حكم كلام الفتيات مع الشباب سواء بالمحادثات المباشرة اوبالمنتديات وغيره,
,’
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حكم كلام الفتيات للشباب سواء بالمحادثات المباشرة اوبالمنتديات وغيره
السؤال :ما هو حكم استخدام الفتاه لبرنامج المحادثه المباشره
الماسنجر وبالطبع اعني ان تكلم رجل غير محرم من خلاله
وإذا كان هذا الامر جائز وفي حدود..فما هي تلك الحدود
وان لم يكن جائزا فهل عدم جوازه ينطبق ايضا على مشاركة المرأه في المنتديات مع الرجال بحكم انه ايضا نوع من المحادثه ؟
الجواب : في الإجمال ، بإجماع العلماء من اهل السنة والجماعة ، لا يجوز للمرأة أن تتحدث مع رجل اجنبي عنها ، سواء في الهاتف او وسائل المحادثة الحديثة ، او بالمشافهة ، دون حاجة ماسة لذلك ، او دون محرم ، فهو محرم ، لما قد يجره على الفتاة او الشاب من فتن وانحرافات يعلمها الجميع .
وأقصد بالحاجة ، أي جواز ان تكلم الرجل الأجنبي للحاجة ، إذا كانت تستفتي عالما ، أو تصف مرضا بها للطبيب ، أو ترد على الهاتف دون إطالة أو ميوعة .
وقد اشترط العلماء في هذه المحادثة المشروعة عدم ترقيق الصوت لقوله تعالى " {يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا} (32) سورة الأحزاب ، فهذا النهي لنساء النبي صلى الله عليه وسلم ، خاصة ولنساء الأمة عامة .
فما بالك والحوار الخاص الذي يدور بين شاب وفتاة ولا رقيب عليهم ؟؟
أما الكتابة في المنتديات ،فإذا كانت من باب نقل المعلومات ، أو الرد على المخطي لمن كان عندها علم فلا بأس به .
ولكن دون أن تثني على الشاب أو تمطره بعبارات المدح … إلى غير ذلك ،
كما ان عليها أن لا تضع بريدها الاكتروني في مواضيعها ، حتى لا تتعرض للمعاكسات الشباب ، وعليها أن توصف اشتراكها بأن لا تتقبل أي رسالة خاصة .
والمزيد يأتي ..:
لقد أحاط الإسلام العلاقة بين الرجل والمرأة بحماية كبيرة ، لما تتميز به هذه العلاقة من خصوصية في التعامل ، حيث جعل الله كلا من الطرفين ميالا للآخر ، محبا له ، وهذه فطرة الله التي فطر الناس عليها .
ولولا هذه الحماية لصار المجتمع مجتمعا حيوانيا تسوده النوازع الحيوانية ، دون مراعاة للآخرين .
وربما كان هذا الوضع مشاهداً في المجتمعات الكافرة ، حيث يسود التحرر بين الجنسين ، فلا حدود للعلاقة بين الرجل والمرأة ، بل يمكن أن تكون المرأة لها من الأصدقاء ما يفوق عدد أصابع اليد ، ولكن هذا في الإسلام محرم ، وكبيرة من الكبائر .
ومن هذه الحماية التي تختص بها الشريعة الإسلامية دون غيرها لهذه العلاقة ، تحريم المحادثة بين الرجل والمرأة أو ما يحرف بالصديق و الصديقة ، أو الصحيب والصحيبه ، أو البوي فرن والبنت فرند .
وتظهر أهمية هذا الموضوع خصوصا مع ظهور وسائل الاتصال السريع كالهواتف والبريد الإلكتروني وبرامج المحادثة ( الشات ) أو ما يسمى منها بالماسنجر وغيرها من وسائل الاتصال ، والتي سهلت بدورها هذه الجريمة الشنيعة ، حتى صارت بين الشباب والفتيات من لوازم الحياة .
ولقد عرفت شبابا لهم من الصديقات العدد الكثير فأحدهم يقول لي أعرف سبعا من البنات ، لكل واحدة منهن يوم من أيام الأسبوع ، وأعاملهن معاملة الزوجات ، وإذا غضبت من إحداهن فإني أطلقها وأبحث عن أخرى .
وكم سمعت في مجالس بعض الشباب الضايع – وأنا في العمل – الحديث عن الخروج مع الصديقة وكأنه من المناقب والمفاخر ، ثم يحكي لأصدقائه تفاصيل هذه اللقاءات العابرة ، والتي يباركها الشيطان ويزينها لهم .
بل هناك من الشباب والشابات من يسهر إلى قبيل الفجر وهو يهاتف الطرف الآخر ، يا ترى ماذا يتحدثون ؟ إنها أحاديث شيطانية
بل والله إن الأزواج لا يتحدثون هذه المدة أبدا .
وحكم هذه المعاكسات معروف لدى كل صاحب فطرة سليمة ، وهو المنع والتحريم ، ولذلك فهي تتم تحت ستار الليل عادة وفي الخفاء.
وانقل لكم بعض فتاوى أهل العلم في هذه المراسلات والمحادثات ثم أفصل بعد ذلك .
1 – الفتوى رقم 8593 من فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء المجلد 17 ص 67
سؤال : هل يجوز لفتاة أن تراسل شابا بما يعرف ركن التعارف ؟
الجواب : لا تجوز المراسلة بينك وبين شاب غير محرم لك بما يعرف بركن التعارف ، لأن ذلك مما يثير الفتنة ويفضي إلى الشر والفساد .
الشيخ : عبد العزيز بن باز – رحمه الله –
الشيخ : عبد الرزاق عفيفي – رحمه الله –
الشيخ : عبد الله بن غديان
الشيخ : عبد الله بن قعود
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله –
السؤال:ما حكم الشرع في المراسلة بين الشباب والشابات علما بأن هذه المراسلة خالية من الفسق والعشق والغرام …. "؟
فأجاب :لا يجوز لأي انسان أن يراسل امرأة أجنبية عنه ، لما في ذلك من فتنة ، وقد يظن المراسل أنه ليس هناك فتنة ولكن لا يزال به الشيطان حتى يغريه بها ويغريها به "
فتاوى الشيخ ( 2/898)
ثم أقول : لقد حذر نبينا صلى الله عليه وسلم من فتنة النساء على الرجال ، في غير ما حديث ، ومنها :
1 – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ " رواه مسلم
2 – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ فَقُلْنَ وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ قُلْنَ وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ قُلْنَ بَلَى قَالَ فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ قُلْنَ بَلَى قَالَ فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا " رواه البخاري
قال ابن حجر – رحمه الله – في الحديث : إن الفتنة بالنساء أشد من الفتنة بغيرهن ويشهد له قوله تعالى " {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء } (14) سورة آل عمران ، فجعلهن من عين الشهوات ، وبدأ بهن قبل بقية الأنواع إشارة إلى انهن الأصل في ذلك
فالنساء فتنة للرجال ، ولذلك فرض عليهن الحجاب والتستر وعدم إبداء الزينة للغير من الرجال
…
فعليكِ يامن تقرأ هذا الموضوع ان تخبر به, وتنشره ,وتفيد به ,وتستفيد به
اللهـــــــم إني بلغت اللهم فأشــهــد
,’