تخطى إلى المحتوى

بقلمي الغصن قصة حقيقية 2024.

بقلمي الغصن(رفقا يا فؤاد فهذه وداد)

خليجية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه اول مره اشارك فيها بهذا القسم كتبت هذه القصه واتمنى ان
تنال اعجابكم خليجية

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

جالسة على كرسيها الخشبي الهزاز في احدى زوايا الغرفه ممسكة صورة
تكاد ان تختفي ملامحها بسبب الاضاءةاالخافته جدا تنظر الى الصورة تارة
وتارة اخرى ترفع رأسها الى سقف الغرفه متأملة في النقوش الاندلسية الطراز
ولكن فكرها شارد الى ابعد من هذه الجدران تخيلت وداد للحظة انه معها ممسكا بيدها
كما كان يفعل دائما سمعت صوته وهو ينادي لصغيرهما هيا ايها الاسد الصغير
تعال واسمعني الزئير ويركض الاسد الصغير مهرولا باتجاهه ينقض عليه بمحبة متعلقا ومتسلقا ومداعبا ومشاكسا مع تعالي ضحكاته في ارجاء المنزل قبل خروجهما كانت تنسى دائما حقيبتها ينظر اليها فؤاد بعينيه العسليتين ويقول اذا هل انتم
جاهزون ؟وترد كعادتها بكل ثقة واصرار اجل هيا بنا يبتسم ويقول لكنني نسيت شيئا توبخه وتقول سوف نتأخر ويقول سآتي على عجل يخرج مغلقا الباب وبيده حقيبتها المارونية اللون تضع يدها على فمها تحمر خجلا وتضرب رأسها براحة يديها وتعتذرله يقول لها وقد رتب قلبه الكلام قبل ان يترجمه عقله ان نسيتي فأنا لا
انسى فكل مايتعلق بك هو متعلق بالدرجة الاولى بي اقترب منها واخذ يربت على كتفيها ويقول هنيئا لك فكم من اناس لا يستطيعون النسيان وسرعان ماتودع مشاعرها السلبية وتطلق لضحكاتها العنان فقد كان حريصا من شدة حبه لها ان لا يجرحها للحظه وان يكتم الاحزان ويصطنع السعاده لكيلا يرى الحزن في عينيها
وبينما هي مسترخية تحلق في فضائها الواسع مسترسلة في ذكرياتها ترعبها اصوات وقع اقدام في طابق منزلها السفلي تنتفض من مكانها انتفاضة طائر من شدة البرد تزيح الكرسي بلا ارادة منها الى اقصى مدى في زاوية الغرفة الشبه معتمه تسقط من يديها الصورة التي كانت ممسكة بها تناجيها بحب كبير وشوق
فاق التصوير تتزايد الخطوات وتقترب من بابها الموصد في الطابق العلوي
فجأة يفتح الباب بلا استئذان ويتبدد الشعور بالأمان .

اذا اعجبتكم القصه سأكملها ان شاء الله

اهي انت اذا ؟ قالها ذلك الشاب الوسيم الفارع الطول عريض المنكبين وهو يلهث من شدة التعب والركض المتواصل الممزوج مع الكثير من الغضب المتدثر بعنجهية من الكبر والازدراء قالت له من انت ياهذا لتقتحم منزلي بهذه الطريقه؟! اشارت بيديها آمرة الخدم بأن يدعوه بعد ان حاولوا جاهدين اخراجه قالت لم اقوم بحياتي بطرد احدهم من هذا المنزل مع ان لدي الحق في ذلك الان و لكن صمتت لبرهة ولم تكمل حديثها قالت بداخلها ياالهي كم هو يشبهه له نفس العينين العسليتين له نفس تقاسيم الوجه حتى انه يشبهه في ايماءاته وحركاته شيء ما في داخلي قد اضطرب دقات قلبي اشعر بها كأنها قطار مسرع خرج عن مساره قطع حبل افكارها وتوجساتها وقال لكن ماذا ؟ قولي اكملي ما الذي منعك ايتها الملكة المتوجة على عرش المال لن اقول الجمال واكذب حقيقة ان المال لايصلح تشوهات البشر ويغطي قبحهم حتى وان سكبت عليهم اطنان مساحيق التجميل الباهظة الثمن كتلك التي اراها هنا على تلك المنضده اسفي عليك ايتها السيدة العجوز فأنت حتى لا تتمتعين بمالك وتسعدين لم لا تسافرين وتتجولين وتتمتعين وتنسين ذمامة وجهك المليء بتجاعيد كأنها اخاديد احفوريه من العصر الحجري تم اكتشافها حديثا انتهى من كلامه الجارح المرصع بأشواك من الكبر والتعجرف ممزوجا بخلفية لا اخلاقية لا تمت بصلة للانسانية ب شيء وهي ساكنة سكون الليل الصافي في احدى الليالي القمرية حيث تتراقص النجوم وتلمع متوارية عن الآلام متناسية الآثام
تصفح عن الجميع بعد ان تغادر بسلام تلك كانت وداد بشخصيتها المحبة الرقيقة الشفافة الرقراقة قالت له بعد ان انهى حديثه اعتذر منك فقد اخذ الاهتمام بشخصك الكريم مني مأخذا انساني اصول الضيافة والترحيب فماذا نضيفك ياسيدي المحترم وقف من كرسيه مزمجرا وقال اترغبين باستفزازي ايتها العجوز ببرودك وبمناداتي بالسيد المحترم ما الذي قصدته ايتها الشمطاء
قالت له عفوا الم اسألك منذ دخولك بقولي من انت ؟لكنك لم تجبني فمن اين لي ان اعرف اسمك او لست ترى نفسك بالسيد المحترم قال لها بل محترم رغما عنك وعن الجميع قالت له وهذا بالضبط ماقلته انا عند مناداتك يا بني التفت باتجاهها بعد ماكان يتجول بناظريه في ارجاء الغرفة والاثاث المذهب والزجاج المعتق التفت مباشرة وتقدم منها بخطوات حازمه
نظر الى عينيها مباشرة وقال هكذا اذا قد عرفتي من اكون رفعت حاجبها مستفسرة عن عدم معرفتها بما يقصد قال لها صورة من هذه المرمية على الارض ارتمت الى الارض واحتضنتها وقالت عفوا هذه خصوصيات ولا يعنيك من امرها شيء قال ليس بالامر المهم فلدي منها هنا واخرج من معطفة نفس الصوره واعطاها لها وقد اتسعت حدقت عينيها وقالت كيف هذا من اين لك تلك الصوره ؟قال الا يجب ان تكون لنا على الاقل صورة من طفولتنا لنحتفظ بها قالت ماذا ما الذي تقوله انها صورة ابني الصغير لقد مات في حادث اليم منذ ان كان صغير قال وقد اطلق ضحكة استهزاءقائلا لقد كنت ميتا حقا لكنني عدت للحياة لأحصل على كل ثروتك تلك ولتعلمي انني ما كنت اتخيل او اتصور ان تكون لدي ام بتلك الذمامه وسعدت الان اكثر انني لم اضطر الى مناداتك ب أمي امام الملأ وما ان انهى حديثه حتى سقطت على الارض مغشيا عليها دخلت الخادمهه وقالت سيدتي ما الذي حدث لها اطلبوا الشرطه اطلق ساقيه للريح وخرج مثلما دخل في السابق متناسيا صدمة امه متذكرا خوفه من ان يدان ومتأملا بثروة وبنيان …

يتبع

اسعفت السيدة الى المشفى بعد ان تم تشخيص حالتها بانهيار عصبي وبعد مرور عدة ايام كانت قد قضتها وهي تنادا لصغيرها تارة وتغني له لينام تارة اخرى وبعد ان استقرت حالتها جاء اليها لشرطي ليخبرها انه تم القبض على ذلك الشاب المتعجرف فقد كان له سجل حافل قي عمليات النصب والعديد من الجرائم فقد اودع وهو صغير في احد الملاجئ ولم تكن هناك سوى تلك الصوره التي وجدناها لديك ورساله كتبت بها اسمه فقط ولم يذكر فيها اسم والده سألته الم تعرف من الذي وضعه هناك قال لها ان الورقه موجوده موقعه باسم شخص وعند ما اخبرها باسمه صدمت مرة اخرى وتهاوت مغشيا عليها لقد كان ذلك الرجل هو عم الطفل اخ فؤاد الاصغر بعدما توفي فؤاد عمل جاهدا ان يبقي وداد في مشفى الامراض النفسيه وعمل على ان يختلق قصة موت طفلها لتزداد حالتها سوء ويكون بذلك قد استولى على ثروة اخيه لكنه لم يكن يعلم ان فؤاد قد اوصى ان الثروة ستكون ل وداد فقط في كافة الاحوال وبعد محاولات مضنيه لم يستطع ان يثبت ان وداد قد اصبحت مجنونه بعد ان تحسنت حالتها وتعافت قرر السفر ولكن ما ان وصل الى تلك البلاد حتى شاء القدر ان تدهسه سيارة مسرعة ليفارق الحياة على الفور ومات بنفس الميتة التي ادعى ان ابن اخاه قد مات فيها تجرعت الالم وحدها لسنوات وداد وصبرت على ظلم الناس وتجرعت كؤوس الهموم واحدا تلو الاخر الى ان تفشى السرطان في كامل جسدها المتعب والتي كانت قد اصيبت به منذ سنوات ولم تكن تعلم به لان فؤاد كان حريصا على ان لا يرى الدمع يتساقط على وجنتيها ولم يشأان يرى نظرات الالم في عينيها في يوم خريفي غادرت روح وداد بهدوء في احدى الغرف الخاصة في ارقى المستشفيات غادرت لتلتقي ب فؤاد كورقة تطايرت بفعل رياح الخريف معلنة نهياية رحلة حياة ملؤها الشقاء اقتيد الشاب الى السجن ليمضي عقوبة اخرى ولتنتهي فرحته بالحصول على الثروة التي كانت
من نصيب الفقراء
صمتت الجدة وتنهدت تنهيدة ملؤها الاه فقالت لها حفيدتها اذا هكذا كانت نهاية القصة يا جدتي ام ان هنالك تكملة لها قالت الجدة يا ضغيرتي اتعلمين من هي وداد ؟انها الارض التي نحيا بها انها بلادنا التي كبرنا ونحن نأكل من خيراتها انها التي امدتنا بالحب والوداد نها صاحبة الفضل من بعد الله ورسوله انها الغاليه الصبوره المعطاءه هي ما نعجز عن تعداد افضالها انها الارض اما فؤاد فهو كل شخص صالح مخلص حنون صاحب معروف لا ينكر افضال وداد التي وهبته كل شيء هو الذي استشهد وبذل روحه وارخصها فداء للارض فهو الفؤاد الذي تستقربه بذرة الحب لتنمو بأغصانها وتملأ حبا وفيئ في جميع ارجاء البلاد اما الابن الضغير فهو نتاج سيء قد يخرج احيانا من ابوين صالحين فيعيث فسادا ف الارض يتبجح وينكر بل وحتى يخون تراب وطنه ويبيع امه من اجل مصالحه ورغباته الخاصه اتمنى ان تتذكري يا بنتي مقولتي تلك وتكوني ك فؤاد ويرق قلبك وتخلصين دائما ل وداد هذه كانت قصة هذا المساء يافراشتي المحلقة في السماء.
النهايه

رااائع الاسلوب و نسج الخيال نشيط معكــ

كملي متابعه لك حبيبتي

السرد للقصة روعة

متابعة القراءة أن شاء الله

واحلى تقييم لعيونك الحلوة

إسلوبكِ جَميل تبآرك الرَحمن ، أكمليهآ فأنآ أنتظر بكل شَوق وَ لهفـه ..
يُسعـدني تـتـويـج المـوضـوع خليجية ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحايب ماطره خليجية
رااائع الاسلوب و نسج الخيال نشيط معكــ

كملي متابعه لك حبيبتي

وجودك الاروع غاليتي اسعدتني كلماتك
دمت بخير يارب خليجية

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~Romantic~ خليجية
السرد للقصة روعة

متابعة القراءة أن شاء الله

واحلى تقييم لعيونك الحلوة

هلا وغلا منوره حبيبتي خالده
والف شكر على المتابعه والتقييم
دمت بسعادهخليجيةخليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.