تخطى إلى المحتوى

حياة 1 2024.

حياة……1

خليجية

حبيباتي اهديكم سلسلة من رواية بعنوان (حياة) اتمنى انها تعجبكم مع تحياتي وحبيخليجيةخليجيةخليجية

اسراب

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

كانت تلتقيه عادة في منزل جدتها فهو اكثر من يهتم بالجدة بالرغم من انه لا توجد اي صلة قرابة بينهما ولكن كان ذلك الود لان امه كانت جارة وصديقة تلك الجدة وعندما توفت والدته تربى في كنفها وتعهدته هي بحنانها ولكن لاحظت هذه الشابة التي تدعى حياة ان هذا الشاب يميل للعزلة مذ كان طفلا كانت تلتقيه في العطلات التي تقضيها مع جدتها التفت نحوه بإهتمام لترجع بذاكرتها للخلف فترى هذا الشاب البائس محمود وهو يرتدي شورت ازرق وقميص ابيض ويجلس وحيدا في اروقة المنزل فتناديه يامحمود هيا العب معنا لكنه كان يكتفي بهز راسه ويرجع لوحدته مرة اخرى كل اخوتها لم يعيروه اهتماما لكنها وحدها اتي كانت تحمل العابها وتاتي لتلعب معه وكان يلعب معها لمجرد انها اتت لتلعب لا رغبة منه في ذلك كانت تستغرب في طباعه فهو شيخ في هيئة طفل قطع تفكيرها صوت هادئ يسألها عن احوالها كان هوصوت محمود فقال لها يبدو انك سرحت بعيدا التفتت حياة نحوه ووجدته يتحدث وهو ينظر الى الارض بنفس طريقته القديمة حينما كان يود ان يكلم احدا فاجابته نعم سرحت في هذا المنزل فلي به ذكريات جميلة فاجابها نعم انه اجمل مكان بالعالم دونه لا اجد راحة بحياتي فسكتت حياة واخذت تتسائل هل يعني هذا الشخص انه مرتبط بهذا المنزل اكثر من منزل والده………

اخذت تتحدث معه في مواضيع شتى احست بانها اقتربت من ذلك الشخص فاتضحت لها بعض الامور فهو انسان مرهف الحس يحب الطبيعة والعزف على الناي خرجت حياة من الصالة متجهة نحو المطبخ كانت تود ان تجهز وجبة الغداء دخلت المطبخ وبدات في اخراج بعض الاشياء من الثلاجة وبينما هي مستغرقة في تقطيع البصل دخل محمود المطبخ بهدوء لدرجة انها لم تحس بوجوده فقال لها بصوت هادئ هل تحتاجين لاي مساعدة ذهلت حياة فشهقت ثم التفتت خلفها لتجد محمود انفجرا الاثنين بالضحك وقال لها انا اسف لم اظن انك لم تحسي بوجودي فابتسمت وقالت له لاعليك….ثم ابتسمت
فابتسم محمود وقال لها بالمناسبة انا ماهر جدا في عمل السلطة واسالي جدتك عنابه فقالت له سعاد ok يلا ورينا شطارتك في السلطة بدا محمود بسرعة في اختطاف الخضار من الثلاجة وبدا في غسلها وتجاذب كلا من حياة ومحمود اطراف الحديث وفي دقائق انتهى محمود من عمل السلطة فاندهشت حياة وقالت له انت ماهر جدا فابتسم محمود ورفع راسه ونظر لها بنظرة غريبة وقال لها جدا وحينما حاولت حياة ان تفهم تلك النظرة انزل راسه الى الارض مرة ثانية وقال لها انا احب الجبن هل تحبين الجبن قالت حياة نعم انا احب الجبن ايضا فقال لها حسنا لنضيف لهذا الطبق بعض الجبن فحمل بشارة وبشر الجبن على السلطة بطريقة جميلة فاندهشت حياة من تلك المهارة وقالت له من علمك تلك المهارات فقال لها وهو يقلد صوت الاطفال انها ماما عنابة فضحكت حياة وقالت له شاااطر وضحكت لم تكن حياة تعلم ان محمود خفيف الظل بالرغم انه صديق اخوها عمرجلس محمود في كرسي بالمطبخ وقال لها انا تلميذ مؤدب جدا كل الذي سافعله اني ساجلس واراقبك وانت تطبخين البطاطس لاني احبها جدا احست حياة بشعور غريب تجاه محمود وكانه طفل يؤانس امه او انه صديقة مقربه لها وابتسمت وقالت لمحمود حسنا تابعني جيدا فابتسم محمود وقال لها حسنا ونظر لها بنفس الطريقة الغريبة لم تستطع حياة قرائة تلك النظرة فتابعت عملها واخذ محمود يحكي لها عن الجامعة واخذت حياة تحكي له عن جامعتها ايضا وسرعان ما اعدت حياة الغداء وبدات تنقل هي ومحمود الاطباق الى السفرة ودخلت حياة الى غرفة جدتها لتوقظها لوجبة الغداء وسرعان ماجلس محمود وحياة والجدة والجد في السفرة وبينما كانوا يتناولون وجبة الغداء دخل عمر الاخ الاكبر لحياة وهو يتحدث بصوت عالي كعادته ويمزح مع الجميع…

بعد الغداء خرجت حياة مع عمر ومحمود واتجهوا نحو مزرعة مجاورة لمنزل الجدة وبداوا يتجولون وفجأة رن هاتف عمر فاستأذن عمر منهما وركض وهو يحمل الهاتف نحو النهر فالتفت محمود وقال لحياة هل تعلمين مع من يتحدث عمر الان فقالت له حياة اكيد مع هيفاء ابنة خالتي فضحك محمود وقال لها يبدو انك تعرفين اسرار عمر فضحكت وقالت له يمكنك ان تقول ذلك……….

اتجها نحو البحر وبدا محمود يدندن بصوت هادئ لاغنية لعبد الحليم حافظ (في يوم في شهر…) فابتسمت حياة وقالت لمحمود هل تحب الاستماع لعبد الحليم فقال لها جدا وانت قالت له لا استمع له كثيرا فقال لها اود ان اسألك سؤال خاص ان سمحتي لي فقالت له تفضل فقال لها هل احببت قبلا فضحكت وقالت له انا لا فقال لها لما تضحكين فقالت له لانني قبل ما ادخل الجامعة كان همي كله في الدراسة فقط وحينما والحمد لله دخلت الجامعة ودرست السنة الاولى ولكنني لم التق حتى الان بشخص احبه فضحكت وقالت له وماذا عنك فقال لها انا صمت قليلا……..ونظر الى السماء وقال لها لا لم احب

………………………………………….. يتبع

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

حياة….2

ابتعدت خطوات حياة ومحمود واستمر الحديث بينهما عن البحر والغروب فسأل محمود حياة عن الغروب فقال لها حياة ماذا يعني لك الغروب فقالت له انه يعني لي الوداع فهي لحظة وداع بين الشمس والارض التي اكتست بحلة ذهبية لفترة من الزمن فقال لها لذلك يبدو الكون حزينا عند الغروب فقالت له نعم فقال لها لذا نحن نحزن اذا ابتعد عنا من نحبهم فقالت له حياة ولكن مامن شمس تغيب الا وتشرق مرة اخرى فقال لها الا شمسي انا فقالت له ماذا تعني بشمسي فنظر لها محمود بحزن والدموع قد ملأت عيناه انها امي التي غابت عني قبل خمسة عشر عاما ولم تشرق بعدها احست حياة بارتباك لانها لم تتوقع ان ترى دموع محمود هذا الإنسان الرقيق في يوم من الايام فقالت له وهي مترددة لانها لم تعرف ماذا تقول لانسان فقد امه اغلى شئ في دنياه..

محمود اااعلم انك اكثر من يتألم لفقدها ولكن انها الاقدار دائما تمد يدها لتأخذ اعز شئ علينا وما علينا الا الصبر فاصبر فقال لها ليتها أخذت مني شئ سوى امي وجلس محمود على الأرض والحزن يثقل كاهله وهو يقول الحمد لله مع انني لم اجد الرعاية من ابي وزوجته الا اني وجدت الحنان والحب في كنف الجدة عنابة والجد عبدالرحيم ونزلت من عينه دمعة ودونما ان تشعر حياة كفها ومسحت تلك الدمعة برفق وقالت له لا عليك كلنا اسرتك جدتي عنابة وجدي عبد الرحيم واخي عمر وعلي وشريف فقطع حديثها ونظر لها في عينها بعمق وقال لها فارتبكت حياة ووقفت ثم ابتسمت بحياء
وقالت وانا ايضا مد محمود يده لحياة وقال لها هيا ارفعيني من الارض اذا فضحكت حياة وقالت وكيف لي ان ارفع من هو اطول مني واتخن مني فقام محمود وبدا يقلد صوت الاطفال وقال لها حسنا سوف اخبر جدتي عنابة وركض نحو البحر ضحكت حياة وبدات تراقب الشمس ثم نظرت لساعتها فوجدتها انها تشير للخامسة والنصف فاصبحت تنادي محمود لتنبهه بان الوقت تاخر فوجدته يقفز داخل الماء وثيابه قد تبللت بالماء وقال لها حسنا هيا لنعود فلقد تبللت بالماء واثبت لك باني طفل غير مؤدب ضحكت حياة وقالت له اذن سوف اخبر ماما عنابة بفعلتك هذه وحاولت تقلد صوت الاطفال فضحك محمود ثم اقطب حاجبيه وبدا يهز راسه ويقول لها….لا لا لا فقالت له حياة ماذا فقال لها من فضلك لا تقلدي صوت الاطفال فقالت له وهل لانك فقط من تقلدهم فقال لهل نعم ثم ابتسم وقال لها ولانك تمتلكين صوتا رقيقا لا يجب ان تبدليه باي صوت فارتبكت حياة وعندما حاولت ان ترفع راسها ينظر لها بنفس النظرة التي لم تستطع فهمها فارجعت وجهها الجميل للارض ثانية وقالت له وهي تبتسم شكرا.. فضحك محمود وقال لها لم اعتقد انك خجولة لهذه الدرجة وفجأة التفت محمود واخذ يضحك بصوت مرتفع فقالت له حياة وهي مندهشة ماذا بك فقال لها انظري لعمر مازال يتحدث على الهاتف فضحكت حياة وقالت لمحمود ما رايك نذهب ونزعجه فقال لها حسنا وركضا نحو محمود واخذا يمزحان معه وبدت حياة تتحدث في هاتف عمر مع ابنة خالتها هيفاء ثم مضو جميعا نحو منزل الجدة…

عند دخولهم المنزل وجدوا الجدة قد اعدت لهم الشاي كالعادة وقد بدات ترش زهورها التي بالشرفة ريثما يعودو فركض محمود نحوها ليقبل يمناها وراسها واخذت هي تدعو له كالعادة كانت علاقة محمود بالجدة عنابة مميزة فمعظم يومه معها يؤانسها ويحكي لها عن اخباره بل وقد خصصت الجدة له غلافة بمنزلها بعد ان انتقل والد محمود وزوجته الى منزل اخر فاصبح محمود يمضي اسبوعه كله عند الجدة عنابة ويمضي عطلة نهاية الاسبوع في منزل والده بدأ حوار بين الجدة عنابة وعمر وحياة ومحمود والجد عبد الرحيم الذي انضم لهم لاحقا وفجاة رن هاتف محمود فاستأذن محمود من الجميع ليبتعد قليلا ويرد على الهاتف دون ان تشعر حياة بدات تفكر من يكلم محمود ومضت ساعة باكملها ولم يعود محمود فبدات ماذا يحدث معه وما هو الشئ الذي اخره اهو الهاتف ام انه خرج دخل محمود وهو يجهش بالبكاء ويقول جدتي عنابة فركضت نحوه وهي تتسائل والتف حوله الجميع في دهشة فرفع راسه وقال لهم لقد توفى والدي وقع الخبر كالصاعقة على الجميع وبدات حياة في البكاء ذلك لانها احست تماما بفاجعة محمود الذي كان يتألم من فقد امه وهاهو الان يفقد اباه……..قادت الجدة عنابة محمود لغرفته وهي تبكي وتردد لا حول ولا قوة الا بالله وساد جو من الكآبه جعل الجميع يجلس في صمت………….

……..يتبع

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

حياة…3

مر اسبوع على وفاة والد محمود لم يكن بيد احد من افراد العائلة شئ سوى التعاطف معه والالتفاف حوله لكي لا يحس بالوحدة فعمر لم يكن يذهب للجامعة ويمضي نهاره مع محمود في تلاوة القرآن لكي يخفف من الم محمود وبالمساء يخرج محمود وعمر ليجلسا مع الجدة عنابة وحياة والجد عبد الرحيم وعلى هذا الحال مر اسبوع كامل على وفاة والد محمود وفي اول يوم من ايام الاسبوع قرر محمود الذهاب لمنزل والده ليطمئن على حال زوجة ابيه وابنائها او اخوته خرج مسرعا نحو الباب فوجد حياة تحمل حقائبها وتودع جدتها لانها ترجع للمنزل لان الدراسة قد بدات اتجه محمود نحو حياة وسألها الى اين ستذهبين ياحياة فاجابته لقد انتهت عطلتي وساذهب للمنزل تمنيت لوكان بامكاني الإقامة لفترة اطول ولكن ليس بيدي حيلة لقد بدات الدراسة منذ اسبوع فقال لها محمود انا ايضا كنت اتمنى لو انك تقضي معنا فترة اطول لانني اعلم انك لم تستطيعي قضاء فترة جميلة مع جدتك بسببي فقالت له حياة لا يا محمود انت واحد منا حزنك هو حزننا ولو لم تمر بك تلك الظروف لما استطعت ان اقضي اسبوع اضافيا معكم فابتسم محمود وقال لها اشكرك يا عزيزتي وحمل منها حقائبها بعد الحاح ووضعها في سيارة عمر وقال لها يبدو ان عمر مازال نائما لذا ساحضر المفاتيح واقود بدلا عنه ودخل الى غرفة عمر وخرج مسرعا وفي تلك الاثناء ودعت حياة جدتها وجدها وركبت السيارة كانت سعيدة لاهتمام محمود بامرها بالرغم من حزنه الشديد..

كان محمود اثناء قيادة السيارة ينظر لحياة بصورة مكررة ودونما ان يتكلم ارتبكت حياة وعندما حاولت ان تتحدث معه التفتت لتجد عيناه امام عيناها مباشرة ويالها من نظرة ارتبك محمود واوقف مكبح السيارة بصورة مفاجئة الى حد ان حياة اصيبت بالرعب ولكنها لم تتحدث لانها تعلم جيدا ماذا حدث اما محمود فاخذ نفسا عميقا وانزل راسه نحو الارض وقال لحياة اسف ….لقد اوقفت السيارة بصورة متهورة حينها حاولت حياة ان تتجاهل ماحدث فقالت له لا عليك لكن اذا فعلتها ثانية سوف اضطر للنزول قالتها بروح دعابة جميلة كعادتها فابتسم محمود ونظر لها وقال لها حسنا يا عزيزتي ولكن بشرط فقالت له وماهو الشرط فابتسم ونظر اليها مرة ثانية وقال لها لا تنظري الي حينها احست بنوع من الغضب ربما لانها احست بان محمود بدا يحس باعجابها به فردت له بجدية ماذا ….انا لم انظر اليك انت الذي نظرت الي وحينها لم تستطع القيادة لانك لا تنظر الى طريقك واخفضت راسها ببطء وهي تحس بالغيظ فقال لها محمود بجدية حياة اعترفي بانك …وصمت وابتسم هنا اشتد غيظ حياة وقالت له اعترف…. بماذا فضحك محمود وقال لها لا ادري فالتفتت حياة وقالت حسنا انا لا اعلم ماذا يدور بخلدك ولكن جميل ان تكون سعيدا ابتسم محمود وامتلأت عيناه بالدموع وقال لها نعم ولكن ثم صمت قليلا …وامسك بيد حياة حينها اندهشت حياة والتفتت الى محمود ووجدت وجه محمود قد امتلأ بالدموع فنظر لها بحنان قال لها ارجوك يا حياة لا تغضبي مني فانا احب ان اداعبك فسحبت حياة يدها بعد ان احست بانها قد اصيبت بالدوار وقالت لا لا.. انا لست غاضبة يامحمود فقال لها محمود بعد ان مسح الدموع عن عيناه ……حياة اريد ان اعترف لك بانني احبك ذهلت حياة واحست بان درجة حرارة السيارة قد ارتفعت رجع محمود وامسك بيد حياة وقال لها لا تقولي شيئا ارجوك اعرف بانني فاجئتك ولكن اود ان اعلمك بانني احبك مذ ان كنت طفلا ولا شئ في الدنيا يهمني سواك لانك اصبحت كل شئ في حياتي امي وابي وكل احبابي …

بدا محمود يتامل عينا حياة بترقب وحذر ولهفة سحبت حياة يدها واخفضت راسها خجلا مد محمود يده ورفع راسها برفق وبدا يتامل وجهها الجميل وصمت برهة وقال لها حياة هل تشعرين بما احس به الان فاخفضت راسها ثانية ووهزت راسها هزة خفيفة تعني نعم..

بدا محمود في قيادة السيارة وقال لحياة حسنا ساتجرأ وادعوك لتناول العصير في مكان جميل مارايك فقالت حياة حسنا ولكن بشرط فقال لها محمود الحمدلله اخيرا تكلمت …ها ماهو شرطك فضحكت حياة وقالت له شرطي ان لا نتاخر لانني اخبرت امي بانني سوف اصل اليوم الى المنزل ولو تاخرت سوف تقلق كثيرا فقال لها محمود حسنا يا عزيزتي لا عليك سوف نصل في الوقت المناسب..

قاد محمود السيارة نحو مرتفع جبلي ملئ بالازهار المختلفة واوقف السيارة امام كافتريا صغيرة ودعا حياة للنزول اعجبت حياة بالمكان وقالت له انه مكان جميل فقال لها محمود نعم كلما احسست بالضيق اتي لهذا المكان ….دعا محمود حياة للدخول وجلسا على طاولة خشبية جميلة وطلب محمود العصير وبدا محمود يحكي لحياة عن نفسه وعن مشاكله وطالبها بان تكون واضحة معه اذا كانت لا تود الرتباط به…

احست حياة بالارتياح لمحمود وعاهدته انها لن تكون لسواه لكن هي تحتاج للتعرف عليه بصورة اوضح وعندما مرت ساعة على مكوثهما في الكافتريا طلبت حياة من محمود ان يوصلها للمنزل حتى لاتتاخر وركبا السيارة وانطلقا نحو المنزل وهما في قمة السعادة

………..يتبع

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

وعند وصول حياة للمنزل وجدت انها احست بالسعادة ولكنها خائفة من ان تخبر محمود من الحقيقة التي لطالما خبأتها عن الجميع وهي انها مريضة بالقلب تلك الحقيقة التي عرفتها وهي طالبة في الجامعة بعد دخولها في اغمائه مفاجئة اثناء الرحلة الصيفية التي امضتها مع اصدقائها…. مر اسبوع على ذلك اللقاء ولم ترى محمود ولم يحاول الاتصال بها وكلما كانت تحاول الاتصال به تجد ان هاتفه مغلق فانتظرت يوم الجمعة لتقابله في بيت جدتها وبالفعل اول مافعلته يوم الحمعة هو الالحاح على امها لزيارة جدتها وبعد الحاح شديد ذهبت لجدتها

بدات تسال عن محمود فرفعت الجدة عيناها للسماء وهي مليئة بالدموع وهي تقول لحياة محمود هو في الداخل مريض انهكه المرض واثقل عليه اندهشت حياة ودخلت لمحمود وحينما نظر اليه اصابه الفزع وكانه لم يتوقع ان يراها فقالت له محمود…سلامتك فرد بصوت خافت الله يسلمك ياحياة تسائلت حياة في صمت عن الذي حدث ومايحدث الان فجلست في الكرسي وهي تنظر لممود وهو ينظر للارض فقالت له محمود مابك ماذا دهاك فابتسم وقال باستهتار ماذا دهاني الا ترين اني مريض فاستغربت حياة من تلك اللهجة التي ماسمعتها منه قبل اليوم فقالت له اعلم انك مريض ولكن لماذا لم تخبرني بمرضك وتركتني قلقة عليك فابتسم ببرود وقال لها لا يجب ان لا ادعك تقلقي علي بسبب مرضي فهو مجرد وعكة ماكان عليك ان تتعبي وتتكبدي عناء الرحلة الطويلة لتسألي عني حينها امتلات عينا حياة بالدموع واحست بان العبرة تخنق حروفها فصمتت قليلا ثم قالت….محمود

ان كنت انا المريضة لم تكن لتسأل مني اليس كذلك فنظر اليها نظرة غريبة وصمت ثم رد عليها قائلا حياة انا مريض لا اقدر ان اشرح لك ماحدث ولكنني اود ان اقول لك انني احبك ولكن…… صمت طويلا ثم قال لحياة انا محتاج لان اخبرك ببعض الامور التي تجهلينها عني والتي ان عرفتيها لا اعلم ماذا سيحدث

احست حياة بالخوف وقالت لمحمود اكمل نظر اليها بحزن قال لها لا استطيع وخرج من الغرفة مسرعا واندفع نحو الحديقة وهو يركض

احست حياة بانها لا تعلم شيئا وانها خائفة ومذهولة خرجت من الغرفة وهي لا تدري ماذا تفعل اتجهت نحو غرفة الجدة ذهلت الجدة عندما رات حياة والدموع تذرف من عينيها وهي واجمة امسكت الجدة بيد حياة وقالت لها حياة كنت اتمنى ان يكون محمود من نصيبك ولكن محمود هو اخوك بالرضاعة…ضحكت حياة ضحكة ساخرة ثم اجهشت بالبكاء ثم سقطت ارضا صرخت جدتها حياة حياة دخل محمود وهو يحمل في يده ورقة سقطت من يدها وهو يقول للجدة لماذا اخبرتها الم اقل لك انتظري حتى اتاكد فدخلت والدة حياة وهي تصرخ ابنتي ماذا يحدث فاسرعت الجدة لترفع حيلة من الارض وهي تقول لقد اخبرتها بان محمود اخوها كنت اظن ان محمود اخبرها بكى محمود وهو يقول لماذا ياجدتي لم استطيع ان اخبرها بالحقيقة فكتبتها لها في جذع الشجرة التي تجلس تحتها وعندما خفت عليها ان تصدم كتبتها في ورقة لتقراها صمت الجميع الاحياة كانت قد خرجت عن وعيها وبدات تقول اين اخي اين محمود اتصلت والدة حياة بالاسعاف ولكن للاسف كانت حياة قد لفظت انفاسها الاخيرة…………..

اسفة اعلم ان القصة حزيييييييينة

امنى انها تعجبكم ….وشكراخليجية

اســــــــــــــــــــــــــراب

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.