تخطى إلى المحتوى

دوالي الأوردة من مشاكل الصحة المرتبطة بالحمل والولادة 2024.

دوالي الأوردة .. من مشاكل الصحة المرتبطة بالحمل والولادة

الدوالي هي الأوردة السطحية التي تبدو على شكل خطوط متعرجة بألوان مختلفة, وهي واحدة من أشكال الاضطرابات الوعائية التي تتسلل ببطء دون أن تشعر بمخاطرها، إضافة إلى ما تسببه من تشويه وما تتركه من آثار سلبية على نفس المريض, ولعل الأكثر شيوعاً هي دوالي الساقين.
فما أسباب حدوث دوالي الساقين وكيف يتم علاجها؟
وما هي أساليب الوقاية منها؟

تعرف الدوالي بأنها تلك التوسعات الوريدية السطحية المتعرجة الزرقاء، وقد تأخذ أيضاً أشكال توسعات وريدية شعرية زرقاء أو بنفسجية ضاربة إلى الحمرة كشبكة العنكبوت الصغيرة.
وهي تصيب بدرجات متفاوتة حوالي 25% أو أكثر من البالغين، وخاصة النساء منهم, وعادة ما يكون هناك ميل عائلي وراثي للإصابة بالدوالي سرعان ما يظهر في سن البلوغ أو حتى قبله.
لا تقتصر الدوالي على أوردة الساقين, وإنما يمكن مشاهدتها في كل أنحاء الجسم كما في المري, الثدي والطرفين العلويين والخصية والفرج، مسببة أضراراً مختلفة, فنزف دوالي المري يمكن أن يكون مميتاً إذا لم يسعف المريض, ودوالي الخصية يمكن أن تسبب الآلام والعقم, ودوالي الساقين يمكن أن تسبب خثرا دموية تصل إلى الرئتين مسببة احتشاء فيما قد يؤدي للوفاة.
وسأقتصر هنا على ذكر الأمور العامة المتعلقة بدوالي الطرفين السفليين فقط:
دوالي الساقين؟
تصنف الدوالي إلى دوالي بدئية وثانوية.
البدئية:
تشكل الغالبية العظمى من الحالات وسببها غير معروف وهي غالبا من النمط العائلي الوراثي, حيث يعزى السبب فيها لعوامل الوقوف أو الجلوس المديد أو الملابس الضيقة, أو بسبب هرموني خاصة عند النساء, وكذلك للعمر والمهنة والحمل, هذه العوامل تحدث في الأوردة السطحية للساق وفروعها تبدلات مرضية تؤدي إلى اتسعاها وإلى قصور في عمل دساماتها الداخلية التي تصبح غير قادرة على توجيه الدم باتجاه واحد نحو العمق أو نحو القلب.
يجري الدم عادة في الأوردة العميقة للساق بنسبة كبيرة تصل إلى 90% تقريباً من دم الساق, بينما يجري باقي الدم في الأوردة السطحية للساق بنسبة تصل إلى 10% فقط.
هناك أيضاَ اتصالات بين الأوردة السطحية والعميقة تسمح للدم بالسير باتجاه واحد من السطح نحو العمق تدعى بالأوردة الثاقبة, وتكمن أهميتها أنها في حال مرضها تسمح للدم بالعودة بالاتجاه المعاكس، أي من العمق إلى السطح، محملة الأوردة أكبر من طاقتها ومساهمة في انتفاخها وتشكيلها للدوالي.
أما الشكل الثاني للتصنيف فهي الدوالي الثانوية والتي تحدث نتيجة ضغط خارجي على الأوردة مؤدية إلى تضيق لمعتها, مثل نشوء كتل حوضية وهي ليست دوالٍ ولا حاجة للقلق منها أوعلاجها.
والسؤال المطروح.. لماذا يراجع المريض طبيبه بشأن الدوالي؟
الجواب يرجع للأسباب التالية:
1- ظهور أوردة متوسطة متعرجة أو توسعات شعرية عنكبوتيه الشكل في ساق واحدة أو اثنتين مؤدية لتشوهات جمالية.
2- الشعور بعدم الراحة والحرقة والألم في الساق، خاصة أثناء الوقوف أو الجلوس المديد.
3- الشعور بالدوار أثناء النهوض، خاصة عند المصابين بالدوالي المزمنة المتوسطة بسبب تشكل ما يعرف بالبحيرات الوريدية.
المعالجة:
تختلف المعالجة بين مريض وآخر حسب درجة الدوالي وشدة الأعراض, ولكل طريقة من طرق العلاج المتعددة مزاياها, مع الأخذ بعين الاعتبار رغبة المريض ومخاوفه, كما تؤخذ الدوافع الجمالية عند النساء بعين الاعتبار في وضع خطة العلاج.
إن استعمال الأدوية المقوية لجدر الأوعية والمراهم المختلفة يحقق بعض الفائدة لكنها تحتاج لفترة طويلة من الاستعمال لبدء التأثير، علاوة على غلاء ثمنها.
وتبقى الخيارات التالية هي الأكثر تطبيقاً:
1- ارتداء الجوارب المطاطية: وهي من أحسن الخيارات لبعض المرضى وتتوفر المقاسات المختلفة للجوارب, وكذلك بدرجات ضغط تلك الجوارب, فلكل ما يناسبه من حيث القياس ومن حيث قوة ضغط الجوارب على الجلد.
2- إجراء الحقن المصلبة: ويجري التصليب إن لم يكن العمل الجراحي ضرورياً, ويستعمل للأوردة السطحية المتوسعة أو للتوسعات العنكبوتيه الشكل وخاصة ما بقي منها بعد العملية الجراحية.
كما يتم حقن الدوالي الناجمة عن آفات ثانوية عندما لا يكون بالإمكان علاج العامل المسبب أو في بعض الحالات النادرة ولادية المنشأ.
ونادراً ما تسبب المواد المتصلبة حساسية مفرطة بعد حقنها, وهي تعمل بآلية حرق الوريد من داخله كيميائياً فينكمش ملتصقاً ببعضه ولا يعود الدم قادراً على الجريان بعد ذلك, وقد يحتاج التصليب عدة جلسات مع ارتداء الجوارب المطاطية لفترات مختلفة.
3- العمل الجراحي: ويشترط لإجرائه أن تكون الجملة الوريدية العميقة في الساق سليمة غير مصابة بالانسداد أو التضيق وإلا أصيبت الساق بالتورم الذي يمكن أن يكون شديدا في بعض الأحيان, ولهذا يجري الطبيب الفحص بالأمواج فوق الصوتية أو التصوير الظليل قبل العملية.
وتقوم العملية التي تجرى عادة بالتخدير العام، ونادراً بالتخدير الموضعي على استئصال الوريد أو الأوردة الرئيسية المصابة وكذلك جميع الفروع التي تصب فيها، وخاصة في الناحية المغبنية، إضافة إلى ربط الأوردة الثاقبة التي تربط الأوردة السطحية مع جملة الأوردة العميقة في الساق والفخذ, وذلك لمنع التكلس بعد العمل الجراحي, هذا وتجرى فوق الأوردة الصغيرة المتوزعة هنا وهناك شقوق صغيرة يتم من خلالها إزالة هذه الأوردة.
أما القرحة الوريدية المعندة على العلاج، والتي تتواجد عادة في الثلث البعيد من الساق، فتعالج باستئصال منطقة التصلب الشحمي بما فيها القرحة وربط الأوردة الثاقبة المؤدية لمنطقة القرحة ثم إجراء طعم جلدي رقيق يؤخذ من الفخذ يليها استخدام جوارب مرنة, أو ضاغط هوائي لمنع التكلس.
4- المعالجة بأشعة الليزر: والمبدأ فيها إحداث حرق للوريد الرئيسي الطويل للساق من داخله بواسطة أشعة الليزر، وهي طريقة حديثة تجري بالتخدير الموضعي، حيث يدخل سلك رفيع داخل الوريد الرئيسي في الساق، والمسمى بالوريد الصافن الطويل، من خلال فتحة جلدية صغيرة تحت أو فوق الركبة.
ويثبت في نهاية السلك رأس يطلق أشعة الليزر ويحرق الوريد من داخله أثناء سحبه، ثم لا يلبث هذا الوريد أن يتلاشى تدريجياً بعد فترة وجيزة.
دوالي الحمل:
تعالج بالطرق المحافظة, باستعمال الجوارب المطاطية من الدرجة الأولى، أو الثانية، ورفع الطرفين السفليين، وعدم الوقوف المديد، وعدم لبس الملابس الضيقة والأحزمة المشدودة, وغالباً ما تزول دوالي الحمل من تلقاء نفسها بعد الولادة بزوال الضغط في الحوض, وتقيم بعد ثلاثة أشهر، فإن بقيت احتاجت للتفتيش عن السبب وإجراء العلاج المناسب.
الوقاية خير من قنطار علاج:
1- عدم الوقوف الطويل أو الجلوس المديد, وعدم وضع ساق فوق الأخرى أثناء الجلوس مع تغيير الوضعية باستمرار والحركة ضمن الغرفة أو المشي كل 45 دقيقة.
2- إجراء التمرينات الرياضية التي من شأنها ضغط وإفراغ الدم من عضلات الأطراف السفلية، ومن ضمن هذه التمارين الوقوف والمشي على رؤوس الأصابع والعقبين وعلى الحواف الخارجية للقدمين.
– الجلوس على الحوض مع ضم الساقين للفخذين ثم إبعاد الركبتين نحو الداخل والخارج.
– الاستلقاء على الظهر وإجراء حركات قبض وبسط متكررة للقدمين، ثم للركبتين, ثم رفع الجسم للوسط نحو الأعلى والأسفل عدة مرات.
– رفع الطرفين السفليين بالتناوب، وهما بوضع الاستقامة، لتشكيل زاوية قائمة مع الجسم ثم مدهما بعد ذلك ولعدة مرات.
يمكن إجراء هذه التمارين يوميا، وكلما سنحت الفرصة لذلك.
3- تجنب الحرارة الزائدة, وعدم الجلوس قرب المدفأة الموجهة نحو الساقين, وغسل الساقين بالماء البارد عدة مرات في اليوم.
4- التمدد مع رفع الطرفين السفليين فوق مستوى الجسم، خاصة عند الشعور بالتعب، مع ثنيهما قليلاً عند الركبة، مع وضع وسادة طرية تحت الساقين من الركبة وحتى القدمين.
5- عدم ارتداء الملابس الضيقة والأحزمة المشدودة, والابتعاد عن استعمال الأحذية العالية، لأنها تعيق الدوران الدموي في الساقين.
6- التخلص من البدانة, وإبقاء الوزن ضمن الحدود الطبيعية, والإقلال من الملح, وعدم التعرض الزائد لأشعة الشمس، وخاصة في الصيف, واستشارة الطبيب عند اللزوم.

جزاك الله خير موضوع جميل
بارك الله فيك طرح اكتر من رائع
دمتي رائعه يا ام عبودي
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووره
موضوع مفيد
جزاكي الله خير ام عبودي و فرحك بشوفة عبودي قومك بالسلامة
اسعدني مروركم شكرا حبايبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.