إنها الكلمة..التي قد تكون سببًا في تدافع الكلمات، وصياغة العبارات،
قد تحرك القلم ليستمر في الصياغة، ويخرج ما في الخاطر من أفكار لماعة..
هذا ما حدث معي..
رأيت وأنا أتصفح الإنترنت توقيعًا كتب عليه (فتــاة القــرآن)..
فإذا بي أقف أمامه متأملة رغم أنها لم تكن المرة الأولى التي أشاهده فيها، لكنها إرادة الرحمن ، وإذا بالأفكار تتدافع في ذهني فأمسكت بالقلم وكتبت ما دار في الوجدان..
تساءلت في حيرة.. من يا ترى (فتاة القرآن)؟؟
أهي تلك الفتاة التي لا تقرأ القرآن إلا في رمضان؟!
أم هي تلك التي تقضي الأوقات في السهر والتليفون؟!
أم هي التي لم تستتر وبارزت ربها وخالقها بالعصيان؟!
من يا ترى (فتاة القرآن)؟؟
بالتأكيد ليست أي من هؤلاء..
إنما هي فتاة عرفت قدر كتاب ربها..
تابعت القراءة فيه وحافظت على وردها..
اتخذت من كتاب ربها مؤنسًا وصديقًا لها..
فيالســـعــادتــهــــا..يالهـــنائـــهـــا ..
أختــــــــــــــــــاه~ أما تاقت نفسك أن تكوني أنت تلك الفتاة؟~
(فتــــاة الــقــرآن)
تأملي أختاه حالها..
يوم تلقى ربها..
فيقال لها:
كما أخبرنا رسولنا:"يقال لصاحب القرآن،إقرأ، وارتق، ورتل، كما كنت ترتل في الدنيا؛ فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها"
ياربــاه.. اسألي نفسك ـ حفظكِ الله ورعاكِ ـ أختاه..
أما تاقت نفسك أن تكوني من أهل القرآن؟!
وتأملي معي ذلك الأجر العظيم والفضل العميم في حديث رسولنا الكريم.. "من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن؛ ألف حرف، وميم حرف، ولام حرف"
سبـــحــــا ن الله…
نقرأ كتاب ربنا ..
فتطمئن به قلوبنا ..
وتنزاح عنا همومنا ..
وتزداد به حسناتنا ..
فنجمع بهذا خيري الدنيا والآخرة..
ماأكرمك يا ربنا ..
أختاه.. أرسل لنفسي وإياك تلك الكلمات.. علها تكون دافعًا لنا لنسير رافعي الهامة .. عاليات الهمة ..
أختاه لنجعل لنا وردًا ثابتا من كتاب الله فلا نهجره أبدًا..
وتذكـــري..
أن (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل)
……
في ختام كلماتي .. أسأل الله العظيم أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء همومنا وأحزاننا.
وأن يجعل القرآن شفيعا لنا..
أيتها الغالية.. اعتذر منك على الإطالة.. فهي كلمات جالت في خاطري فكرهت كتمانها.. وآثرت أن أكتبها لكم.. (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)..
هي كلمات كتبتها دون إعداد سابق لها .. فاقبلوها من أخت لكم دارت هذه الكلمات في خلدها.. فأتت بها..
وإن أخطأت في صياغة أو أسلوب فقوموني، وسامحوني.
أحبكم في الله..
زهرة الآس.
سوسو1978