شخص يدعي أنه مسلم ولكن لا يصلي ولا يصوم طول حياته. هل يجب إلقاء السلام عليه؟
شخص عربي يدعي أنه مسلم ولكن لا يصلي ولا يصوم طول حياته. هل يجب إلقاء السلام عليه؟ وهل يجب الصلاة عليه إذا مات؟ وفي هذا المعنى جاءنا هذا السؤال من الدوحة يقول: ما حكم تارك الصلاة؟؟
ج: ما الرأي في إنسان عينته هيئة أو مؤسسة لأداء وظيفة محددة، يتقاضى منها راتبه، ويكون مسئولا عنها، ولكنه لم يؤد حق الوظيفة عليه، فتخلف عن العمل أياما كاملة أو ساعات من أيام، وهو قادر مختار ليس بمريض ولا مقهور؟
قد يختلف أعضاء لجنة الرأي في مثل هذا الموظف: فيرى بعضهم أنه أخل بالتزاماته الجوهرية نحو عمله، فلا عقوبة له إلا فصله وحرمانه من الوظيفة، ويرى آخرون أن يجازى بعقوبة أخرى غير الفصل مادام غير مستخف بالعمل ولا مستهزئ به.
وهذا المثل يوضح لنا موقف أئمة الإسلام في المسلم الذي ترك العبادات عمدا وبخاصة الصلوات المفروضة اليومية.
فيرى بعضهم أن الوظيفة الأولى للمسلم، بل للإنسان في الحياة، هي عبادة الله وحده، وتركها يعد إخلالا بعمل المسلم الجوهري، فلهذا لا يستحق هذا اسم الإسلام، ولا الانضواء تحت لوائه. ويؤيد هذا الرأي ما جاء في الحديث الصحيح (بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة)(رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجة وأحمد). (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)(رواه أحمد وأصحاب السنن).
ويرى آخرون أنه إذا لم يكن منكرا ولا مستخفا بفرائض الإسلام، وكان مقرا بتقصيره، نادما عليه، تواقا إلى التوبة، فهذا يظل في زمرة المسلمين محكوما له بالإسلام.
ذلك أن تارك الصلاة أحد رجلين:
إما أن يتركها إنكارا لوجوبها، أو استخفافا بها، واستهزاء بحرمتها فهذا كافر مرتد بإجماع المسلمين. لأن وجوب الصلاة ومنزلتها في الإسلام معلوم من هذا الدين بالضرورة، فكل منكر لها، أو مستخف بها يكون مكذبا لله ولرسوله، وليس في قلبه من الإيمان حبة خردل. وهو مثل الكفار الذين وصفهم الله بقولهوإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون)المائدة :58
ومن هنا نعرف منزلة الذين يعتبرون الصلاة والعبادة من مظاهر التأخر والرجعية، ويسخرون من الذين يقيمون الصلاة.
وإما أن يتركها كسلا، وانشغالا بالدنيا، واتباعا للهوى، ووسوسة الشيطان فهذا قد اختلف فيه العلماء: هل هو كافر أم فاسق؟ وإذا كان فاسقا فهل يستحق القتل أم يكفي التعزير بالضرب والحبس؟
فالإمام أبو حنيفة يقول: هذا فاسق بترك الصلاة، ويجب أن يؤدب ويعزر بأن يضرب ضربا شديدا حتى يسيل منه الدم، ويحبس حتى يصلي. ومثله تارك صوم رمضان.
وقال الإمامان مالك والشافعي: هو فاسق وليس بكافر، ولكن لا يكفي جلده وحبسه وإنما عقوبته قتله إذا أصر على ترك الصلاة.
وقال الإمام أحمد -في أشهر الروايات عنه-: هذا التارك للصلاة كافر مارق من الدين. وليس له عقوبة إلا القتل فيجب أن يطلب منه التوبة إلى الله والرجوع إلى الإسلام بأداء الصلاة فإن أجاب فبها وإلا ضربت عنقه.
والواقع أن ظواهر النصوص من الكتاب والسنة تؤيد هذا المذهب الذي قال به إمام السنة أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه وغيرهما.
فالقرآن يجعل ترك الصلاة من خصائص الكفار (وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون)المرسلات:48 وقال في وصفهم يوم القيامةيوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون، خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون)القلم:43
ولا يستحق عصمة الدم وأخوة المسلمين في نظر القرآن إلا من تاب من الشرك وأقام الصلاة، وآتى الزكاة، قال تعالى في شأن المشركين المقاتلينفإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم)التوبة:5 وقال بعد ذلك: (فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين)التوبة:11.
ويحدثنا القرآن عن صورة من صور الآخرة. حيث الكفرة المجرمون في نار سقر، والمؤمنون من أصحاب اليمين يسألونهم: (ما سلككم في سقر؟) أي ما الذي أدخلكم هذه النار؟(قالوا لم نك من المصلين، ولم نك نطعم المسكين، وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين)المدثر:42.فكان أول مظهر من مظاهر كفرهم وإجرامهم أنهم لم يكونوا من المصلين.
وإذا رجعنا إلى السنة وجدنا الأحاديث النبوية تؤكد كفر تارك الصلاة.
فعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة) رواه مسلم وعن بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) ورواه الخمسة وصححه النسائي والحافظ العراقي.
وجاء عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (لا تترك الصلاة متعمدا فإن من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله) رواه الطبراني في الأوسط بإسناد، قال المنذري: لا بأس به في المتابعات.
وعن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الصلاة يوما فقال: (من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاةً يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نوراً ولا برهاناً ولا نجاةً، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف) رواه أحمد قال الهيثمي: ورجاله ثقات.
يقول ابن القيم رحمه الله: "من شغله عن الصلاة ملكه حشر مع فرعون، ومن شغله عنها ماله حشر مع قارون، ومن شغله عن الصلاة جاهه حشر مع هامان، ومن شغله عنها تجارته حشر مع أبي بن خلف".
فإذا كان من لم يحافظ على الصلاة يحشر مع هؤلاء الكفرة العتاة -وهم أشد أهل النار عذابا فما بالكم بمن تركها تركا كليا وعاش عمره لم يركع لله ركعة ولا سجد له سجدة؟
وقال صلى الله عليه وسلم: (من ترك صلاة العصر حبط عمله)(رواه أحمد والبخاري والنسائي عن بريدة).
فإذا كان ترك صلاة واحدة يحبط العمل فكيف بمن ترك الصلوات كلها؟
وروى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم هم أن يحرق على قوم بيوتهم لأنهم يتخلفون عن الجماعات(الحديث في الصحيحين) فكيف بمن لا يصلي أصلاً؟
وأخبر القرآن عن المنافقين أنهم إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى، فكيف بمن لا ينهض إلى الصلاة أبداً، لا نشيطاً ولا كسلان؟
هذه هي نصوص القرآن والسنة في شأن تارك الصلاة.
ولهذا لم يخالف أحد من الصحابة في تكفير من تركها متعمداً واعتباره خارجا من دين الإسلام.
روى الترمذي -وصححه- عن عبد الله بن شقيق العقيلي رضي الله عنه قال: (كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة) وعبارة الراوي تشعر أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا متفقين على هذا الرأي. ولهذا لم ينسبه إلى واحد معين منهم. وهذا ما رواه أهل العلم وأصحاب الأثر عن الصحابة والتابعين وفقهاء الحديث.
فعن علي كرم الله وجهه قال: من لم يصل فهو كافر.
وعن ابن عباس: من ترك الصلاة فقد كفر.
وعن ابن مسعود: من ترك الصلاة فلا دين له.
وعن جابر بن عبد الله: من لم يصل فهو كافر.
وعن أبي الدرداء: لا إيمان لمن لا صلاة له ولا صلاة لمن لا وضوء له.
وقال محمد بن نصر المروزي في كتابه عن "الصلاة": سمعت إسحق -يعني ابن راهويه يقول: صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن تارك الصلاة كافر، وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسلم أن تارك الصلاة عمداً من غير عذر حتى يذهب وقتها كافر.
وعن أيوب السختياني قال: ترك الصلاة كفر لا يختلف فيه.
قال الحافظ المنذري بعد أن أورد هذه الآثار والأحوال: قد ذهب جماعة من الصحابة ومن بعدهم إلى تكفير من ترك الصلاة متعمدا لتركها حتى يخرج جميع وقتها منهم: عمر بن الخطاب، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس، ومعاذ بن جبل، وجابر بن عبد الله، وأبو الدرداء: رضي الله عنهم ومن غير الصحابة: أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وعبد الله بن المبارك، والنخعي، والحكم بن عتيبة، وأيوب السختياني، وأبو داود الطيالسي، وأبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب وغيرهم. رحمهم الله تعالى"(الترغيب والترهيب ج1 كتاب الصلاة فصل الترهيب من ترك الصلاة تعمدًا).
هذا ما نقله الأئمة الحفاظ عن الصحابة ومن بعدهم في تكفير من ترك صلاة واحدة متعمدا حتى يخرج جميع وقتها، فكيف يكون رأيهم فيمن سلخ من عمره سنين تطول أو تقصر ولم يحن جبهته لله ساجدا في يوم من الأيام؟
هذا هو تارك الصلاة. فإما أنه كافر إذا تركها منكرا لها أو مستخفا بوجوبها. وإذا لم يكن منكرا ولا مستخفا فهو بين أن يكون كافرا مرتدا كما هو ظاهر الأحاديث، وظاهر ما أفتى به الصحابة ومن بعدهم، وأن يكون فاسقا بعيدا عن الله.
فأخف الآراء فيه أنه فاسق يخشى عليه الكفر. فمما لا ريب فيه أن الذنوب يجر بعضها إلى بعض، فالصغائر تجر إلى الكبائر، والكبائر تجر إلى الكفر.
ولهذا يجب على كل من ينتسب إلى الإسلام أن يراجع نفسه، ويتوب إلى ربه، ويصحح دينه، ويصمم على إقامة الصلاة.
كما يجب على المتدينين أن يقاطعوا كل تارك للصلاة، مصر على تركها، بعد أن يسدوا إليه النصيحة، ويأمروه بالمعروف، وينهوه عن المنكر.
قال الإمام ابن تيمية في تارك الصلاة: لا ينبغي السلام عليه، ولا إجابة دعوته.
وكذلك لا يجوز للأب أن يزوج ابنته من تارك للصلاة لأنه في الحقيقة ليس بمسلم وليس أهلا لها. ولا أمينا عليها، ولا على أولادها.
ولا يجوز لصاحب المؤسسة أن يوظف تارك الصلاة لأنه يعينه برزق الله على معصية الله، ومن ضيع حق الله الذي خلقه وسواه فهو لحقوق عباده أكثر تضييعا وإهمالا.
ومن هنا تتضح مسئولية المجتمع عن هذه الفريضة التي هي عماد الدين، والتي لم يجعل الله لأحد عذرا في تركها، إلا أن يكون مريضا مرضا أفقده وعيه بحيث لا يفهم الخطاب وما دون ذلك من الأمراض لا تسقط به الصلاة ولو كان قعيدا، أو مشلولا، أو مثخنا بالجراح.
فالشرع يقول للمريض: تطهر كيف استطعت، وصل كيف استطعت ولا تترك الصلاة، تطهر بالماء فإن لم تجد فتيمم صعيدا طيبا. صل قائما فإن لم تستطع فصل قاعدا فإن لم تستطع فصل مضطجعا على جنبك، أو مستلقيا على ظهرك، مشيرا برأسك، أو مومئا بحاجبيك كما قال تعالى (فاتقوا الله ما استطعتم) التغابن:16.
المجتمع مسئول إذاً عن إقامة هذه الفريضة، وبخاصة كل ذي سلطان في سلطانه: كالأب مع أولاده الصغار، والزوج مع زوجته قال تعالى: (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى)طه:132 وقال عليه الصلاة والسلام: (مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر)(رواه أحمد وأبو داود والحاكم بإسناد حسن). وقال تعالى: (يأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة)التحريم:6.
فإذا كان الزوج حريصا على زوجته، محبا لها، وإذا كان الأب حريصا على أولاده، محبا لهم، فليحمهم من النار، وليأمرهم بطاعة الله تعالى، وأولها الصلاة.
بقي من سؤال الأخ الكويتي جزء عن تارك الصلاة.
هل يصلى عليه إذا مات أم لا؟
فالجواب أن هذا مبني على القول بكفره أو فسقه. فمن اكتفى بالقول بأنه فاسق قال: يصلى عليه، ويدفن مع المسلمين وأمره مفوض الى الله اذا مات على الاسلام. ومن قال بكفره مثل الإمام أحمد وغيره قال: لايصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين.
وهنا فائدة ننبه عليها وهي الصحيح في مذهب أحمد: أنه لا يحكم بكفر تارك الصلاة إلا إذا دعاه الإمام -أو نائبه كالقاضي مثلا- إلى أداء الصلاة فامتنع، أما قبل ذلك فلا نحكم عليه بالكفر، ويترك أمره إلى الله.
هذا كله في تارك الصلاة وحدها، فإذا أضاف إلى ترك الصلاة ترك الصيام والفرائض الأخرى، فقد تأكد فسقه عند القائلين بالفسق، وكفره عند القائلين بالكفر.
روى أبو يعلى بإسناد حسن عن ابن عباس -قال حماد بن زيد ولا أعلمه إلا قد رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم- قال: (عرا الإسلام، وقواعد الدين ثلاثة عليهن أسس الإسلام من ترك واحدة منهن فهو بها كافر حلال الدم: شهادة أن لا إله إلا الله، والصلاة المكتوبة، وصوم رمضان).
وكفى بهذا الحديث وأمثاله زاجرا ورادعا لمن كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
منقول
– أجاب الدكتور سعيد أبوالفتوح أستاذ الشريعة جامعة عين شمس بقوله:
صلاة التراويح سنة. والسنة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها.
وثبت في الصحيحين من حديث عائشة أن رسول الله صلي الله عليه وسلم صلي في المسجد ذات
ليلة فصلي بصلاته ناس. ثم صلي من القابلة فكثر الناس ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة.
فلم يخرج إليهم رسول الله صلي الله عليه وسلم. فلما أصبح قال: قد رأيت الذي صنعتم فلم
يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تقرض عليكم. قال وذلك في رمضان.
وفي رواية للشيخين: أن رسول الله صلي الله عليه وسلم خرج من جوف الليل فصلي في المسجد
فصلي رجال بصلاته. فأصبح الناس يتحدثون بذلك. فاجتمع أكثر منهم. فخرج رسول الله
صلي الله عليه وسلم في الليلة الثانية فصلوا بصلاته. فأصبح الناس يذكرون ذلك فكثر أهل المسجد
من الليلة الثالثة. فخرج فصلوا بصلاته. فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله فلم يخرج
إليهم رسول الله صلي الله عليه وسلم فطفق رجال منهم يقولون الصلاة. فلم يخرج إليهم رسول
الله صلي الله عليه وسلم حتي خرج لصلاة الفجر. فلما قضي الفجر أقبل علي الناس.
ثم تشهد. فقال: أما بعد: فإنه لم يخف علي شأنكم الليلة. ولكني خشيت
أن تفرض عليكم صلاة الليل. فتعجزوا عنها.
وهذا من رحمته صلي الله عليه وسلم بأمته. فهو صلي الله عليه وسلم بالمؤمنين رءوف
رحيم كما وصفه ربه بذلك.
ولكن ينبغي عدم تركها لما في أدائها من الخير العظيم والأجر الجزيل..
والله أعلم.
فقد دلت الأدلة من الكتاب والسنة وإجماع السلف من الصحابة والتابعين على كفر من ترك الصلاة تكاسلاً، أو تشاغلاً عنها.
أما الأدلة من القرآن؛ فمنها قوله تعالى: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ} [التوبة:11]، فإن الله تعالى علق ترك القتال وعلق الأخوة الإيمانية على التوبة من الشرك، بالدخول في الإسلام وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، وقد استثني مانع الزكاة من تكفير تاركها بحديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته؛ إلا أحمي عليه في نار جهنم، ثم يرى سبيله، إما إلى الجنة، وإما إلى النار"، ولو كان كافراً لم يكن له إلا سبيل واحد.
أما أدلة السنة: فمنها ما رواه الجماعة إلا البخاري والنسائي، عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة"، وما رواه أحمد من حديث أم أيمن مرفوعاً: "من ترك الصلاة متعمداً، برئت منه ذمة الله ورسوله"، ومنها ما رواه أصحاب السنن، وابن حبان في صحيحه، والحاكم، من حديث بريدة بن الحصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة؛ فمن تركها فقد كفر"، وقال الترمذي: حسن صحيح.
ومنها ما رواه أحمد وغيره عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد"، قال ابن تيمية في (شرح العمدة): "ومتى وقع عمود الفسطاط وقع جميعه، ولم ينتفع به"، أي: عندما يسقط عمود الخيمة تسقط الخيمة كلها، ومنها ما رواه البخاري عن بريدة قال: قال صلى الله عليه وسلم: "من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله"، وحبوط العمل لا يكون إلا بالكفر الأكبر المخرج من الملة؛ قال الله تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر:65].
ومنه ما رواه أحمد والدارمي والبيهقي في الشعب، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الصلاة يوماً فقال: "من حافظ عليها، كانت له نوراً وبرهاناً ونجاةً يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها، لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف".
وأما المنقول عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة"، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "من ترك الصلاة، فقد كفر" (رواه المروزي في تعظيم قدر الصلاة، والمنذري في الترغيب والترهيب)، وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "من لم يصلِّ، فهو كافر" (رواه ابن عبد البر في التمهيد، والمنذري في الترغيب والترهيب).
قال الإمام أبو محمد بن حزم في (الفصل): "روينا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومعاذ بن جبل، وابن مسعود، وجماعة من الصحابة رضي الله عنهم، وعن ابن المبارك، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه رحمة الله عليهم، وعن تمام سبعة عشر رجلاً من الصحابة، والتابعين رضي الله عنهم أن من ترك صلاة فرض عامداً ذاكراً حتى يخرج وقتها، فإنه كافر ومرتد، وبهذا يقول عبد الله بن الماجشون صاحب مالك، وبه يقول عبد الملك بن حبيب الأندلسي وغيره".أ.هـ. ونقله عنهم كذلك الآجري في (الشريعة)، وابن عبد البر في (التمهيد).
أما الإجماع فحكاه غير واحد من السلف: قال عبد الله بن شقيق قال: "كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر، إلا الصلاة" (رواه الترمذي)، وقال الإمام محمد بن نصر المروزي: سمعت إسحاق يقول: "صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن تارك الصلاة كافر، وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسلم أن تارك الصلاة عمداً من غير عذر حتى يذهب وقتها كافر".
وحكى الإجماع شيخ الإسلام ابن تيمية في (شرح العمدة)، وحكاه أيضاً العلامة ابن باز، وقال محمد بن نصر المروزي: "هو قول جمهور أهل الحديث"، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (مجموع الفتاوى): "والمنقول عن أكثر السلف يقتضي كفره وهذا مع الإقرار بالوجوب، فأما من جحد الوجوب، فهو كافر بالاتفاق"، وقال أيضاً: "وتكفير تارك الصلاة هو المشهور المأثور عن جمهور السلف من الصحابة والتابعين".
أما الواجب على المسلم تجاه تارك الصلاة من أقارب وإخوان وغيرهم فهو النصح والدعوة إلى الحق، وإعلامهم أنه يجب عليهم التوبة إلى الله توبة صادقة، مع الندم والإكثار من فعل النوافل والطاعات، والاستقامة على أمر الله، وبيان أن الصلاة أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر" (رواه أبو داود والنسائي والترمذي وحسنه).
ويجب على المسلم تجاه تارك الصلاة أيضاً تحذيره من تركها، وبيان أن تاركها من الكفار وأنهم -تاركي الصلاة- لو ماتوا على هذا -لا قدر الله ذلك- فمصيرهم إلى جهنم خالدين فيها أبداً لا يخرجون منها بشفاعة الشافعين، ولا برحمة أرحم الراحمين؛ وذلك لأن من يخرج من هذه الأمة من النار بالشفاعة؛ يعرف بعلامات السجود كما ثبت في الصحيحين وغيرهما، ورحمة الله تعالى لا تدرك إلا الموحدين، وكذلك لا يصلى عليهم ولا يدفنون في مقابر المسلمين -كما حققه العلامة العثيمين- وإن أمكن إعطاؤهم بعض الكتيبات أو الأشرطة التي فيها بيان حكم تارك الصلاة، ككتاب:
(حكم تارك الصلاة) للعلامة محمد بن صالح العثيمين، أو جمعهم ببعض أهل العلم إن أمكن لأنه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا يهجرون ما دمنا نرجو منهم التوبة والأوبة، فإذا غلب على الظن أن الهجر سيكون سبباً في معاودتهم للصلاة، وجب علينا هجرهم وتركهم لعلهم يرجعون.
وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ))
الاية 108 سورة يوسف
{ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِين }
الذاريات:50
يا تارك الصلاة لماذا لا تصلي ؟
فقد علم الأولون والآخرون أن الصلاة عماد الدين، وسراج اليقين،
وحياة المتقين، وراحة الخاشعين، وجنة العارفين، وباب الصابرين،
وطريق الشاكرين، وحصن الخائفين، وشفاء كل داء، وكنز الدنيا والدين،
وأن من ترك الصلاة محروم، ولو ملك الدنيا بحذافيرها …
فأي خسارة أعظم من خسارته وأي شيء يعوضه عنها ؟!!
أيها العبد … يا تارك الصلاة …
يا من رضيت بالله ربا وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم
نبياً ورسولا وبالقران شريعة ومنهجاً…
عار عظيم على المسلم أن لا يصلي !!!
لأن الصلاة عماد الدين وركنها المتين
فإذا لم يقم بيت بدون أركان فهل يقوم إسلام بدون صلاة ؟!
وهنا لابد أن أقف معك قليلاً …
وقفة ناصح … وحريصاً عليك …
أو
قل لأناقشك في أخطر قضية في حياتك كلها …
كـيف لا تـصلـي ؟!
لـمـــاذا لا تـصلـي ؟!
إلى متى لا تصلي ؟!
وبالله لاتفــــر منى …
ولا تعرض عنى، فما أردت لك إلا الخير وكل ما هنالك أنني أريد لك الجنة ..
دار الأفراح الدائمة .. ودار السعادة التي لا تنقطع .. فإن كنت راغباً
في ذلك فتعال معي نصطحب على مدى دقائق معدودة، بمقدار ما تشرب
كوباً من الشاي، تعال بنا نمكـــر بالشيطان العدو اللدود لنا ولو مرة ..
تعالى نتآمر عليه سنغلبه بعون الله هذه المرة وسننتصـر عليه …..
لماذا يخدعنا كل مرة ؟!!
يا تارك الصلاة كيف لا تصلي ؟!
وفى الصلاة تكفير السيئات، ومضاعفة الأجر، وقرب من الرحمن،
وبعد عن الشيطان، وانشراح وطمأنينة للصدر{ ألا بذكر الله تطمئن القلوب }
يا تارك الصلاة كيف لا تصلي ؟!
والصلاة أول ما يحاسب عليها العبد،
قال رسول الله
( إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله الصلاة، فإن صلحت فقد
أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر )
يا تارك الصلاة كيف لا تصلي ؟!
والصلاة صلة بين العبد وبين ربه،
قال رسول الله ( إن أحدكم إذا كان في صلاته فإنه يناجي ربه )
وقال تعالى { واسجد واقترب }
فمن أكثرالسجود ازداد قرباً من الله تعالى
يا تارك الصلاة كيف لا تصلي ؟!
والصلاة مرآة عمل المسلم، وميزان تعظيم الدين في قلب المؤمن،
فإذا أردت أن تعرف قدر رغبتك في الإسلام وإذا أردت
أن تقيس إيمانك ففتش عن رغبتك في الصلاة ومدى تعظيمك لها،
فعن الحسن قال : يا ابن آدم أي شيء يعز عليك من
دينك إذا هانت عليك صلاتك ؟!
فلماذا جعلت الله هينً عليك ؟!!!
فأطعت المخلوق وعصيت الخالق، فالمدير في العمل مطاع،
وضابط الشرطة مطاع، وأبوك مطاع !!!
فلماذا الله وحده الذي لا يطاع ؟!!!
واعلم أن تعظيم الله بتعظيم أمره …
فهل يصح أن تزعم أنك تحترم أباك وأنت لا تطيعه ؟!
وكما قيل … أن المحب لمن يحب مطيع …
يا تارك الصلاة كيف لا تصلي ؟!
وقال صلى الله عليه وسلم ( من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله )
فإذا كان ترك صلاة واحدة فقط يحبط العمل ويغضب الرب تعالى
فكيف بمن يترك الصلوات كلها أو أكثرها ؟!!!
يا تارك الصلاة لماذا لا تصلي ؟!
هل تترك الصلاة لأنك تستكبر على الله ؟!!!
وكأني أسمعك تقول أعوذ بالله أنت تريد أن تكفرني !!
أقول لك مازال السؤال قائم لماذا لا تصلى ؟!
الم تعلم يا عبدالله أن إبليس خرج من الجنة وهو مخلد في النار
بسبب سجدة واحده فقط أمتنع منها …
قال تعالى { وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس
أبى واستكبر وكان من الكافرين }
فكيف يا عبدالله بمن هو مطالب بخمس صلوات كل يوم ؟!!
يا تارك الصلاة لماذا لا تصلي ؟!
هل تترك الصلاة كسلاً وطلباً للراحة ؟!
بالله عليك كيف ترتاح وأنت لا تصلى ؟!
كيف ترتاح بغير صلاة والصلاة طمأنينة للقلب ؟!
الم تسمع قوله تعالى
{ إن الإنسان خلق هلوعاً ، إذا مسه الشر جزوعا ، وإذا مسه
الخير منوعاً
إلا المصلين الذين هم علي صلاتهم دآئمون }
يا تارك الصلاة لماذا لا تصلي ؟!
هل تترك الصلاة بحجة أن المهم هو القلب ؟!
"وإن الله رب القلوب"
وتقول أنا قلبي أبيض، ولا أؤذى أحداً، وأحب الله ، وأحب الناس ،
وهناك كثير ممن يصلون في قلوبهم حقد !!!
أقول لك هل قال لك الله : أن من كان طيباً أبيض القلب سقطت عنه الصلاة ؟!!!
وأقول لك لو كان يكفى حال القلب، لكان أحق الناس بالاستغناء عن الصلاة
النبي وصحابته، ومع ذلك كانوا أشد الناس حرصاً على الصلاة على وقتها
في المسجد … وأقول لك لو كانت الصلاة يمكن الاستغناء عنها
– فلماذا إذاً فرضها الله علينا ؟!!! فهل فرضها عبثاً ولهوا ً؟!!!
يا تارك الصلاة لماذا لا تصلي ؟!
هل تترك الصلاة بحجة أنك مشغول ؟!
أحقاً تقول مشغول ؟!! بماذا ؟!!
بالمال والزوجة والعيال ؟!!
ومشغول عن من ؟!!
عن الله ؟!!!
يا حسرتاه !! كنت أرجو أن تكون مشغولاً بالله …
ألم تقرأ قوله تعالى
{ يا أيها الذين آمنوا لاتلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله
ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون }
وألم
تسمع قول رسول الله
( تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة )
يا تارك الصلاة لماذا لا تصلي ؟!
هل تقول " لما ربنا يهديني" " إنك لا تهدى من أحببت "
فإذا كان هذا قولك .. فلماذا لا تنتظر في بيتك ويرزقك الله
أليس الذي يهدى هو الذي يرزق ؟!!!
وأنا أذكر لك لطيفة قرآنية بشأن الرزق في قوله تعالى
{ فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه }
وفى شأن الهداية { ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين }
فجعل ( المشي ) للرزق و ( الفرار ) للهداية
فهل يصح لمن قرأ هذه الآيات أن يتراخى عن الصلاة
ويقول لما ربنا يهديني ؟!!
يا تارك الصلاة إلى متى لا تصلي ؟!
وبعد كل هذا أراك تقول كلام مقنع وسأصلي، لابد أن أصلي،
سأصلي من الغد لأبدأ من أول اليوم …
وأقول لك مازال الشيطان يحاول معك، مع أني أراه قد بدأ يضعف …
ولهذا أنصحك أن تصلي من الآن حتى تقطع عليه الطريق فتتوب
وتستغفر وتتؤضأ وتصلي من الآن …
يا عبد الله … أما تشتاق …
إني لأراك تشتاق …
أقبل ولا تخف إنك من الآمنين …
وتعرف لماذا الآن ؟ لأنك الآن قوى بهذه التذكرة،
وإبليس يحتال عليك لتؤجل الصلاة للغد …
وحتى تأتى الغد يكون قد استعاد قوته وبدأت أنت تضعف فبادر من الآن بالتوبة …
فهل أنت على يقين من بلوغ غد ؟!!
واعلم أن اليوم يجر يوم وأسبوعاً وشهر، والموت يأتي بغتة …
– فتنبه يا عبدالله … وترفق بنفسك … وأنقذها من النار
قبل أن تقول { يا ليتني قدمت لحياتي ……}
الادلة على تحرم ترك المسلم الصلاة من القران العظيم والسنة
//*// ها هو القران يفتيكك يا تارك الصلاة :-
1- * فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ
فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا 59 * مريم
– يقول ابن مسعود رضى الله عنه :
– ليس معنى أضاعوها : تركوها بالكلية
ولكن أخروها عن وقتها .
2- * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ
وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ 9 * المنافقون
– قال جمهور المفسرين المقصود بذكر الله فى الاية الكريمة " الصلاة "
3- * إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ 39 فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ 40
عَنِ الْمُجْرِمِينَ 41 مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ 42 قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ
الْمُصَلِّينَ 43 وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ 44 وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ
الْخَائِضِينَ 45 * المدثر
– لم نك من المصلين . كانوا يستهنون بالصلاة فكان ماوهم
سقر والعياذ بالله .
4- * فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ 4 الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ 5 * الماعون
– عنة ابن مسعود رضى الله عنه ساله ما
" ويل " فقال وداى فى جهنم من نار والعياذ بالله .
والادلة من القران كثيرة جدا ونكتفى بهذا
//*// والسنة تفتيكك يا تارك الصلاة :-
1- قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " :-
( إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله الصلاة، فإن
صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر )
الحديث صحيح : أخرجة الترمذى وابو داود وابن ماجة
وفي رواية أخرى: ( فإن قبلت صلاته قبل منه سائر عمله، وإن
ردت عليه صلاته رد عليه سائر عمله ) .
2- قال الحبيب "صلى الله عليه وسلم" :-
" العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر "
( رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم )
3- قال الحبيب "صلى الله عليه وسلم" :-
" إن بين الرجل والكفر والشرك ترك الصلاة "
[رواه مسلم]
4- قال رسول الله صلى عليه وسلم وهو
يلفظ أنفاسه الأخيرة: (الصلاة، الصلاة وما ملكت أيمانكم ).
5- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لاتترك الصلاة متعمدا ،
فإنه من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله )
أي ليس له عهد ولا أمان.
والادلة من السنة كثيرة جدا ونكتفى بهذا
كيف كان الرسول يصلى بالصور كأنك تراه
" صلى الله عليه وسلم " يصلى
قال الحبيب صلى الله عليه وسلم :-
" صلوا كما رايتموانى أصلى " البخارى
فهيا نتعلم كيف كان الحبيب " صلى الله عليه وسلم " يصلى
وسوف نبدا من البداية من الطهارة الى الوضوء الى الصلاة
بتخصيص خمس دقائق لتدبر عدة أمور وهي:
ا
بالتيقن بأنه تعالى ينظر إلينا أثناء الصلاة وإن الملائكة يحيطون بنا
وأننا إذا أتقنا صلاتنا فسوف نرى أثرها في نفوسنا وأرواحنا بل وأخلاقنا أيضاً.
2– استثمار الوقت والجهد
لأن هذه الدقائق سوف تستقطع من الوقت وهناك مجهود نفسي وجسدي سوف يبذل
..فليس من الذكاء أن يضيع هباء أو يتحول الى ذنوب!!
فيجب عقد النية والتصميم على التركيز في الصلاة ليتقبلها الله تعالى
لتظل هذه الدقائق هى الباقية لنا في صحيفة حسناتنا.
الذي نصلي له فلا يصح و ليس من الحكمة أن ننشغل عنه بأمور الدنيا
و معناها من الدنو و هي وسيلتنا لرضائه سبحانه الأعلى.
4- الإستعاذة من الشيطان
و لقد شكا رجل لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال
( ان الشيطان قد حال بيني و بين صلاتي و قراءتي يلبسها على..
فقال له صلى الله عليه و سلم( ….فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه و أتفل
– أي النفخ مع رذاذ خفيف لا يرى و لا يحس- على يسارك ثلاثا..
قال ففعلت ذلك فأذهبه الله عني)..
كذلك التهليل بقول" لا إله إلا الله محمد رسول الله".. و إقامة الصلاة.. تطرد الشيطان
يجب مراعاة التالي أثناء الصلاة
لأن الهدف من الصلاة وكل العبادات هو اصلاح القلب .
.يقول الرسول صلى الله عليه وسلم
(ألا وان في الجسد مضغة –أي قطعة لحم- إذا صلحت صلح الجسد كله
وإذا فسدت فسد الجسد كله..ألا وهي القلب)
فيجب ألا تؤدى الصلاة كمجرد مهمة ..فالله تعالى يقول
(قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين..
فإذا قال: الحمد لله رب العالمين..قال الله تعالى:حمدني عبدي..
وإذا قال: الرحمن الرحيم قال الله عز وجل:أثنى عليى عبدي..
وإذا قال العبد: مالك يوم الدين..قال الله عز وجل:مجدني عبدي…
وإذا قال:إياك نعبد وإياك نستعين…قال:هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل …
فإذا قال :اهدنا الصراط المستقيم…قال:هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)
باشراك العقل والقلب مع اللسان في تدبر كل كلمة والإحساس بمعناها.
لقوله تعالى:"والذين هم في صلاتهم خاشعون"
ويساعد عليها النظر الى موضع السجود أو بين القدمين.
فيقول عليه الصلاة والسلام
(ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم فاشتد قوله في ذلك
حتى قال: لينتهون أو لتخطفن أبصارهم).
6
فقد قال صلى الله عليه وسلم عن الإلتفات أنه
(الاختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد)…
(فإذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته مالم يلتفت)..
(فإذا التفت انصرف عنه)
بقبض الفكين على بعضهما جيداً أو بوضع اليد على الفم
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
التثاؤب في الصلاة من الشيطان..فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع)
فإذا تشكك في شيء كصحة وضوءه أو عدد الركعات…أو..أو..
فكل ما عليك فعله هو الاستعاذة بالله من الشيطان وإكمال الصلاه.
و أيضاً عدم رفع الصوت عالياً..فيجب أن يسمع نفسه فقط..
لقوله تعالى في سورة الإسراء الآية 110
(ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلاً)
و ذلك يحدث بالتأني في آدائها واعطاء كل ركن حقه.
فاقرب ما يكون العبد قريبا ً إلى الله يكون في سجوده.
لعظم اجر صلاة صلاة الجماعة.
لا يأس و لا حرج من تكرار ما سبق أكثر من مرة والاستمرار في دفع الشيطان
لعظم أجره وهو من الجهاد الذي سماه الصحابة بالجهاد الأكبر
بينما سموا الجهاد في سبيل الله بالجهاد الأصغر
و يسري عنا إن بعض الصحابة أنفسهم كانوا ينشغلون في بعض الأحيان بأمور الدنيا
وكان عليه الصلاة والسلام يقول
( إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسي أحدكم فليسجد سجدتين)
, أي سجدتي السهو و لا يسجدهما من انشغل بخواطر و هي فقط لمن
نسي أحد الأركان كالركوع أو التشهد الأول أو عدد الركعات وعليه
أن يحسب على أساس العدد الأقل فمثلاً
اذا شك هل صلى ركعتين أو ثلاثه يعتبرهم اثنين ويكمل صلاته
حتى إذا أتمها يسجد قبل التسليم أو بعده سجدتين ويقول
(سبحان الذي لا ينام ولا ينسى سبحان الذي لا يضل ولا يسهو)
ومما يجبر السرحان في الصلاة ختم الصلاة و هي من تمام الصلاة
كما علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم وهي تشتمل على:
الإستغفار 3 مرات بأن تقول( استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب اليه)
ثم تقول (اللهم انك أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام)
ثم تقرأ آية الكرسي ثم تسبح لقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثاً و ثلاثين و حمد الله ثلاثاً و ثلاثين و كبر الله ثلاثاً وثلاثين
تلك تسع وتسعون ثم قال تمام المئة ..لا اله الا الله وحده لا شريك له
له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)
ثم تدعي بعد الصلاة فقد سئل الرسول صلى الله عليه وسلم أي الدعاء أسمع؟ .
.قال: جوف الليل ودبر الصلوات المكتوبة).