كان رجلا مسلم يحب الدين والعبادات وكان لديه ولد عكس ابيه يحتسي الخمر ويلعب القمار يذهب الى بستان ابيه لفعل الرذائل
في يوم من اﻷيام تعرف ابيه على رجل دين فقص له حزنه على ولده وسبب هذا الحزن فقال له رجل الدين خذني غدا للبستان ﻷلتقي بابنك
فاخذه اليه قال له اتركنا لوحدنا ففعل والد الشاب مااراد رجل الدين
جلس هذا الشيخ او رجل الدين مع ابشاب وقال له اريد ان اقص لك قصة صغيرة هل لك ان تسمعني فأجابه الشاب ولما لا كلي اذان صاغية
قال له اذن استمع لي:
قال له :هناك شاب في الصحراء يسير فجأة رأى امامه اسد جائع ومتوحش فصار يلاحقه حتى وصل الشاب الى بئر فنزل في البئر كان البئر مظلم وعميق ومخيف وكان غصن في البئر فتمسك الشاب بالغصن وصار اﻷسد ينتظره بالخارج وهو يلهث من التعب والجوع وينظر من فوق البئر الى الشاب بوحشية كان في نهاية الغصن جرذ ابيض وجرذ اسود ياكلان بنهاية الغصن فأن بقو على هذا الحال ينكسر الغصن ويقع الشاب في البئر ويموت وامام الغصن خلية نحل مليئة بالعسل فرأى الشاب الجرذين وتمسك بالغصن وصار يمد اصبعهه بصعوبة على الخلية وياخذ عسل ويتذوقه
فقال رجل الدين هذه هي القصة فقال الشاب وما معناهه قال له رجل الدين اسمع معنا القصة
الشاب فهو الإنسان انا وانت وغيرنا واما اﻷسد فهو اجل اﻹنسان يلاحقه اينما يذهب ولا مفر منه واما الغصن فهو عمرك والجرذ ين الأبيض واﻷسود هما الليل والنهار ياكلان في عمرك حتى ينتهي وتسقط في البئر الذي هو قبرك لامحال والخلية التي مليئة بالعسل هي لذات الدنيا
ترى بعينك كم عمرك قصير واﻷجل فوق راسك والليل والنهار ياكلان عمرك وترى ذلك القبر المظلم الذي ستسقط فيه آجلا ام عاجلا وانت مازلت تلعق بلذات الدنيا المحرمه وتنسى مايجب ان تتذكره
فإندهش الشاب من القصة وصار يبكي ويلطم على مافعل
قال لرجل الدين هل لي من توبه؟؟؟؟
فبكى الشيخ قائلا ومن انا حتى تسألني
فقال الشاب ومن اسال
قال له اسال ارحم الراحيم وخير التوابين الذي لايرد تائب
فتاب الشاب على يد هذا الرجل من كل ذنوبه
ونسأل الله المغفرة والتوبة للأحياء واﻷموات
بارك الله فيك