تخطى إلى المحتوى

حكاية العروس -قصة جميلة 2024.

  • بواسطة
حكاية العروس

خليجية

خليجية

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
وتابعت شهرزاد حديثها إلى مولاها شهريار سيد البلاد و أمير العباد, في قديم الزمان و سالف العصر و الأوان, كانت هناك فتاة جميلة, جذابة, يضرب في حسنها المثل, ويتكلم عنها الناس بلا نصبٍ ولا كلل.
كانت الأفضل بين قريناتها, ولم يكن لها مضاهٍ في محيطها, في ذلك الزمن, من رآى روعتها افتتن, وكاد من حسنها يجن, فلا يفتأ الشخص يتغزل بها, ويتغنى بمفاتنها, ويروي حكاياته معها.
لم يكتفي أهلها بجمالها الربانيّ, بل أشبعوها أنواع الزينة, وكسوها أجمل الحلل, وأهتموا بنظافتها ومأكلها ومشربها, وحتى فضلاتها كرموا مثواها!
لم تكن تلك الفتاة هي الوحيدة في عائلتها, ولكنها كانت الأجمل, ولم تكن هي الكبرى, ولكنها كانت الأهم, وكانت هي وعائلتها يعيشون في قصر كبير بناه جدهم الحكيم, وأوصاهم به خير الوصية, فلم يبخلوا عليه يجودون عليه بكل ما أوتوا, ويجزلون له العطية بكل ما استطاعوا.
ولأن تلك الفتاة كانت الأهم والأجمل، قررت العائلة أن تكون هي بوابة الظيوف والزائرين, فما إن يزور القصر أناس حتى يلتقي تلك الفتاة, ثم ما يلبث أن يقع أسيرًا في حبها, متيمًا في سحرها, مكبلا بعشقها…
ومرت الأيام والسنون, وتعاقبت الليالي والعصور, والحال ذات الحال, والفتاة ذات الفتاة, لم يُفنها الكبر, ولم تغيرها السنون, وتهاتف الخطـّاب على تلك الفتاة, طالبين القرب منها, والعيش إلى جوارها, والتلذذ بالحياة معها, حتى لقبت بعروس القصر, وسيدة العصر, وعرفها القاصي والداني, ولكنها أبت أن تتزوج, فقد وهبت نفسها وحياتها خدمة لذلك القصر وأهله وزائريه, وظلت مثالا للطهر والعفاف زمنًا طويلا.
وفي يوم من الأيام, ساقها حظها العاثر إلى نصيب مكسور, فقبلت الزواج من رجل ميسور, وعلم مشهور, اسمه التاجر "مستور". واعتقد أهلها أن التاجر "مستور", سيحميها من الخطر المحتوم, وغير المحتوم, فظنوا أن كل أذى مردود, وكل شر مدحور! وربما أسبغوا عليه الألقاب, فنعتوه بالأمين أو المحافظ أو الوكيل, وربّ حامٍ تحول إلى حرامي!
فقد نهبها ذلك العريس, وتاجر بكرامتها وعفتها الخسيس, وباع شرفها للقريب والبعيد, فانقلب حالها التعيس, وتحول جمالها إلى قبح, وحسنها إلى سوء, ونظافتها إلى فضلات تملأ أطرافها, وروائح كريهة تفوح من جنباتها, وحول جسدها إلى امراض وبائية, وأطراف منشلة, وبعد هذا كله طلقها ليتركها تتشفى جراحها التي لا تبرأ, وآلامها التي لا تهدأ !
صرخت العروس, تأوهت, تظلمت.. لكن لم يسمعها أحد!
الغريب, أن بعض قريناتها كادوا لها غيضًا فنعتوها بالفاسقة والعاهرة, وعللوا ما حدث لها بسبب ذنوبها العضام, وآثامها الجسام!
ومرت السنون وهي على تلك الحال, فتحولت من عروس فاتنة إلى عجوز شاحبة, ومن مظرب للجمال والحسن إلى مظرب للخيانة والغدر!
و هنا سأل شهريار جاريته شهرزاد, أن كانت ستتغير الأحوال؟ وستعود العروس لذلك الجمال؟ أم أن السنين ستمر والحال نفس الحال؟ فأدرك شهرزاد الصباح و سكتت عن الكلام المباح

منقول

لانسوني من التقييم

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
مشكوووووووووووووووووووووورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.