ثمانية أسباب وراء تذمر الرضيع
ينتاب بعض الأمهات الشعور بالحيرة بشأن سبب بكاء أطفالهن الرضع، فعلى الرغم من أن الأم ما تلبث أن ترضعه وتغير حفاضته، فضلا على ما يبدو عليه من صحة جيدة، فإنه لايزال يتذمر ويذرف الدموع، فهل هو يتباكى أم أن هناك بالفعل سببا يدفعه إلى البكاء؟! الموقع الإلكتروني «بارنتس» المعني بقضايا الحياة الأسرية، يؤكد أنه دائما ما يكون هناك سبب وراء بكاء الطفل، مشيرا إلى ثمانية أسباب قد تتكرر بكثرة وتدفع الطفل إلى حالة غير مفهومة من التذمر.
الملابس المناسبة
تميل الأمهات إلى إلباس أطفالهن ملابس ثقيلة؛ خشية من تعرضهم لنزلات البرد، الأمر الذي يؤدي إلى تصبب الرضيع بالعرق ويشعره بالضيق، كما يحدث مع البالغين، لذلك يفضل ارتداء الرضيع ثيابا تتلاءم مع درجة حرارة الجو، وهو الأمر الذي يمكن تحديده، من خلال نوعية الملابس التي ترتديها الأم، وعن طريق قياس درجة حرارة جسم الرضيع بواسطة وضع يدها على بطن أو ظهر الطفل، إذ ان وجنتيه أو قدميه لا تعد مقياسا جيدا لحرارة جسمه، إذ تكون درجة حرارة هذه الأجزاء من الجسم في معظم الأحيان منخفضة. على الرغم من أن الأطفال لا يدركون محتوى الشجار والمناقشات الحادة التي تدور بين المحيطين بهم، إلا انهم قادرون على الإحساس بتوتر الأجواء وبالمشاعر السلبية المصاحبة لهذه المشادات، ومن ثم سيتأثر هو الآخر سلبيا ويبدي تذمره، لذلك يفضل إدارة النقاشات بشكل هادئ، أو عدم الخوض فيها في حضور الطفل.
وتعرض الطفل لبيئة يملؤها الضجيج والفوضى وكثرة الحركة قد تزعجه إلى حد كبير، الأمر الذي قد يفقده هدوءه ويغمره بمشاعر سلبية سواء وقتها، أو في حال تعرضه لمزيد من المستثيرات السمعية أو الضوئية حتى ولو كانت ضعيفة. كما يشير الموقع الإلكتروني إلى أنه يمكن تجنب تعرض الطفل لهذه البيئة الصاخبة الفوضوية، من خلال الخروج به في غير أوقات الذروة، والإسراع في أداء المهمات المرتبطة بمناطق قد تتوافر فيها هذه البيئة، مثل شراء احتياجات المنزل من المحال التجارية المزدحمة، بالإضافة إلى توفير بيئة هادئة للطفل ليسترجع ثباته النفسي بعد التعرض لأجواء صاخبة. وهناك العديد من الأسباب التي قد تشعر الرضيع بآلام أو عدم راحة بالمعدة، ولمحاولة تجنب تعريض الطفل لمثل هذه الآلام قدر الإمكان، على الأم أن تساعد – باستمرار الطفل – على التجشؤ، وتدليك منطقة البطن برفق، أو تحريك أرجله في هيئة تبديل العجلة، وفي حال استمرار تذمره يتم اللجوء إلى الطبيب.
خوف الانفصال
يشعر الرضيع بحكة في الجلد، بسبب احتكاك سوستة ثيابه به أو العلامة التجارية الملصقة على ملابسه، أو لالتفاف خيط أو خصلة شعر على جزء من جسمه، الأمر الذي قد يدفعه إلى البكاء. ويدرك الطفل – في ما بين شهرية السادس والتاسع – أن له كيانا منفصلا عنك، ومن ثم فقد يفتقد وجودك بجانبه، في حال توجهك إلى غرفة أخرى وغيابك عن أنظاره، فإذا سبب تغييبك عنه تعرضه لانهيار عصبي، أوقفي في الحال ما تقومين به وضميه إليك وربتي بلطف عليه، فهذا من شأنه أن يؤكد له مع الوقت أنك ستعودين إليه كلما تغيبت عنه. ويشير الموقع الإلكتروني، إلى أنه في حال استمرار تذمر طفلك من عدم وجودك بجانبه أحيانا، فلتصطحبيه معك على الغرفة أو المكان التي تتوجهين إليه، علما أنه سيتخلص من خوف الانفصال عندما يقارب عمره خمسة عشر شهرا.
وفي بعض مراحل النمو يشعر الطفل بالجوع بشكل متكرر، حتى ولو كان قد انتهى من تناول طعامه قبل وقت قصير، وللتأكد من أن الجوع وراء تذمره، ضعي طفلك في عربة الأطفال واذهبي للتنزه في منطقة هادئة، فإذا نام فتأكدي أنه لا يحتاج إلى مزيد من الطعام، وإذا استمر في بكائه فقدمي إليه الطعام. بقاء الطفل في الغرفة أو المكان نفسه لفترات طويلة يشعره بالتململ، لذا لا بد من تغيير مكان وجوده، واشتركي معه في نشاط ما ليجدد حيويته.