تخطى إلى المحتوى

حلاوة مناجاة رب العباد 2024.

  • بواسطة
حلاوة مناجاة رب العباد

هل تذوقت يومآ حلاوه مناجاه رب العباد في ظلمات الليل
والناس نيام وانت تجلس
وحيدآ وتناجي رب العباد أنيس المنفردين
هل شعرت بلهفه قلبك وفرحته
وانت تناجي ربك وتدعوه وتقف بين يديه وتنسى العالم كله ولاتتذكر إلا الله وتشعر بالراحه في هذه اللحظات
وفجأه دون شعور تجد لسانك يدعو ربك وعينيك تفيض من الدمع
من خشيه رب العباد وتجد نفسك تبوح إلى ربك بهمومك وأحزانك
وكل كلمه تسبقها دمعه وتشعر ان هذه الدموع تزيل هموم من قلبك تشعر كأنها تزيل جبال من على صدرك وفجأه يتحول شعورك من خوف إلى شعور غريب انبعث في قلبك ألاوهو
الثقه بالله
انه سيفرج كربك ويخرجك مما انت فيه
انه سيعينك على قضاء حاجتك
انه سييسرلك امرك
انه سيجيب دعواتك
انه سينصرك
انه لن يخذلك
انه سيقضي دينك

وتذكر قوله تعالى:::
(ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب)
فتشعر براحه رهيبه لانك عرفت ان رزقك مولاك وهو سيرزقك ولوفي جحر ورزقك يأتيك من حيث لاتعلم سبحان الله لاينسى عباده
وتجد نفسك تعودت على هذه المناجاه الجميله وتتمنى لولم تشرق الشمس وتستيقظ الناس لما وجدته من حلاوه ولذه في هذه المناجاه وتجد نفسك تنتظر كل يوم

ان يأتي الليل بسرعه وان تجلس وحيدآ بل انيسآ برب العالمين

لتبوح له بما في داخلك من هموم وتعب
وتجد نفسك مع مرور الأيام قدأحببت الخلوه برب العباد تخلوبه وتناجيه حبآله وتدعوه الدعاء دعاء نابع من القلب مباشرآ لرب العباد
أخواني من تذوق منكم حلاوه مناجاه رب العباد فليحافظ عليها ولايفرط فيها
فانها كنز لايقدر بالمال فلاتجعله يضيع منك ابدا ومن لم يتذوقها يسعى بالطاعه والعباده ليصل لها ويستشعرها قلبه ويطمئن بذكرالله

اللهم أعنا على ذكرك وحسن عبادتك

هذه قصه منقوله بلسان صاحبها ممن استشعرمعنى المناجاه وذاق حلاوه مناجاه رب العباد في ظلمات الليل

مررت بأزمه ماليه وليس من عادتي أن اسأل الناس واصبت بهم وغم كبيرين…ماذاافعل؟
فعلي التزامات كثيرة،كماان كثيرامن الناس يظن اني ميسورالحمدلله على ذلك
وبدأ الأمر يزداد شيئآ فشيئآ
فلاحظ على بعض المقربين مني ذلك
فأبحت مافي نفسي لهم بعد إلحاح شديد
فعرض علي بعضهم أن يعطيني بعض المال ولكني رفضت ولم يكرر أحد منهم العرض مره ثانيه
وربما أعلم أن حال الكثيرين من أصدقائي هومثل حالي
فالحياه اصبحت صعبه والمتطلبات كثيره والحاله الأقتصاديه الكل يعلمهاجيدا ومازل الهم والغم يلازمانني وأريد أن انفك عنهما
لم اكن افكرطول حياتي لكن هناك ضعطآشديدآولماانسدت الابواب كانت المفاجأه في نفسي اني ارفع يدي الى الله اطلب منه،دخلت حجرتي بعدان توضأت وصليت لله ركعتين لله تعالى ثم بدات ادعي الله،لم اكن ادعوباللغة العربية الفصحى وانماادعوه سبحانه بلغتي المعتاده وجدت مشاعري واحاسيسي تسبقني قبل كلماتي وجدت قلبي ينطق لاول مره مع ربي،،بدات اتذكربعض ايات من القرآن الكريم وكأنهاتمربخاطري لاول مرة وإذا سألك عبادي عني فأني قريب أستجيب دعوه الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ثم نظرت إلي قوله تعالى(أجيب دعوه الداع إذا دعان)
بعدها تذكرت حال الصالحين حين الضيق وتذكرت عطاء الله تعالى لخلقه وتبادر إلى ذهني رحله موسى عليه السلام إلى مدين حين هاجر إليها ثم سقى للفتاتين الصالحتين وجلس تحت ظل شجره

سائلا الله
(ربي اني لما أنزلت إلي من خير
فقير)
وكأني وقعت على كنز فظللت أردد
(ربي اني لما أنزلت إلي من خير
فقير)
وظللت أكرر الآيه وأستشعر فقري وحاجتي إلى الله تعالى

وتذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم
اللهم اني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبه الرجال

وبعدها شعرت براحه نفسيه كما جائني حسن ظن كبيربالله تعالى وأنه سيفرج كربي
وبالفعل لم يمض وقت طويل
حتى فرج الله تعالى كربي
وقضى عني ديني بعيدآ عن الديون
لم تكن قضيه الدين هي التي شغلتني بقدر ماشغلني اني خرجت بتجربه ناجحه وهي الدعاء والألتجاء إلى الله وقت الشدائد قبل الألتجاء إلى الناس

نعم من الأسلام ان يتعاون بعضنا مع بعض وان المسلم لأخيه كالبنيان لكن اول مايلجأ المسلم يلجأ إلى مولاه العالم بأسراره المطلع على حاله

وقد طرأ على ذهني هاذا السؤال؟
لماذا لانلجأ إلى الله؟
ولماذا لانناجي ربنا؟
نشكو إليه همومنا وأحزاننا؟
قال صلى الله عليه وسلم
ينزل الله في كل ليله إلى السماء الدنيا فيقول هل من سائل فأعطيه؟؟
هل من مستغفر فأغفرله؟؟
هل من تائب فأتوب عليه؟؟
حتى يطلع الفجر.

وقد كان الألتجاء إلى الله والشكوى له سبحانه
حال كل الأنبياء فهاذا يعقوب عليه السلام حين فعل ابناؤه مافعلوه مع يوسف عليه السلام
والكيد له وحين أخذ ابنه الأخر وتذكر يوسف وبكى عليه فعاب عليه القوم أنه مازال يذكريوسف فقال لهم
(إنما أشكو بثي وحزني إلى الله)
نعم،نحن في حاجه لأن نشكو بثناوحزننا وهمناإلى الله تعالى،فلنجرب ولنطرق باب الله تعالى شاكين له همنا،وشاكين له غلبه نفوسنا علينا،
وغلبه أعدائنا،فأن الله تعالى سيجعل لنا من أمرنا يسرا ويرزقنا الأسباب التي تكون مفتاح فرج لهمنا وكربنا.
فما أحوجنا إلى الله،وماأقرب الله منا،وماأبعدنا عن الله،فهلا أقتربنا منه،وناجيناه سبحانه وتعالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.