خلصت دراسة صدرت بمجلة "العلم السايكولوجي" الطبية أن التأمل المكثف يمكنه مساعدة الناس في التركيز.
لندن: لا يعتبر الرأي القائل إن تمارين "التأمل" الشرقي مفيد لك جديدا، لكن العلماء ما زالوا يحاولون فهم السبب الذي يجعل "التأمل" فعالا في تحسين صحتك الجسدية والعقلية.
ويحاول بحث صدر مؤخرا في مجلة "العلم السايكولوجي" الطبية أن يحدد وظائف الدماغ التي يتم تقويتها من خلال تمارين "التأمل".
وأظهرت الدراسة أن التأمل المكثف يمكنه مساعدة الناس في التركيز وإبقائه قائما حتى خلال المهام المملة.
لكن في الوقت الذي يكون المشاركون في تمارين التأمل قادرين على التقاط الأجسام بصريا من غيرهم فإنه من غير المعروف إذا كانت تمارين التأمل تساعد معالجة المعلومات الجديدة ذهنيا بطريقة ذات معنى.
وتم تأليف هذه الدراسة على يد 13 باحثا قادتهم كاثرين ماكلين من جامعة كاليفورنيا.
ونقلا عن مجلة تايم الأميركية تبدأ الدراسة من التسليم بأن الكل يشعرون بالتعب بعد قيامهم بالتركيز.
كذلك لاحظ الباحثون أن الدراسات تعود إلى فترة السبعينات من القرن الماضي واتضح من خلالها أن الرهبان البوذيين الذين يمارسون تمارين التأمل لسنوات يحققون نتائج أفضل في تمارين التركيز من غيرهم.
وفي الدراسة الجديدة وافق 60 شخصا متحمسا على القيام بدورة "تأمل" عتزالية لمدة 3 أشهر. وتم تقسيمهم إلى مجموعتين بشكل عشوائي. بعثت المجموعة الأولى المتكونة من 30 شخصا إلى مركز شمبهالا في كولورادو لمتابعة الدورة بينما بقيت المجموعة الثانية تحت مراقبة الفريق الباحث.
وأعطى الباحثون اختبارات تركيز قبل بدء فترة العزلة. وبعد انقضاء نصف الفترة جرت الاختبارات مرة أخرى، ثم جرت الاختبارات للمرة الثالثة بعد انتهاء الدورة مباشرة.
خلال فترة العزلة كان المشاركون يقومون بخمس ساعات من تمارين التأمل كل يوم.
أجريت للجميع تجربة بصرية تتمثل بمتابعة نقطة ملتمعة تتحرك في شكل خيط على شاشة كومبيوتر ثم الضغط على الماوس عند رؤيتهم خطا أقصل من خطوطهم. إنه اختبار ممل وهذا هو الهدف: لغرض التركيز على تبدلات تلك الخطوط القصيرة عليهم أن يركزوا بشكل متعمد. واتضح أن أولئك الذين مروا بدورة تمارين التأمل المكثفة قد تمكنوا بشكل أفضل من مشاهدة الفروق الضئيلة بين الخطوط. وكانت قدراتهم تتحسن مع مرور الوقت.
ومثلما كتب البحث المنشور فإن قدراتهم في "التمييز البصري" قد تحسنت بشكل كبير لكن من دون تحسين سرعة الأداء.
معلومات قيمه اشكرك