تخطى إلى المحتوى

تفسير سورة الفرقان في الاسلام 2024.

تفسير سورة الفرقان

تفسير سورة الفرقان
بسم الله الرحمن الرحيم

الآيات 1 ، 2
( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا )
لله البركة الدائمة الذى نزل القرآن على مرات عديدة متفرقة آيات بعد آيات وأحكام بعد أحكام على محمد الشريف فى عبوديته لله لينذر الناس جميعا فى كل مكان وعلى كل أنواعهم ويعلمهم دينهم

فالله هو مالك السموات والأرض وما فيهن وليس له ولد كما زعم المبطلون وليس له شركاء فى ملكه كما ادعوا
والله خلق كل شئ بحكمة ودقة متناهيه وكل شئ تحت سيطرته وتصرفه

الآية 3
( وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لّا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلا حَيَاةً وَلا نُشُورًا )

وهؤلاء المشركين اتخذوا من غير الله آلهة أخرى ، أصناما لا تقدر على أن تخلق شئ ، بل الله خلقهم
ولا يقدرون أن ينفعوا أنفسهم ولا يضرونها ولا يستطيعون ان يحيوا شيئا ولا يميتون شئ ولا يجمعون شئ
بل لله الأمر وهو الذى يحيى ويميت ويجمع الخلق ليوم البعث .

الآيات 4 ـ 6

( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلاَّ إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاؤُوا ظُلْمًا وَزُورًا * وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلا * قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا )

قال المكذبون إن هذا القرآن كذب إفك ادعاه محمد افتراه واستعان بقوم آخرين على جمعه
هؤلاء المكذبون بالقرآن قولهم كذب وباطل وهم يعلمون أنهم يقولون غير الحق ويعرفون أنهم كاذبون .

وكذلك قالوا أن القرآن هو من كتب الأوائل ويقرؤها عليه أحد فى أول النهار وآخره .

قل لهم يا محمد إن الذى أنزل القرآن هو الله الذى يعلم أخبار الأولين ويعلم ما يسرون وما يعلنون ويعلم كل ما فى السموات وما فى الأرض ماضيا ومستقبلا
ادعوهم للتوبة والإستغفار فإن الله كثير المغفرة والرحمة لمن تاب وعمل صالحا .

الآيات 7 ـ 14

( وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ ، لَوْلا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا * أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلا مَّسْحُورًا * انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلا * تَبَارَكَ الَّذِي إِن شَاء جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِّن ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَيَجْعَل لَّكَ قُصُورًا * بلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا * إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا * وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا * لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا )
يتعنت الكفار معاندين فيقولون كيف يكون محمدا رسولا وهو يأكل كما نأكل الطعام ويسير فى الأسواق مثلنا ومعنا طلبا للرزق ، لو كان رسولا لكان نزل معه ملك من السماء يعينه على مهمته أو ينزل عليه كنز لينفق منه أو تكون له جنة يأكل منها ، فاحذروا إنكم تتبعون رجل مسحور .

انظر يا محمد كيف كذبوا عليك وجاؤوا بالحديث الكذب الزور عليك مع معرفتهم بصدقك وأمانتك التامة ، فضلوا عن الهدى والطريق المستقيم وأصبحوا فى ضلال لا يهتدون بل يقولون فيك كلاما متعارضا

فالله قادر على أن يجعل لك خيرا مما يقولون فى الدنيا وقادر على أن يمنحك الجنات والقصور كما يريدون .

ولكنهم يكذبون بالآخرة والقيامة عنادا وتعنتا ، ولكننا جهزنا لمن يكذب بالقيامة جهنم ونارا لا يطاق لهيبها .
وعند الحشر فى هذا المكان البعيد عنهم الآن سوف يسمعوا غيظ جهنم منهم وزفيرها حقدا عليهم من أفعالهم وأقوالهم هذه .
وعندما يقذفون فيها وهم مقيدون فى الأغلال مكتفين فسوف يدعون بالحسرة والندم والويل ـ ثبورا ـ فادعوا بالكثير من الويل وليس ويلا واحدا
فإنكم هالكون .

الآيات 15 ـ 16

( قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ، كَانَتْ لَهُمْ جَزَاء وَمَصِيرًا * لهُمْ فِيهَا مَا يَشَاؤُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْؤُولا )

قل لهم يا محمد هل هذا العذاب فى الجحيم خير لكم أم الجنة الخالدين فيها التى وعد الله المتقين أن يدخلوها ، وهى جزاء ومصيرا لهم على ما فعلوا من أعمال خير وصدقوا وآمنوا ، لهم فى الجنة ما يشتهون مخلدين
وهذا وعد من الله كتبه على نفسه ومسئول عنه .

الآيات 17 ـ 19

( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلاء أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا * فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلا نَصْرًا وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا )
ويوم القيامة يجمع الله الخلائق ومن عبدوا من غير الله مثل عيسى ابن مريم وعزيرا والملائكة .
يقول الله جل وعلا للمعبودات ، هل أنتم الذين دعوتم هؤلاء المشركين لعبادتكم من دونى أم هم الذين ضلوا وعبدوكم من تلقاء أنفسهم ؟
فيقولون لا ينبغى لأحد من الخلائق أن يدعوا الحق فى العبادة من غيرك ، تعاظمت وتعاليت علوا كبيرا
ولكن متعتهم فى الدنيا وطال عليهم العمر حتى نسوا ذكرك ونسوا ما أنزلت على ألسنة رسلك فأصبحوا قوما لا خير فيهم .

فيقول الله عز وجل للمشركين : لقد كذبكم هؤلاء الذين عبدتم من دونى ولن يقربونكم إلىّ كما ادعيتم ، ولن تستطيعوا إبعاد العذاب عن أنفسكم

ومن يظلم ويشرك بالله فسوف نذيقه العذاب الأليم .

الآية 20

( وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ ، وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ ، وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا )

وجميع الرسل الذين أرسلناهم يا محمد من قبلك كانوا يمشون فى الأسواق ويأكلون الطعام
ولقد اختبرنا بعضكم ببعض لنعلم من يطيع ومن يعصى
فهل تصبرون على الإختبار ؟
والله يبصر ويعلم من يستحق أن يوحى إليه ومن لا يستحق .

جزاك الله كل خير
جعله الله في ميزان حسناتك
جزاك الله خير الحمد الله
بارك الله فيكي وجزاكي الله خيرا
أنعم الله عليكن برحمته
الآيات 21 ـ 24

( وَقَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا ، لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوًّا كَبِيرًا * يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَّحْجُورًا * وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا * أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلا )
ويقول الكافرون تعنتا وعنادا نؤمن لو نزلت علينا الملائكة ونراها لتقول لنا أن محمدا مرسل من ربه ، أونرى الله جهرة
لقد استكبروا وتعدوا حدودهم وظلموا ظلما كبيرا
إنهم لو شاهدوا الملائكة فسيكون شرا لهم وتقول لهم الملائكة حِجْرًا مَّحْجُورًا حرام عليكم اليوم الفلاح
وفى هذا اليوم يوم القيامة يحاسبون على ما عملوا من خير وشر حيث لا يقبل من المشركين عمل صالح وتضيع أعمالهم هباء
أما المؤمنين الذين هم أهل الجنة يكونون فى أفضل الغرفات وأحسن المقام جزاء بما عملوا .

الآيات 25 ـ 29
( وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنزِيلا * الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ ، وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا * وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ، وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا )

وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنزِيلا : ومن أهوال يوم القيامة أن تنشق السماء بنور شديد لا يقوى على النظر إليه وتنزل الملائكة تحيط بالناس فى أرض المحشر وينزل الله عز وجل ليحكم بين العباد .

الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ :

ـ يطوى الخالق السموات والأرض بيده ويقول أنا الملك أنا الجبار أنا المتكبر أين ملوك الأرض أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟

ـ فالله هو وحده قهر كل شئ وغلبه

وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا : ويوم القيامة سيكون صعبا شديدا على الكافرين

وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا : وفى هذا اليوم يندم الكافر أشد الندم ويقول ياليتنى كنت أطعت الرسول إلى طريق الحق .

يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا : لى الويل والعذاب لأننى أطعت وصادقت الكافرين والشيطان الذين أضلونى الطريق ، ليتنى ما أطعتهم وصاحبتهم على الشر .
لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي : فقد أضلنى الطريق بعد أن جاءنى التوجيه إلى طريق الهداية والحق مع رسول الله .

وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا : وهكذا يخذل الشيطان أولياءه ولا ينصرهم ولكن يؤدى بهم إلى العذاب .

الآيات 30 ـ 31

( وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا * وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ ، وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا )

يقول محمدا صلى الله عليه وسلم : يارب إن قومى لا يصغون ولا يستمعون للقرآن ، ويقول الكفار إذا سمعتم القرآن يتلى فأكثروا اللغو والضوضاء حتى تشوشوا عليه .
إن ما يفعله قومك يا محمد قد فعله المجرمين مع كل نبى قبلك وكانوا لهم أعداء .
يكفيك الله ناصرا وهاديا لك ولمن اتبعك من المؤمنين .

الآيات 32 ـ 34

( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ، كذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ، وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلا * وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا * الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلا )

وقال الكفار ، ألا ينزل عليه القرآن جمله واحدة كما نزلت التوراه والإنجيل

إنه نزل على فترات منجما ليثبت الله به قلبك يا محمد وينزل بحسب ما يحتاج الناس من شرائع وأحكام مفصلة ليثبت قلوب المؤمنين .
وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلا : وبيناه تبيانا

وهكذا كلما يأتونك بمثل أو حجة إلا جئناك بالحق والتفسير والتبيان والإيضاح
إن الكافرين الذين يحشرون يوم القيامة زاحفين على وجوههم ، هم أشر الخلق وأضل طريقا .

قال رجل : يا رسول الله ، كيف يحشر الكافر على وجهه يوم القيامة ؟ ، فقال صلى الله عليه وسلم : " إن الذى أمشاه على رجليه قادر أن يمشيه على وجهه يوم القيامة " .

الآيات 35 ـ 39

( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا * فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا * وَقَوْمَ نُوحٍ لَّمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً ، وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا * وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا * وَكُلا ضَرَبْنَا لَهُ الأَمْثَالَ ، وَكُلا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا )

يتوعد الله الكفار من قريش بالعقاب كما عاقب آل فرعون

فقد بعث لهم موسى بالتوراة وجعل معه أخاه هارون وزيرا له يعاونه فى الدعوة

فقال اذهبا لتدعوا قوم فرعون ، فلما كذبوا دمرهم وأهلكهم جميعا هلاكا لا قائمة بعده .
وكذلك عندما كذب قوم نوح نوحا والرسل من الملائكة ، أغرقهم الله ، وجعلهم عبرة للناس كلها ، وأعد الله لمن كذب وظلم أشد العذاب .

وكذلك حدث مع عاد وثمود ، وغيرهم من الأقوام والقرون السابقة الكثيرة .

وضرب الله بهم الأمثال وجميعهم أهلكهم الله هلاكا تبرنا تتبيرا

الآيات 40 ـ 44

( وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ ، أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا ، بَلْ كَانُوا لا يَرْجُونَ نُشُورًا * وَإِذَا رَأَوْكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولا * إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلا أَن صَبَرْنَا عَلَيْهَا ، وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلا * أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا * أمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ، إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا )

ولقد جاءت الرسل من الملائكة فأمطرت على قرية سدوم وأهلها قوم لوط فأمطرت عليهم الحجارة من سجيل ……….. ألم يراها كفار قومك يا محمد
ليعتبروا مما حدث لهم بسبب تكذيبهم رسولهم ، ولكنهم يكذبون بالبعث .

الكفار إذا رأوك يستهزئون ويقولون تحقيرا ، أهذا الذى أرسل رسولا من الله
لقد أوشك أن يفتن القوم عن عبادة الأصنام لولا أنهم قاوموا وصبروا للدفاع عنها .
ولكنهم عندما يقع بهم العذاب سيعلمون أنهم هم الأضل ولا يهتدون الطريق الصواب .

ألم تر يا محمد الذى استحسن هواه ورآه هو دينه ومذهبه وطريقته ، فهل أنت تكون عليه وكيلا
أتظن أنهم يسمعون ويرون
إنهم مثل الأنعام الضالة أو أكثر ضلالا فهم يعبدون غير الله الأحق بالعبادة ويشركون به بالرغم من قيام الحجة عليهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.