بلادي الحبية….
اجتاحها ظلم جائر وعدو جبار
لايفرق بين شيوخ وصغار
استحل المنازل واغتصب النساء وشرد العوائل
.
.
.
.
مناظر نراها وكلمات نسمعها
انا وزوجي في جلوسنا امام التلفاز نتامل مايجري
ماحال العراق وما تؤل اليه الاحوال
وبعد ما فتحت ابواب التسجيل للتطوع في الدفاع عن حرمة ارضنا الغالية
هب الرجال الشرفاء وشمروا عن سواعدهم ولبوا نداء الوطن ليكونوا حماةً له اباة في وجه العدو
وقد شبت النيران الوالهة للدفاع عن الوطن في قلب زوجي الغالي كما شبت في قلوبهم..
الا انني ولخوفي الشديد وتعلقي به كنت اخشى عليه من الذهاب وابتنا لم تكمل السنتين بعد
فكنت اتحاشى الدخول في هذا الموضوع
وابتعد عنه فكلما تكلم به اجهشت البكاء
كيف لي ان اتحمل ان اراه يذهب الى الموت بقدميه
المهم اغلقنا الموضوع لفترة
حيث انه كان منهمكا في انهاء امتحاناته في مراحل علمية متقدمة لكونه متفوقا ولطموحه الكبير مما يجعله يدرس بالاضافه لعمله في المستشفى
الى ان استطاع اخذ اجازة دراسية فاصبحت دراسته شغله الشاغل
وياتي الينا كل اسبوع لكونه يدرس في غير محافظة
في احد الاسابيع وبينما كنت منهمكة في تحضير مفاجئة لزوجي بمناسبة عيد زواجنا وانا افكر ماذا ساهديه
كنت ابحث على شبكة الانترنت دخلت على فيدوهات عن واقع حالنا والحروب التي دخلنا فيها والظلم الذي يجري على بلدي
وكثرة الشهداء وقصص بطولاتهم التي ترفع الراس عاليا فهم عزة لنا
احسست باهمية وجودهم
وانه لولاهم لما كنت الان اطالع حاسبوي وابنتي تلعب بجانبي وقدري على نار فيه ما اشتهت نفسي،
بينما هم في الصحاري يعانون ويتكبدون المشقة ،ويبذلون الارواح رغم جوعهم وعطشهم.
احسست بخجل كبير تشاطره دمعاتي المتحسرة وانيني المتوجع وقلبي الدامي وانا اعاتب نفسي واقول
كم اما خجلة منكم
لقد اشتريت زوجي وبعت ارواحكم ودماءكم وارضي ووطني
فقد اعتززت به عليكم
اولستم اخوتي يامن حفظتم دمي وكرامتي وشرفي
فما فرقي عن أولائك القتلة الظلمة حينما منعته من الالتحاق بكم
وبدوووووون تردد
سارعت بالاتصال لكل من عمومتي اطلب منهم ان يساعدوني في شراء الهدية لزوجي ففي الغد سياتي.
وبعد محاولات عدة تبرع ابن عمي الكبير بشراءها فطالما كان الاخ الواعي المناصر والمساعد مع زوجته الطيبة مما افرحني ذلك وبالذات تشجيعه لفكرتي…..
في اليوم التالي حضرت العصائر والكاتو الخاص الذي اعددته وزينته بنفسي
بالاضافة الى طبخ العشاء ودعوة بيت عمي اهل زوجي عندي ..
كان الجميع متلهفا لرؤية الكعكة التي منعتهم من رؤيتها….
بعد ان اتممنا العشاء
تقدمت اليهم وقرات لهم قصة قصيرة عن الحب الحقيقي لوالد كان على فراش الاحتضار
يختبر محبتهم له بعد سؤاله لهم عن شعورهم بعد فقده
فتبين له ان حبهم اناني حيث قال لهم ان كل واحد منكم يبكي على فقدي لتدهور احواله وشوقه وحنينه ودلته بعدي
ولكن لم اجد من يبكي لحالي
انا الذي سادفن وتصاحبني اعمالي
وتتركوني وحيدا في وحشة قبري ولا ادري الى اين مصيري…….
فن هذا المنطلق
احببت ان اهدي زوجي هدية تكون له نفعا ورفعة وعزا في الدنيا والاخرة
{يمكن اشتريتيله كفن} وهذا من باب المزاح فرد زوجي مستنفرون
{ما اموت الا بالبدلة العسكرية}
وقالها فطريا
فاخرجت في لحظتها هديتي له
…..
.
.
.
.
بالفعل كانت بدلة عسكرية
لم تصدق عيناه ما رأت ثم كشفت لهم عن الكعكة
فقد كانت علم العراق الحبيب
وذلك نصرة لبلدي ودحر الارهاب
فبعت زوجي للعراق واشتريت له الجهاد
وباذن الله الشهادة في سبيله
اتمنى ان تكون قد راقت لكم واعجبتكم ونالت رضى ذوقكم الرفيع
بقلمي
{ممنووووووووووووع النقل لا احلل لاحد النسخ والنقل لانها قصتي مع زوجي الغالي}
هل هي فعلا ؟؟؟
هل هي فعلا ؟؟؟
إنه لوالله لرائعة خنقتني عبرة
وشعرت بغصة في حلقي
انتي فخر للوطن انتي فخر وانتي فخر وزوجك تاج على راسنا
ياربي شقول ما اعرف
اصدمتيني
أحلى تقييم لعيونك +تتوج
رومانتك
إنتِ رآئعـه وَ قصتكِ أبكتنِي إنتِ فديتِي وطنكِ بزوجكِ بآركَكم رب العِبآد ولآ ضَيع لكمْ أجراً "
بِحق أيآ مُكآفحَه تمنيآتي لكِ بآلتوفيِـق "
الكَلمآت عقيمه فمهمَآ قلت يَ إبنة الرآفدِين لآ يوفي ، "
هنيئاً ألك ع فعلتيه و ربي يجازيك خيرً
موقفك و قوتك و ثباتك اهنيكِ عليهم من
قلبي ،، ربي ينصرنا عاجلا غير اجلاً
و يرجع زوجك بالسلامه
و لكِـ احلى تقييم
بالفعل هي قصتي ولكن مهما قدمت للوطن فهو قليل
يكفي اني عشت غريبة ١٥ سنة
اوليس من واجبي التعويض
زوجي حاليا اتم التدريبات وقد يلتحق بعد فتره
اللهم انصر العراق واهله