يقول – صلى الله عليه وسلم – : ( إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة ، نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه ، كأن وجوههم الشمس ، معهم كفن من أكفان الجنة ، وحنوط – وهو ما يخلط من الطيب لأكفان الموتى وأجسامهم – من حنوط الجنة ، حتى يجلسوا منه مد البصر ، ثم يجيء ملك الموت عليه السلام ، حتى يجلس عند رأسه فيقول : أيتها النفس الطيبة – وفي رواية المطمئنة – اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان ، قال فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من فيِّ السقاء ، ………، وإن العبد الكافر – وفي رواية الفاجر – إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة ، نزل إليه من السماء ملائكة ، سود الوجوه – وفي رواية غلاظ شداد – معهم المسوح (من النار) – وهو كساء غليظ من الشعر والمراد الكفن – ، فيجلسون منه مدَّ البصر ، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه ، فيقول : أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب ، قال فتفرق في جسده ، فينتزعها كما ينتزع السفود – وهي حديدة ذات شعب متعددة – من الصوف المبلول ( فتقطع معها العروق والعصب ) رواه أحمد .
بارك الله فيك
اللهم احسن خواتمنا
تقبلي مروووري