تجربتي مع عملية الليزك للطب البديل 2024.

بما انني قد استفدت كثيرا من تجارب غيري والتي قرأتها على صفحات المنتديات قررت كتابة هذا الموضوع ليستفيد غيري كما استفدت

بحمد الله اجريت لعيني عملية ليزك كانت اسهل من ان يطلق عليها مسمى عملية

والآن أكتب هذا الموضوع دون الحاجة الى نظارتي كما اعتدت

ضلت فكرة اجراء العملية تراودني منذ خمس سنوات مضت وبعد ان تيسرت لي الظروف ذهبت لمستشفى الحرس الوطني وكلي امل وتفاؤل ليخبرني الطبيب بعد الفحص ان العملية لاتلائمني بسبب وجود ضعف في سماكة القرنية حينها كادت دمعتي تنحدر لولا اني تداركتها الى ان خرجت من المستشفى وكلي احباط

احدى قريباتي الحت علي لتكرار المحاولة في مستشفى الملك عبدالعزيز واخرى اخبرتني انهم رفضوا اجرائها لها ولم تذكر لي السبب لكنها اجرتها في عيادة خاصة اخرى -لا اتذكر اسمها – منذ سنة تقريبا وهاهي ترى دون الحاجة للنظارة

قررت المحاولة مجدداً وخلال بحثي وجدت اعلانا لعيادات بن رشد وتصفحت موقعهم وقرأت عن جهاز جديد متوفر لديهم واسمه ويف ليزك يصلح لحالتي حجزت الموعد وذهبت ، ايضا بعد الفحص ظهر انه لايصلح لي الليزك العادي ووافقت على اجرائها بجهاز الويف ليزك

أثناء مراحل العملية لم اخف اطلاقا بل على العكس كنت فرحة لكن برودة قطرات البنج في عيني تجعلني انتفض ،ايضا أداة توسيع العين مزعجة قليلا – لا اقصد مؤلمة لأنه طوال العملية لم أشعر بأي ألم – كذلك كان يُطلب مني التركيز على نقطة معينة امامي وألا اتحرك لكنني تحركت قليلا مماجعل الطبيب يغضب وينفعل وهذا ما جعلني أتوتر وأشعرني بخطورة الوضع لتنحبس أنفاسي وتتسارع نبضات قلبي واصبحت حذرة اكثر عند العمل بالعين الأخرى

اظن ان كل عين لم تتجاوز الدقيقة (وربما كانت الثانية بمثابة دقيقة في نظري في حينها)

منذ الوهلة الاولى التي نزلت فيها من على سرير العملية كنت ارى بوضوح وازدادت حدة اضاءة الغرفة في عيني

خرجت وخلعت ملابس العملية ناولتني الممرضة ثلاث قطرات ومسكن ونظارة سوداء انتقيتها بنفسي صليت العصر بعدها وكان قد اخبرني الطبيب انه لابأس بالركوع والسجود او النظر الى الهاتف

عدت الى البيت وكانت مسافة الطريق قرابة ثلاث ساعات بعد ان وصلت بساعة بدأت الدموع تنهمر بلا توقف لم اعد استطيع فتح عيني او رؤية ما امامي ففضلت ان ابقى في غرفتي المظلمة كل ذلك لم يزعجني فقد كانت فرحة التخلص من النظارة اكبر كما ان الطبيب قد اخبرني مسبقا بحدوث ذلك فلم اخف

نمت بعدها قرابة الست ساعات لاول مرة خلال اليومين القادمين لانني بعدها لم اكن استطيع النوم لاكثر من ساعة او ساعتين واحيانا نصف ساعة استيقظ بعدها فزعة وانا اشعر بجفاف في عيني وحرارة حول عيني ووجهي ، لا اقصد اخافتكم ولكن لكي لا تقلقو كما قلقت واصبحت اراجع احداث العملية وما بعدها علي اتذكر اذا ماكنت قد اخطئت في شي اثر سلبا على العملية ، في اليوم الرابع بعد العملية استيقضت بعد ان نمت ل ست ساعات وقد زال الالم وفي اليوم الخامس ذهبت للعيادة لاخراج العدسات التي كانو وضعوها لي بعد العملية وإلى الان وانا لا اشكو من شي ويوما بعد يوم تزداد حدة النظر لتصل الى اقصاها خلال شهر

للمترددين والمترددات في اجراء العملية ان كان السبب الخوف من العملية فالعملية اسهل من وخز الابرة التي ارهبتنا منذ طفولتنا ولا تقارن بآلة حفر الاسنان التي جربها الجميع
لن تستيقضي كل صباح وتبحثي عن النظارة لتري الوقت
لن تضطري لتبديل النظارة عند خدشها ولن تحتاري طويلا عند شراء نظارة جديدة لتختاري اخيرا نظارة ثقيلة بسعر باهظ تلبسينها يومين ثم تلقينها بعد ان تركت اثرها حول عينيك لثقلها
ولن تضطري لاستبدال نظارتك بعدسات عند ذهابك للسوق وفي المناسبات لتشتكي لاحقا من جفاف عينيك وتستخدمي قطرات مرطبة
(ولا اعلم ان كنتم قد تمنيتم كما تمنيت لو عندي نظارة بمساحات مثل مساحات السيارة عند الخروج تحت المطر)

لاشك ان تكلفة العملية باهظة فقد كلفتني 9700 ريال لاجرائها بجهاز الويف ليزك في عيادات بن رشد ولكن للحالات العادية فتكلفتها حاليا 5900 بتقنية كويست

اعتذر عن الاطالة وذكر بعض التفاصيل التي قد يرى البعض انه لا حاجة إليها ولكن من المؤكدان هناك من تهمه التفاصيل مثلي

ارجو ان يكون موضوعي ذا فائدة

أخيرا اتمنى ممن اجرت العملية سابقا ان تشاركنا بتجربتها لبصبح الموضوع مرجعا لكل من تفكر في اجرائها