تخطى إلى المحتوى

ربيع الحــــــــب – الشريعة الاسلامية 2024.

ربيع الحــــــــب

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

بعكس حالات نفسيَّة أخرى.. فإنَّ معرفتك بحقيقة أنَّ “الإيمان يزيد وينقص” لن تُغني عنك شيئًا في أسفك على نقص الإيمان أو الفتور,

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

فهو ليس مجرَّد ألم من إساءة أو حزن لفراقِ عزيز, حزن سيقل أثره في نفسك عندما تعترف لها أن تلك مشاعر ومواقف يمرّ بها الجميع,

ولكن اهتزاز «صلتك بالله», ضالتك التي يقوم عليها أمر دنياك وآخرتك..

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

هو احتياجك الإنساني الفطري للشعور بالانتماء إلى قوّةٍ عُظمى قادرة على تحريك الدنيا كلها تحميك وتؤمِّن وجودك..

هي الرغبة التي تراود الجميع بأن يكونوا أكثر قربًا من الله..

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

وهذا ما كنت أبحث عنه, عن عودة الإيمان في نفسي لصحوته وشبابه, وقد وصلت له بعد سنوات من السكون!

تكمن المشكلة في أنْ تكون متفكرًا على حساب كل وأي شيء آخر,

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

أنْ تحاول تأطير وخنق مشاعرك في إطاراتك الفكرية والمنطقية, أن تستمع لدروس وخطب دينيَّة

تستفزك بأمثلتها الساذجة وتسطيحها للفكرة الدينيَّة العميقة التي تتناولها.. فتكفُ بحثًا عن أخرى ترضي عقلك وقلبك معًا..

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

في تسليم لفكرة أنَّك لن تجد ضالتك أبدًا, أن “تتفكر” و”تعقل” إلى الحد الذي ينسيك أن “تشعر” و”تتأمل”,

أن تكون شغوفًا بعالم الأفكار إلى الحد الذي يصبح فيه البحث عن الفكرة هدفًا لذاته,

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

هدفًا خاويًا من أي شكلٍ للتعبد رغم كونه مفتاح العبادة الأول, وإنني لأفهم من حديث

“روّحوا عن القلوبِ ساعةً بعد ساعة,

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

فإنَّ القلوب إذا كَلَّت عَمِيَت” أفهم أنَّ “التَّرويح” لا يقف عند حدود الفكاهة والتسليَة, ولكنّها فكرة ألا تحبس نفسك في إطار

“أي إطار” مهما كان محببًا لنفسك, ومهما بدا لك في حماسة البداية لا يُمل,

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

فإنَّ “القلوبَ إذا كلَّت عَمِيَت”, عَمِيَت عن التوازن, عَمِيَت عمّا يُخرجها من كللها وتشابه أيامها مهما كان بديهيًا.

لا أريد أن أعرض حالة “زيادة الإيمان” وكأنَّها لغزٌ غامضٌ بقولي أنَّني

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

“لا أعرف كيف حدث ذلك, ولا أصدق ما أنا فيه…. إلخ”, فيصبح المقال تعجيزيًّا بدلاً من نقله حالة الحنين إلى الله,

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

فربما كنتُ دائمًا ومنذ فترت علاقتي بالله, ربما كانت داخلي دومًا رغبة في العودة, لكنَّها لم تقترن أبدًا بصدق العزم..

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

كنتُ عندما أقرأ كلام الله وأجد في نفسي مللاً.. أغلق الكتاب وأَعِدُ نفسي بفتحه في ظروفٍ إيمانيَّةٍ أفضل..

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ولم تكن تأتي أبدًا, لأنَّ المعادلة مقلوبة.. فارتفاع الحالة الإيمانيَّة ليس حادثًا سيقع صدفة في وقتٍ وظروفٍ مجهولة..

وإنَّما هو نتيجة.. نتيجة حتميَّة لطرق باب الحيّ سبحانه, أطرق بابه بذكره..

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

أطرق بابه بقراءة كلامه.. أطرق بابه بأيّ عبادة مهما أؤديها بفتور, العبادة هي هي..

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

وإنَّما طرق بابه في جهاد مللك منها, وإنَّما فتح بابه في سمو شعورك بها.

إنَّ ما أشعر به الآن يختلف تمامًا عن أيِّ شعورٍ مضى,

الشعور أنَّني أحيا في كنفِ ربّ هذا العالم, الشعور أنَّ هذا العظيم منّ عليّ بأنْ هداني لعبوديَّته هو..

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

بأنْ حرَّرني من أفكاري الخرقاء وعاداتي الكسولة التي طالما استعبدتني وتحكمت في حياتي وشكَّلتها فارغة من لبها وجوهرها..

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

بأنْ أخذني إليه بعد كل ما بدر مني من تفضيل وإعجاب وشوق لما سواه..

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

وها هو.. يظلني بظلال رحمته.. يأخذني لرحابه.. رحاب تتجلى فيها أسماءه وصفاته دون تفاسير..

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

رحاب أدرك فيها معنى أنَّ ربي واسع.. معنى أنه ودود.. معنى أنَّه السلام.. اللطيف.. الحليم.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

حينما يصبح مجرد شعوري بأسمائه عبادة يأجرني عليها, حينما تكون أمنياتي عبادات يأجرني بسؤالها..

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

وهو العاطي.. وأنا الطامع.. ويأجرني, وكأنَّ حالة زيادة الإيمان ليست أكثر من حالة حب..

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

الحب الذي لا يهمك فيه النتائج التي ستنتهي لها وما إنْ كنت ستستفيد أم لا.. الحبّ الذي هو سعادة لذاته..

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

الحب الذي لا تبحث فيه عن امتيازات عينية من محبوبك, الحب الذي يكون فيه جل مبتغاك..

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

أن تظل في قربه.. أن يتفضل عليك بقبول حبك.. فتجده قد أعطاك وأرضاك وكفاك وأغناك بصدق شعورك لا أكثر..

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

هو أوسع وأرحم وأجمل من أنْ يكون الطريق إليه مجهولاً.. اصدق النية وفقط.. “فإذا عزمت.. فتوكل على الله”.

مما راق لي

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

موضوع جميل سلمت يداك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقيس ابراهيم خليجية
موضوع جميل سلمت يداك

نورتي الصفحة اختي العزيزة شكرا جزيلا لمرورك العذب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.