ارتباط " الزوجين " مع بعضهما اشبه بقصص الخيال والروايات ، فقد عاد الرجل الى بلده قسرا بعد ترحيله من احدى الدول لاكتشاف اصابته بمرض نقص المناعة المكتسبة ، " ليتعرف على فتاة احلامه "غير المصابة " ويتوجاقصة حبهما بالزواج .
ارادت " الزوجة " بقرارها العيش مع من اختارها لتكون شريكة المه ومعاناته " كيف لي ان استغني عنه بعد ان احبني واختارني وحدي بين كل الفتيات " تقول الزوجة التي اقبلت على المرض بارادتها وهي التي ذهبت- قبل الزواج – مع رفيق دربها الى مركز الارشاد التابع للبرنامج الوطني لمكافحة الايدز في وزارة الصحة ،لتقدم اليها النصائح والمعلومات الكاملة عن النتائح التي سيؤول اليها مثل هذا الزواج .
لكن اصرارها على الارتباط برجل مصاب بالايدز غلب على كل النصائح لتسير بارادتها الى عالم جديد من المعاناة المشتركة ، بعد ان شاءت الاقدار ان تصاب بالمرض رغم التزام الزوجين بالتعليمات الطبية الاحترازية التي وفرها لهما برنامج الارشاد ، واستخدامهما الوسائل التي تمنع انتقال المرض من الزوج المصاب للزوجة السليمة .
" رغم عدم اكتراث زوجتي باصابتها الا انني اشعر بالذنب انني تسببت باصابة انسانة بادلتني كل مشاعر الحب ووقفت الى جانبي في محنتي " يقول الزوج الذي يعيش مع زوجته الان "حياة طبيعية امام كل من يعرفهما " بحسب قوله .
ولان المرض يشكل " وصمة عار " لحامله بنظرة مجتمعية ، فالزوجان لا يخشيان على نفسيهما من " الايدز" فهما مصابان , لكنهما يخشيان من افتضاح امر اصابتهما على اسرتيهما ،كي لا تتأثرا بنظرة المجتمع التي لا ترحم ولا تفرق بين المصاب وذويه وبين طريقة الاصابة .
ومع نية الزوجين الانجاب ، وتحقيق حلمهما بتكوين اسرة " الا ان عملية الولادة الطبيعية تحمل مخاطر واحتمالية الاصابة بالمرض اقل من الولادة القيصرية " حسب الدكتور الشريدة .
وقال الشريدة "لا توجد طريقة امنة للانجاب بين المصابين بمرض الايدز " ، رغم ان الادوية التي تعطى للمصابين بالمرض تقلل من نسبة اصابة الجنين الا انها لا تمنع الاصابة " ،مبينا انه يتم منع الام المصابة من الرضاعة الطبيعية كون الحليب لا يمنع انتقال المرض من الام لرضيعها .
والله غريبة