكمه القابلية والرغبة، وليس الجوع – على الأقل ليس الجوع البيولوجي.
أحد الأسباب الرئيسة الكامنة خلف إساءة تناول الطعام هي أنهم يربطون تناول الطعام وإشباعات عاطفية معينة. من الممكن فعلاً، بأن يمثل الطعام في مثل هذه الحالة الحب.
لهذا، يلجاً من لا يجد الحب إلى تناول الطعام كوسيلة للتعويض عن الحب. يرتبط بهذا أيضاَ، بأنه يمكن للطعام أن يوفر درجة من الإشباع الجنسي. على صعيد النمو النفسي-الجنسي، فتتمثل أولى مراحله في المرحلة الفموية. في مرحلة الطفولة والحضانة تكون تناول الطعام، والعض، والمص أو الرضاعة على درجة كبيرة من الأهمية.
الأفراد الذين ينقصهم الإشباع الجنسي الملائم كالأشخاص البالغين قد يتحولون لمراحل مبكرة من مرحلة النمو النفسي-الجنسي سعياً لتحقيق بعض الرضا الجنسي على الأقل.
على الرغم من ذلك، تجدر الإشارة بأن الرغبة في تناول الطعام غالباً ما تظهر عند أي نقص عاطفي. الاكتئاب، والقلق، و
الغضب، والشعور بالملل تشكل القاسم المشترك فيما يختص بإساءة تناول الطعام.
على صعيد الاكتئاب، فإن تناول الطعام يوفر وقتاً سعيداً عندما يعاني الشخص من الكآبة والشعور بالملل وعدم الرضا. في حال الشعور بالقلق، يعمل الطعام كمسكن طبيعي من خلال تفعيل وحدة الجهاز العصبي اللاودي (Parasympathetic Division) للجهاز العصبي المستقل (Autonomous Nervous System) وتثبيط اليقظة . اما في حالة الغضب، فتناول الطعام عن طريق القضم أو العض والمضغ والتي يشعر معظم الناس بالرغبة في القيام بها عندما ينتابهم الغضب. وفي حال الشعور الملل، فأن تناول الطعام ببساطة هو شئ نقوم به ويخفف من الشعور بالملل.
يرتبط تناول الطعام في بعض الأحيان بأسلوب العائلة. هنالك "عائلات بدينة" يسئ جميع أفرادها تناول الطعام. في مثل هذه الحالة، يعطي الآباء الإذن لأطفالهم بتناول طعام يزيد عن حاجتهم وأيضاً أن يكنوا بدناء – فالبدانة موافق عليها. في بعض الحالات، يدفع الأهل علاوة على ذلك بالطعام لأبنائهم كأسلوب للتعبير عن ندى حبهم لأطفالهم وأيضاً كنوع من تأييد فكرة كونهم ..
الف شكر ثلوج الشتاء
مجهود مميز
معلومات حيل مفيدة ومميزة