" وَ ما هُم بِضَارينَ بهِ من أَحدٍ إلاَّ بإِذنِ الله "
كالحبـل هذهِ الآيـه كانت لها ، بالرغـم من الوجع ، بالرغم من الشوق
و الحنين الذي كان يمزق أنياط قلبهـا لرؤية طفلهــا ، لتحضنه بين
احشـائها ، لتشم رائحتـه حد الإمتلاء و الإرتواء..
بـعد أن ذاقــت فنون الظلــم و المهانه ، و تطاولــت الأيدي قبل الألسن
عليــها ، إلا أن الله كان حسيبــها و رقيبها في كل نداء ترسله إلـى السموات
العُــلا..
بعد أن رزقها اللــه بدرةٍ كانت لها كبلســم وسط معمعــة قومٍٍٍِ لا يعرفـون
الله ، و غـرتهم الأمانــي و صارت قلــوبهم حالكة بالبغــض ،،
طال انتظارهــا لطفل يزيّن حيــاتها ، يملــئ وجعهــا و حنينــها
تعالــت السن الجهلــه : اهـي عاقر ! كيف لزوجهــا أن يصبر و هو مازال
شاب يتبختر!
و كثُـر حوله الزنانوون :ألم يحن أن تنجــب !
ألم تشتاق لطفـل بين يديك؟
العمر يجري و الفرصة تطير..
،
،
سنه ، وراء سنه و تلتها عشر ، ثم انصرمت 18 عامــاً
يشأ الله أن يكون فـي رحمها جنينــاً تنفخ الروح فيــه ، فرحة عارمه
و حبٌّ يتجدد بينهما ، و لكن قدر الله أراد أن لا يتم ..و هكذا إحدى عشرَ مرّه…..
أما هو …..مازال يصم آذانــه عن وساوسهــم ، و يدير دفتــه عن تدابيــره
و دسائسهم فكانوا اشبــاه الشياطين ،،
يصفقــون لآهاتها ، و يرقصــون علــى نواحهــا ،،
أولم يكن لها نصيب فالوجع شأنها شأنه!؟
،
،
أمه في يمين مسمعه تدق علــى صدرهـا :
بنت الحلال على إيدي اجيبها لك
و اخته على يساره :
ذهبــي و مالـي فدوه ليوم عرسك و زوجتك ما منها رجا..!
كفـرت مليون مره بمقولتـها حينمــا حتمــت أن الرجاء بالله يموت و ينقطع!
متغــافله عن ما دبرته و خططت له هــي و عجوز كان يُـجدر بها
أن تقضـي مابقـي من عمــرها بين مصحــف و سجاده … و لكن……
"أَسِحرٌ هذا و لاَ يُفلِحُ السـَّاحرون"
ظــنن بأن قواهـن البائره تَعلــو علــى من فطر السموات و الأرض
لِيُطفـئـن بريق حيـاة زوجيــن
" فيَتَعَلَّمـونَ منهُما ما يُفَِّرقونَ بهِ بينَ المرءِ و زَوجِه و مَا هُم بِضَارِّينَ بهِ من أَحدٍ إِلاَّ بِإذنِ الله وَ يَتَعلَّمونَ مايَضُرُّهُم ولا يَنفَعَهُم"
،،
،،
،
،*
يتبــــع إن شاءالله
التكمله في الصفحه الثانيـــه
حبيبتي سحوبة اجتدي واجتهدتي جوزيتي خيرا
|
اشكــركـ حبيبتــي ، فديت طلتكـ
آمييين يارب ، الأجمـــل مروركـ بلاآ شكـ
وإني اقول القسم منوره عثاري
أخت هاجر هنا
تقبلي تتويجي للقصة
وبانتظار تكملة