تخطى إلى المحتوى

حياة بدون أطفال…قرار قد تندم عليه -للأطفال 2024.

  • بواسطة
حياة بدون أطفال…قرار قد تندم عليه

حياة بدون أطفال…قرار قد تندم عليه

برلين ـ من فراوكه يانسن ـ بات طبيعيا هذه الأيام أن يختار الزوجان عدم الإنجاب،

فاختيار الحياة بدون أطفال قد يعني مزيدا من الحرية ومزيدا من الأمان المادي. لكن تذكر أنك قد تغير رأيك يوما ما، لكن قد يأتى ذلك اليوم بعد فوات الأوان.

أندريا متأكدة من أمر واحد :إنها لا تريد انجاب أطفال. وتدرك السيدة البالغة من العمر أنه ليس لديها كثير من الوقت لتغير قرارها،

لكن عندما ترى أندريا أصدقائها مع أطفالهم، يتأكد لديها الإحساس بأنها اتخذت القرار الصائب:” غالبا ما يبدو عليهم أنهم تحت ضغط جراء الدور الذي يلعبونه كآباء (وأمهات)”.

صحيح أن الحياة والعلاقة قد تكون أسهل دون أطفال، لكن يتعين التفكير في هذا القرار مليا، قرار الحياة دون إنجاب يجب التفكير فيه بعمق، حيث يصعب إن لم يستحيل التراجع عنه.

غالبا ما يضع الطفل الأول العلاقة بين الطرفين على المحك، فدراسات عديدة تشير إلى أن الكثير من الأزواج ينفصلون بعد عام من ولادة الطفل الأول.

يقول الدكتور يان إكهارد من معهد العلومالاجتماعية بجامعة هايدلبرج ” لكن ينبغي أن تقارن هذا بالأزواج الذين يعيشون دون أطفال والذين تزيد أعداد حالات الانفصال بينهم عن حالات الانفصال بين الأزواج الذين أنجبوا أطفالا”.

ومع ذلك فأن الأطفال لا يجعلون مسار العلاقة بين الأزواج أسهل، النساء على وجه الخصوص هن من يشعرن في الغالب أنهن أجبرن على العودة للعب دور الأمومة التقليدي.

ويصف الخبراء هذا السيناريو قائلين إنه “إعادة الحياة للنمط التقليدي”. وهذا يحدث عندما تشعر الأم بأنها تحملت العبء الأكبر عندما تصل الامور لتقسيم الأدوار داخل الأسرة.

تقول ماريان روب من المعهد القومي لأبحاث الأسرة بجامعة بامبرج “الأم تتحمل المسؤولية كاملة بشكل أو بآخر”.

يقول إكهارد “قد يؤدي هذا إلى صراع”. النساء اللاتي اعتدن صب اهتمامهن على شؤونهن الخاصة، غالبا ما يواجهن مشكلات في التعايش مع دور الأم.” هذا لأنه من العسير المزج بين الأدوار الأسرية والعمل في مجتمعنا”.

العلاقة أيضا تتحمل بعض الضغوط، عندما تسنح الفرصة للأب وحده لمواصلة حياته العملية.

تقول ماريان روب” لكن لا ينبغي أن يكون تحقيق الطموح في مجال العمل هو السبب الوحيد لاتخاذ قرار عدم الإنجاب”.

من الخطأ عادة تأجيل اتخاذ القرار. ” تقول روب “أشخاص كثيرون يريدون الإنجاب لكن ذلك لا يتناسب مع نمط حياتهم”.

إنهم يريدون تجربة كل شيئ قبل أن يفكروا في تأسيس أسرة، ولهذا السبب يضيع الكثير من الأزواج الفرصة الأخيرة لإنجاب طفل على انفسهم.

وقد يكون ذلك مؤلما للغاية بالنسبة للسيدات على وجه الخصوص، ذلك أنه لا خط رجعة بمجرد بلوغ تلك المرحلة.

هناك خطر بالغ يكمن في احتمال شعور الزوجين بالندم لاتخاذهم قرار عدم الإنجاب ” يقول يان إكهارد “هذا يحدث كثيرا”.

جزاكي الله كل خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.