الحياة معادلة صعبة لا أجيد حلها مهما حاولت فكلما انتظرت شروق الشمس تشرق ولكن سرعان ما تغيب …
في أحد أركان الفناء الخارجي هناك زاوية أعشق الجلوس فيها بعيدة عن كل البشر مظلمة ليس يضيئها سوى القمر وتلألأ النجوم … هدوئها يسكنني … ورياحها تهدئ من العواصف التي تجتاح وجداني … المنظر ألفته وأكاد أحصي عدد الشجر … ذاك المكان يعرفني …
فعندما تحملني أقدامي إلى هناك أشعر بأنه يطير فرحا بعودتي إليه … وإن أطلت غيبتي يعاتبني … اليوم شعرت ببعض الفراغ فاتجهت نحوه … برغم برودة الجو هناك إلا أنني شعرت برغبة بالبقاء هناك حيث صمت المكان يستمع وبإنصات لصمتي … شكواي وهمي وحزني تصله دون أن أتكلم فبكل صمت يداوي جراحي دون تأنيب أو تشفي … يحمل كل أسراري وبكل أمان يحميها يجعلني أشعر وكأنني قطعة منه بخلاف ما أحسه مع من هم من بني جلدتي …
{ إذا كان لديك ذاكرة قوية وذكريات سيئة فأنت أتعس الناس .. } …
ابتسمت عندما تذكرت هذه المقولة التي قرأتها قبل أعوام طويلة لأنها وصفت حالي وذكرياتي … لأنها تصف حالي وبكل بلاغة … عجبا حياتي وصفت في جملة بسيطة وضعت بين قوسين …
أعوام مضت وأنا ما زلت واقفة عند ذات النقطة …
أحبهم وأحب الجلوس معهم ولكن ……. أهوى أن أحرر ذاتي بنزول دموعي في غسق الدجى دون أن يراني أحد دون أن يتساءلوا فهم لا يعلمون مدى عمق حزني فكلما سمعت تلك الكلمات تترد يهتف حزني داخلي ـ ما زلت هنا ـ ليس بيدي فقد سكن أعماقي قبل رحيله … أحببته فخشيت رحيله فرحل فبقي فؤادي خاليا ولن يملأه بشر … لأنه وباختصار أخذ فؤادي معه …
كل إنسان بداخله حزن وهم ثقيل … لا أحد يشعر به حتى وإن باح به لأي شخص قريب منه لأنه سيقدم له بعض كلمات العزاء وسيرحل في نهاية الأمر سيعود الحمل ثقيل لأنه أخرجه من صدره إلى الفراغ … فذاك الآخر كان صاحب حزن وهم وألم لم يكن بيده شيء ليقدمه سوى كلمات العزاء التي كان يقصد بها نفسه في المقام الأول …
أعاني بالفراق أسى … وقلبي يذكركم صباح مسا …
بقلمي … / خربشـــــــــــــــــات قلم …
:icon24:
شكرا لكـ تقبلي مروري ..
تسلمي حيااااااااااااااتي على بوح قلمك
فلا تحرمينا كل جديد..
لاعدم ولاخلا
ما أجمل خربشاتك كجمال قلبك الطيب والحنون
وفقك ربي لما يحب ويرضى
ما اروع ما كتبتي
اشعر انك تكتبين عن ما بداخلي
وكأني انا التي بها كل هذا الحزن والالم
اشعر بك لانني امر بنفس احساسيسك
جزاكي الله خيرا
كلماتك معبره وصادقه