جامع سامراء الكبير
1- الموقع :
يقع في مدينة سامراء في الشارع الاعظم الرئيسي المعروف بالسريجة.
حدود الدولة العباسية
مدينة سامراء
2- المنشئ :
أنشاءه الخليفة المعتصم بالله وجدده الخليفة المتوكل علي الله عندما ضاق علي الناس فهدمه وبني مسجدا جامعا واسعا .
3- تاريخ الإنشاء :
بدئ في بناءه ( 234 ه – 849 م ) واستمر العمل فيه لمدة ثلاث سنوات .
4- تكلفة البناء :
ذكر المؤرخ ياقوت أن بنائه تكلف ( 15 مليون درهم ) , وهو مسجد عظيم ينافس الجامع الاموي بدمشق في عظمته وزخارفه المزخرفة بالمينا والفسيفساء .
5- بقايا المسجد :
لم يبقي من المسجد سوي الارض التي شيد عليها وأجزاء من الأسوار الخارجية التي كانت تحيط به ثم مئذنته الملوية القائمة بجواره وقد استطاع علماء الاثار ان يعطونا فكرة عامة عما كان عليه هذا المسجد أيام عظمته حيث يعتبر من أ:بر مساجد العالم الإسلامي إذ تبلغ مساحته بدون الزيادات 38.000 متر مربع وهو يشغل مساحة مستطيلة الشكل تبلغ ابعادها 240 × 156 متر يحيط بها جدران سميكة مشيدة من الأجر الاجمر ويبلغ سمكها 265 سم وارتفاعها الحالي عشرة امتار ونصف وهي مزودة بابراج نصف دائرية ضخمة يزيد قطرها عن ثلاث امتار ونصف ويبتعد كل برج عن الاخر بمثابة 15 متر ويبلغ عددها 44 برجا أربعة منها مستديرة في الاركان و12 برج في كل من الجدارين الشرقي والغربي و 8 ابراج في كل من الجدارين الجنوبي والشمالي ويلاحظ ان الجدران تخلو من الزخرف وان كانت المسافة المحصورة بين كل برجين مزينة في قسمها العلوي بشريط يضم ست فجوات فقط ما زال بعضها يحتفظ ببقايا كسوته الجصية ويحيط بالجوانب الشرقية والغربية والشمالية لهذه الجدران زيادات خارجية مما يجعل مقاسات المسجد الخارجية 444 × 376 متر أي ما يعادل مساحة 40 فدان .
صور لبقايا المسجد ومدينة سامراء
6- التخطيط :
لقد صمم هذا المسجد علي نسق المساجد ذات الاروقة أي التخطيط الكلاسيكي أو التقليدي إذ يتمون من صحن أوسط مكشوف عثر به علي بقابا فوارة كبيرة كانت تحتوي علي حوض من قالب صخري واحد محيط دائرته 23 ذراع وارتفاعه 7 أذرع وسمكه نصف ذراع وسماه هرتفيلد قصعة فرعون وكان ماؤها لا ينقطع وفقا لرواية اليعقوبي وكان يحيط بهذا الصحن أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة الجنوبي الشرقي الذي تبلغ ابعاده 150 × 62 متر وكان يضم 25 بلاطة متعامدة علي جدران القبلة ويبلغ عرض كل منها حوالي 420 سم باستثناء بلاطة المحراب التي كانت تبدو أكثر أتساعا حيث يبلغ عرضها 5 أمتار ويفصل بين البلاطات 24 صف بكل صف 9 دعامات يقوم كل منها فوق قاعدة مربعة يعلوها بدن من ثمانية اضلاغ من الآجر ويلتصق بأربع اضلاع منها أعمدة رخامية ذات تيجان ناقوسية يبلغ كل منها أكثر من مترين .
7- جدار القبلة :
يتوسط الجدار الجنوبي الشرقي لرواق القبلة محراب المسجد وهو عبارة عن تجويف مستطيل الشكل يبلغ طوله 259 سم وعرضه 157 سم يكتنفه زوجان من الاعمدة الرخامية الوردية اللون وهو يتشابه مع محراب مسجد قصر الاخيضر وقد عثر به علي بقايا فسيفساء مذهبة .
ويزين جدار الغربي نوافذ يعلو كل منها عقد خماسي الفصوص يرتكز علي عمودين صغيرين وقد كانت هذه النوافذ مغطاة بشرائح من الزجاج .
8 – الرواق الشمالي الغربي :يماثل الرواق الجنوبي الشرقي من حيث عدد البلاطات إذ كان يضم 25 بلاطة عمودية علي الجدار الشمالي ويفصل بينها 24 صف من البائكات يكل صف 3 دعامات فقط .
9 – الاروقة الجانبية :
كان كل واحد منها يشتمل علي 23 بلاطة موازية لجدار القبلة ويفصل بينها 22 صف من البائكات بكل واحد منهم 4 دعامات ويعني ذلك أن المسجد استخدم في تشيده 464 دعامة يرجح علماء الاثار انها كانت تحمل الاسقف مباشرة دون وجود عقود فاصلة .
10 – المداخل :
زود المسجد نظرا لاتساعه ب 19 مدخلا مستطيلا اثنان بالجدار الجنوبي يكتنفان المحراب ومثلهما بالجدار الشمالي وخمسة بالجدار الشرقي وسبعة بالجدار الغربي وكان يعلو كل واحد منهم معبرة خشبية يعلوها عقد عاتق من الآجر ومن المرجح أنه كانت يعلو هذا العقد ثلاث نوافذ صغيرة بقيت آثارها .
11 – المئذنة :
وتعرف بالملوية وتقع بالزيادة الشمالية الغربية للمسجد علي بعد 27.25 متر من جداره الشمالي وعلي محوره الأوسط تماما وهي تتألف من قاعدة مربعة طول ضلعها 33 متر وأرتفاعها 425 سم وتتصل بالجدار الشمالي للمسجد بواسطة طريق طوله 25 متر وعرضه 12 متر يؤدي إلي بداية الطريق الصاعد الي قمة المئذنة التي ترتفع فوق القاعدة بقدار 50 متر مشكلة برجا حلزونيا ضخما يفض اليه الطريق الصاعد الي اعلي الذي يبدأ من منتصف الجهة الجنوبية للقاعدة وهو يلتف حول بدن المئذنة في عكس اتجاه عقارب الساعة مشكلا خمس دورات كاملة يعلو الاخير منها جوسق اسطواني بارتفاع 6 أمتار يزينه من الخارج 80 فجوة يعلو كل منها عقد مدبب يرتكز علي زوجين من الاعمدة الصغيرة المشيدة من الاجر والفجوة الجنوبية منها تئدي الي سلم يفضي الي المنصة العليا التي من المرجح انها كانت مزودة بمظلة خشبية تستند علي 8 أعمدة خشبية لتقي المؤذنين من الشمس و المطر ويفهم من كلام المؤرخ الثعالبي أن الخليفة المتوكل إعتاد تسلق منارة سامراء علي ظهر حمار لكي يستمتع بمنظر المدينة من فوق قمتها ولم يكسي بدن المئذنة بأي نوع من الزخرف سوي المظهر الهندسي لصفوف الاجر فقط كما زخرف اضلاع المربع السفلي مجموعة من الحنايا المستطيلة المجوفة وقد أقتبست فكرة المئذنة من الزيجورات البابلية وبالتحديد من برج بابل الشهير الذي كان يشتمل علي عدة طوابق يفضي اليها من الخارج درج لولبي أو حلزوني وإن كانت لم تنقل عنه حرفيا بل استدل المعمار المسلم قمة الزيجوره المربعة بجوسق اسطواني رشيق الشكل مما أكسب الملوية ذلك الشكل الاسلامي الجذاب الجديد .
مئذنة مسجد سامراء
المئذنة من أعلي
12 – زخرف المسجد :
يفهم من رواية المقدس أن الجدران الداخلية للمسجد كانت مكسية بالمينا بين كبر مساحة المسجد جعلت هيرتزفيلد يميل الي الترجيع بان من المحتمل ان تكون كسيت من الداخل بالفسيفساء الزجاجية كما هو الحال في الجامع الاموي بدمشق .
صورة للجدران الخارجية تبين زخرف المسجد
أحتـــــرامـــي
شكرا عزيزتي
بانتظار جديدك المميز
دمتي بود
اول رد من احلى عضوه
اسعدني مرورك
تحياتي
سلمك الله
لا حرمنا الله من تواجدك
تحياتي
لك
ودي
بوركتى ولك مني اجمل وارق التحيايا