تخطى إلى المحتوى

رحلتي إلى ماليزيا قصص رسائل ) سياحة و سفر 2024.

رحلتي إلى ماليزيا ( صور – قصص – معاناة – رسائل )

خليجية

أكتب هذه الحروف وأقسم بالله على صدق ماكتبت ..

ومضة : لعل من الخير الذي نتج عن سفري الأليم والمحزن أن كتبت لك هذه الهمسات التي يعلم الله أني كتبتها من معاناة وألم .

دعاني حب الاستطلاع والمغامرة إلى الرحلة إلى ماليزيا ( الساحرة ) كما يزعمون , وبدأت في تجهيز الرحلة بكل مايلزم من ترتيب السفر والحجوزات وغيرها من أمور السفر .

واتجهت للمطار فبدأت المعاناة من نظرتي لنساء المسلمين وقد بدأن بإظهار التبرج والسفور لأنهم سيخرجون من بلاد التوحيد ( بلاد الحجاب والعفاف ) إلى بلاد أخرى .

همسة : هناك نساء محجبات رافقونا في الرحلة ولكنهم قلة .

بدأت الرحلة :

وركبنا الطائرة لنودع بلاد الإسلام والعفاف والطهر , وبعد لحظات حان وقت صلاة الفجر فصليت مع بعض الإخوة في الطائرة في مكان ضيق لايسع إلا لأربعة أشخاص, وكثير من المسافرين لم يركعوا إلا بعد طلوع الشمس بعد أن نصحت بعضهم لها ومنهم من لم يصلها بلاشك لانغماسهم في النوم أو في الغفلة في متابعة المجلات أو الجرائد أو الأفلام .

وممايؤسف له أنه في وقت الانتظار بدأت شاشات العرض في طائرتنا تعرض الأفلام التي تحوي صور النساء , فصعدت إلى كبينة الطائرة ونصحت المسؤلين ووعدوني بإغلاقه ولكن لم يتم ذلك .!!

وصلنا إلى مطار كوالا وهناك رأيت مالم أتوقع أن يوجد في بلد إسلامي كما سمعت عنها , رأيت أصناف التبرج والعري بكل ما يتخيله المسلم من كشف الصدور والظهور وما يستحي الإنسان من لبسه حتى مع أهله وأبناءه ,,

فهل هذه بداية السياحة ؟ وهل هذه بلاد إسلامية ؟؟ وأين الظوابط للسياحة لو كان هناك قلب يحب الدين ويغار عليه ..

وبدأت عروض التكسي لإيصالنا للفندق الذي تم الحجز له , وفعلا صرفنا الريالات إلى العملة الماليزية ( الرينج ) وكانت غالية فالمائة ريال تساوي 85 رينج .

وركبنا مع السائق ( البوذي ) , إلى ولاية سيلالانجور التي تبعد عن كوالا نحو ساعة , وأوصلنا الفندق , ورأينا النساء يملئن الفندق في الاستقبال والمطعم وأخذت مفتاح غرفتي وارتقيت لها وارتحنا قليلا وجاء الغروب ليودع أول أيام السياحة التي هي ( بلاد العري والفساد ) والله المستعان .

نزلت لأخذ غرض في الساعة العاشرة مساء وياليتني لم أنزل , رأيت فرق الرقص من النساء العاهرات ومعهن الآت لعزف الغناء بصوت يفجر أركان الفندق في ساحة الفندق الداخلية فصعدت مباشرة خوفا من هول ما رأيت وسألت نفسي سؤالا : أنا في فندق ثلاثة نجوم أي من النوع الوسط وهذا هو حاله ؟ فعلمت من المسؤلين أن الفنادق كلما غلت أسعارها كان الفساد فيها أكثر ..

ثم قلت يا ترى : هل هذه بلاد إسلامية ؟ وأين السياحة البريئة ؟؟ وهل هذه ماليزيا التي سمعت عنها ؟؟ومضة : يامذيع قناة المجد ( برنامج جنان ) هل رأيت ما رأيت ؟
نمت تلك الليلة وهي أول ليلة أرى فيها هذه المناظر في حياتي …

همسة: هذه ماليزيا التي يقولون ( بلاد إسلامية ) وصدقوا فيها إسلام ولكن هي عامرة بالفجور… جاء الصباح ونزلت مع صاحبي للإفطار في البوفيه المفتوح فرأينا النساء يقدمن الطعام والاختلاط يملأ المكان والعري في اللباس أمر لايصدق ولاتنس أن الموسيقى الهادئة من أركان الضيافة لدى كل الفنادق والمطاعم والمحلات …

ولم نصبر على مارأينا فصعدنا للغرفة , ونسقت مع أحد مشرفي السياحة المسلمين لنذهب إلى أماكن جميلة نزيهة .. وركبنا سيارته واتجهنا إلى كوالا , فلاتسأل عن الزحام والاختلاط والفساد والعري والموسيقى الصاخبة …

اشترطت على صاحبي أن لا نذهب إلى مكان فيه نساء أو غناء فتعجب وقال : لايوجد مكان بهذا الشرط ..

فتفاجئت وإذا به يوقفنا عند مدينة ألعاب فاقترب بنا فرأينا العجب وأصوات الموسيقى والتفسخ الواضح في اللباس وقد ظهرت الفخوذ وما قاربها – عذرا على التصريح – فقلت لصحابي : ما هذه ؟ قال : مدينة ألعاب , قلت : لن أدخل هذه أبدا … فغادرنا المكان بحمد الله تعالى ….

ذهبنا إلى أماكن جيدة نوعا ما ( حديقة الطيور – متحف ماليزيا الإسلامي – نهر ورحلة بحرية يسيرة …. ) مع العلم أنها لاتخلو من منكرات ولكنها أخف بكثير مما قبل , ثم دخلت أحد المساجد الكبار لأصلي لعلي أجد في صلاتي نوعا من السكينة والسرور …

وواصلنا المسير وكلما ذهبت إلى مكان عام اتجهت لأخاطب المسؤل – إن تيسر- بإغلاق الموسيقى في بعض الأماكن ولكني رأيتهم يتعجبون ولايلتفتون إلى كلامي …

قصة قصيرة :

دخلت لمطعم عربي في مدينة كوالا وسمعت صوت الموسيقى فخاطبت العاملين العرب فقالوا لي : لم لاتكلم المديرة ؟ قلت : لامانع , فرفع السماعة وخاطبتها بالهاتف .

فقلت : السلام عليكم .

فقالت : وعليكم السلام .

قلت : هل يلزم من وضع صوت الغناء في المطعم ؟

قالت : هذه موسيقى هادئة تريح الزوار , ويستطيع كل واحد أن يتحدث مع صاحبة وتساهم في حل مشكلاتهم .

قلت : إن الغناء حرام ولايحل المشاكل.

قالت : ليس بحرام .

فقلت : إن الغناء لايحبه الله وهو منكر وتحدثت معها عن تحريمه .

فقالت : نحن في بداية الدوام نفتح القرآن ساعة واحدة لنفتتح اليوم بالقرآن .

فقلت : ولم لايكون اليوم كله للقرآن ؟ أم أن القرآن للافتتاح ثم بعد ذلك للغناء ولمزمار الشيطان .

المهم لم تقتنع فغادرت المكان بلا عودة , والله المستعان .

……………

مضت الأيام ورحلنا إلى ولاية بيننج بالطائرة من كوالا – حسب برنامج الرحلة – وكم كنت أريد العودة أنا وصاحبي ولكن الحجوزات لاترحم فمن المستحيل تقديم موعد الرحلة للعودة إلى البلاد ..

ظننت أن ولاية بيينج أفضل ولكن الأمر بخلاف ذلك فتعجبت من تواجد كبير للصينيين وهم يمثلون أكثر من ستين بالمائة من السكان وقد هاجروا من بلادهم للتجارة في هذه الولاية الجميلة والساحلية على البحر ونشروا فسادهم وفرق الرقص والموسيقى ولهم نشاط ملحوظ وأهل بيينج المسلمون متضايقون منهم أشد المضايقة ..

وكان هناك تواجد للبوذيين ولهم صنم بوذا هناك , وهناك الهندوس , ولما ذهبت إلى الفندق هالني أن أكثرهم من الصينين وعندهم تعصب شديد , وأقسم بالله أني رأيت عندهم من العري والتفسخ مالم أره في حياتي حتى في كوالا , ويتميزون بذلك – قبحهم الله – .

عزمت أن لا أخرج إلا في النهار فقط لعلي أسلم من رؤيتهم , وفعلا كان برنامج الجولة في النهار إلى بعض الحدائق التي يشرف عليه مسلمين في الغالب مثل ( حديقة التوابل والطيور ونحوها … ) .

وكان رجوعنا في الساعة الخامسة عصر كل يوم ومعنا طعامنا لأني عزمت أن لا أخرج ليلا لانتشار نساء الصينين في الطرقات وخاصة عند الفنادق التي يكثر فيها العرب , وكان موعد خروجهم من الساعة السادسة مساء حتى الحادية عشر مساء .

وكان الفندق مثل صاحبه تصدح الموسيقى في كل اللحظات , والنساء في كل زاوية منه حتى رجال الأمن من النساء !!!

ثم رحلنا بالسفينة إلى ولاية لنكاوي التي يقطنها المسلمون بكثرة , وكانت الرحلة قرابة ثلاث ساعات , وكالعادة الموسيقى والأفلام هي التي تملأ وقت انتظارك ..

ورافقنا من السياح الكثير من الكفار والعرب والمسلمون وكم نتحسر على مسلمين رأيت نسائهم تركوا الحجاب بل ووالله على وجوههم التبرج , ولما نصحت بعضهم قال : نحن عرسان وفي شهر عسل ..

وصلنا إلى لنكاوي واستقبلنا أحد الإخوة المسلمين وأوصلنا إلى الفندق ( ثلاثة نجوم ) وكالعادة النساء في كل مكان في الاستقبال والمطعم والموسيقى تعطي محبيها أجواء جميلة …

كان الفندق على البحر وكان المكان جميلا …

والله إن طبيعة ولاية لنكاوي أجمل ما رأيت ولكن اليهود والنصارى لم يتركوها بل زاحموا المسلمين فيها بفسادهم , وإلا فالمساجد موجودة وحلقات التحفيظ ونسائها مرتدين الحجاب ( وهو عندهم غطاء الشعر لا الوجه ) .

توجد أمكن جميلة فيها مثل حديقة الفواكه والطيور والرحلات البحرية والجزر وحديقة الثعابين والتماسيح وسواحلها جميلة بشرط أن تذهب إلى أماكن بعيدة عن السياح الكفار …

وكالعادة لا أخرج من غرفتي بعد الغروب أبدا …

قصة : أذكر أني سمعت صوت غناء قوي جدا فذهبت لأطلب منهم إغلاقه أو تخفيفه على الأقل ولكني تفاجئت بأن هناك فرقة جاءت لتحيي هذه الليلة للسياح – بل تميت ليلتهم والله !!.

ذهبت لغرفتي نادما على رحلتي هذه ولكن لعل فيها عبرة لي ولك …

همسة : قال تعالى ( وبدا لهم من الله مالم يكونوا يحتسبون ) فماذا يقول من ينزل إلى شواطئ العراة ليرى الأجساد العارية وشبه العارية , رحماك يارب .رجعت من لنكاوي إلى كوالا العاصمة , وياليتني ما رجعت , ولكن لابد فالمطار فيها ولم يبق إلا يومان على المغادرة , فكان السكن في أحد الفنادق فمما رأيت :

– جهاز الاستقبال نساء .

– زحام شديد وسواح بشكل غريب وخاصة من دول شرق آسيا من الصينين والفلبين , ولباسهم من أقبح مايكون ووالله إن رجالهم في لباسهم أحسن من لباسهم .

– لابد من الموسيقى لتغطي جو الفندق بالطمأنينة والسعادة للسواح .

– صعدت لغرفتي وأنا متعجب من إقبال الناس وأصحاب الخير والدين لزيارة ماليزيا , هل لأجل المناظر الطبيعية أزاحم هؤلاء رغم كثرة الفجور والمنكرات .

– في كوالا شارع يقال له ( شارع العرب ) حيث يكثر العرب هناك من جميع الدول , وتجد فيه المطاعم العربية , ولكن لتعلم أن النساء قد تواجدن في هذا المكان بشكل لافت للانتباه من أجل فتنة العرب وقد شاهدت دعايات فاضحة لبعض الأمور التي يندى لها الجبين وتدمع لها العين , فقبح الله سياحة يكون العفاف فيها رخيصا .

– الأسعار غالية جدا , فإن كنت تريد شراء مشروب غازي مثلا ( سفن أب ) ففي السعودية بريال واحد , وهناك في كوالا بثلاثة رينج أي بأربعة ريالات .

– مطاعمهم هناك : تجد النساء هن العاملات ولاتكاد ترى رجلا واحدا , والموسيقى كما سبق هي التي تزعج سمع المؤمنين , ويحزنك أن ترى في المطاعم : الرجل وزوجته قد كشفت وجهها والحجاب قد رمت به في حقيبتها وكأنه لا أحد يراها , فكيف يأكلون في أماكن الاختلاط ؟ وكيف يطيب لهم المكان والغناء يملأ المطعم ؟

ومضة : قال أحد السلف : من كان يسره ما يضره متى يفلح ؟
…………..

قصص وحوداث مما جرى لي :

– دخلت أحد المطاعم العربية في لانكاوي فرأيت امرأة متبرجة وعلى وجهها مكياج واضح وفاضح ومعها زوجها , فانتهزت الفرصة لنصيحته فناديته بلطف ثم جاء فسلمت عليه فإذا به من إحدى دول الخليج ..

قلت له : لعلك عريس جديد.

قال : نعم .

فقلت : لماذا زوجتك بهذا المنظر ؟

فقال : نحن عرسان .

فقلت : وهل تعلم أن الحجاب هو على الوجه ليخفي محاسن المرأة عن الناس ليبقى الجمال لك أنت .

فقال : أنا أعرف أن الوجه ليس بعورة وكذلك الكفان .

قلت : وما العورة ؟

قال : الشعر وبقية الجسم .

قلت : وأيهما أجمل الوجه أم الشعر ؟

قال : الوجه .

قلت : وهل تظن أن الله يأمر بتغطية الشعر ليبقى الوجه ليراه الناس .

فسكت .

ثم سردت له أدلة وجوب الحجاب كقوله تعالى : ( وإذا سألتموهن متاعا فاسئلوهن من وراء حجاب ) وقوله تعالى ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلايؤذين ) والوسيلة للتعرف هي الوجه .

فتبسم وقال : جزاك الله خير والنصيحة مقبولة .

……..

وقصة أخرى :

دخلت أحد الأماكن فرأيت شابا وزوجته بجانبه كاشفة وجهها فاحترت كيف أنصحه وهي ملاصقة له , فانتظرت لحظات حتى ذهبت قليلا عنه فسلمت عليه .

وقلت له : ألا ترى نساء محجبات هنا ؟

قال : بلى .

قلت : ولم لاتأمر زوجتك بالحجاب ؟

فقال : كنت في البداية أقول لها تحجبي ولكن خشيت من لفت الأنظار لنا لأن أكثر النساء غير محجبات فأمرتها بكشفه .

قلت : يا أخي احفظ زوجتك من نظرات الآخرين والحجاب رمز العفة والطاعة لله تعالى , ثم وعدني خيرا فوادعته بسلام , وانظر مدخل الشيطان عليه كيف يرى أن كشف الوجه يزيل عن زوجته الريبة , بل والله إن الحجاب يجعلها في أمان وحفظ من الرحمن .

………….

وقصة أخرى :

– لما ركبت الطائرة من لنكاوي إلى كوالا , وإذا بالموسيقى التي تكاد تفجر الآذان حتى إنك لاتستطيع تكلم أحد المشرفين في الطائرة , فانتظرت حتى ركب الناس فناديت أحد المشرفين وكلمته في إغلاق الموسيقى فرفض فلم أجد إلا أن فتحت جوالي لأشغل سمعي بسماع بعض المحاضرات الموجودة في جهازي والله المستعان

ومضة : ونحن في الجو وهم يبارزون الرب بالعصيان ,, فهل هذه سياحة ؟

همسة : وأما إن سألت عن لباس المظيفات فالفخوذ قد ظهرت , فرحماك يارب , ولطفك يا لطيف .……………..

في حدائق الحيواتات التي قد تمتاز بها ماليزيا مما رأيت :

– كثرة الاختلاط بطريقة عجيبة .

– كثرة السياح الأجانب من كل بلد .

– تعري لبس النساء فوالله إنك لاتستطيع غض بصرك من هول ماترى وكثرته فإن ذهبت ببصرك عن اليمين رأيت الصدور والظهور وإن نظرت شمالا فستقع عينك على الفخوذ , وأفضل ما تملكه هو الخروج سريعا من هذا المكان والله المستعان , فهل هنا تكون السياحة ؟ ولازلت متعجبا هل هذه ماليزيا التي يثني عليها الناس ؟؟

– الموسيقى هي المسيطرة على سمعك قبل دخولك حتى إنك تسمعها – والله – قبل دخولك بربع ساعة وأنت تسير بأقدامك .

– تريد شراء تذاكر الدخول فكيف سيكون حالك وأنت تزاحم الكفار والكافرات حول ذلك المكان ولباسهم عاري والموسيقى محيطة بك , وهل هنا تكون الإجازة ؟

– زرت بعض الحدائق ومن حسن حظي كانت شبه خالية من الزوار , ولكن لما جاء وقت عرض تدريب الحيوانات على بعض الأمور بدأت معهم الموسيقى التي تعودت الحيوانات على أن تتحرك مع نغماتها فقررت الهروب من هذا المكان .

همسة : عند هذه الحدائق يباع الدين , فرحماك يارحيم .

…………..

وقصة أخرى :

كنت في حديقة فرأيت شابا ومعه فتاة وإذا به يقترب منها قربا عجيبا وكأنه يريد أن يقبلها أمام الناس ..

فأشرت إليه , فجاء , وسلمت عليه , فرد السلام ..

وقلت له : من أي البلاد ؟

فقال : من ( الخليج ) .

فقلت له : لعلك متزوج قريبا .

قال : نعم .

قلت : لقد رأيت منظرك وأنت تقترب من زوجتك وهذا أمر لا يجوز أمام الناس , وياترى أين حياؤك من الله قبل حياءك من الناس , فسكت .. ثم أخبرته بأن الرجل لابد أن يحذر وينتبه لأفعاله .. وودعته بكل حب ومودة .

……..

وقصة أخرى :

في بيننج في شارع الصينين نزلت لصرف المال , فرأيت شبابا مع زوجاتهم يتجولون في أسواق النساء الذين لايبلسون إلا مايسر العورات المغلظة ..

قلت في نفسي : هل السياحة تقتضي أن ننزل لهذه الأماكن أو نكتفي على الأقل بالأماكن التي فيها المناظر الطبيعية والساحرة كما يقال ؟ ولكنه التوسع المذموم في مفهوم السياحة حتى على حساب مخالطة المنكرات بلا أدنى حاجة .

ومضة : مما زاد حزني رؤيتي لبعض الملتحين ( المطاوعة ) وهو راكب على عربة مع زوجته في تلك الليالي ويتحدث معها , أفلا ذهب معها في وقت غير هذا إلى أماكن أقل فسادا من هذه الأسواق ؟………..

رسائل :

– إلى مذيع برنامج ( جنان ) في قناة المجد – سامحه الله – أقول له : لقد ذكرت أن في ماليزيا الطبيعة والمناظر الجميلة ولكنك غفلت عن ذكر مافيها من فساد ومنكرات وعري ومجون فأين النصيحة لكي يتنبه الزوار إلى الحذر من ذلك , وأنا أحد المخدوعين ببرنامجك وأخشى أن تتحمل أوزار من ذهب لها بسبب دعايتك لها , فأنصحك بالتوبة مما اقترفته في برنامجك , وأن توقف عرض البرامج مرة أخرى , وأن تبين مافي ماليزيا من الفساد .

– إلى الدعاة عموما , يجب أن نغزو تلك البلاد بالدعوة والبيان والنصح فالمجتمع الماليزي المسلم قليل العلم وقد ناقشت فئام منهم فلم أجد لديهم إلا أبسط المعلومات عن الواجبات والضروريات , وهم بحاجة إلى :

1- الكتب .

2- الأشرطة .

– بناء المراكز المتخصصة في نشر الدعوة .

4- كفالة الدعاة ليبقوا هناك يعلمون الناس دينهم .

5- والسواح الكفار بحاجة إلى دعوة , وكم كنت أتمنى أن لدي كتبا عن الإسلام لأهديها لهم لعلها تكون سببا لنجاتهم من الخلود في النار .

……

– رسالة إلى حكام ماليزيا : اتقوا الله في شعوبكم وانظروا إلى دينهم الذي هو نجاتهم , ويجب أن تضعوا ظوابط للسياحة في بلادكم وأقل ذلك ظبط ( لباس الكفار ) وعدم تعريهم على الشواطئ والبحار والفنادق لتبقى بلادكم محط الزوار المسلمين ليشاهدوا جمال الطبيعة لديكم , واحذروا من مكر الله تعالى ( أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ) واعلموا أن ماجرى في تسناموي في أندونسيا ليس ببعيد أن ينزل بكم فالله لايحابي أحد , وإذا انتقم الله فسوف يضع بأسه على القوم المجرمين ( إنه قوي شديد العقاب ).

……

– رسالة إلى من أغرته زوجته وأبناءه بالسفر بحجة السياحة : احذر منهم وتأمل قول الرب تبارك وتعالى ( يا أيها الذين أمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدو لكم فاحذروهم ) فإياك أن تجعل زوجتك سببا لسخط الله عليك وعلى أسرتك جميعا , واعلم أن القوامة بيدك فكن جريئا في قول ( لا ) في مثل هذه الرحلات التي فيها الفجور والفساد .

– رسالة إلى من يذهب هناك بقصد الفساد وممارسة الفواحش : أين أنت عن الله تعالى ( وهو معكم أينما كنتم ) وإذا غاب القريب والوالد والناصح فأين إيمانك عندما تتجول على الشواطئ لتنظر إلى المومسات والعاريات ؟

أين علمك بالملائكة الذين معك ( وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون ) فوظيفتهم كتابة أعمالك وأنت الذي سيقرأها يوم القيامة ( اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ) وأذكرك بأن الله قد يسخط على هؤلاء فينزل عذابه على الجميع .

………..

– رسالة إلى موظفي الخطوط الجوية : اجعلوا أوقات الانتظار في الطائرة للمسافرين عامرة بالبرامج التي تنفعهم وتصلح دينهم ودنياهم وجهزوا مكانا واسعا لكي يؤدي الناس الصلاة التي هي طريق لحفظ اله لهم .

– رسالة إلى من نزعت حجابها في بلاد السياحة : اتقي الله سبحانه واعلمي أن الحجاب ليس عادة تلبسينه في بلدك فقط بل هو عبادة أمرك الله به في كتابه الكريم كما أمرك بالصلاة والصيام , وكوني خير مثال لمن يسافر إلى هناك في التزامك بالحجاب , ولعل حجابك الذي هو رمز عفافك يكون دافعا للكافرات أن يبحثن عن أسرار الحجاب بسبب تمسكك به .

همسة : لقد رأيت نساء هناك لبسن الحجاب الشرعي حتى القفاز لم تتركه فهنيئا لها هذا التمسك ولتبشر بحب الله ورضوانه.
– رسالة أخرى لمن ترك زوجته تنزع حجابها هناك : أين رجولتك ؟ بل أين دينك ؟ وأين معنى ( الرجال قوامون على النساء ) هل هي في رفع الصوت عليها عندما تقصر في وجبة غداء أو عشاء أم أن معنى القوامة أن تكون قيما عليهم فيما يصلح دينهم ودنياهم .

همسة من قلب : لقد رفع الله شأن المرأة في ديننا واعتنى بها عناية فائقة , ولقد لفت انتباهي هناك أن المرأة لديهم تعمل في مكان في المحل ومحطة الوقود وفي تنظيف الشوارع بل وفي تنظيف دورات المياه , وكل ذلك لايناسب طبيعة المرأة وفطرتها ولكنها الغفلة عن إعطاء المرأة حقوقها وتقليد أمم الكفر في إعمال توظيف المرأة في أي مكان , وتأملت في واقع بلادنا وهي تعتني بهذا الجانب فلم تمنع المرأة من ممارسة العمل المناسب لها كالتدريس ونحوه مما تحتاجه الأمة ولايخالف الشريعة ولا الفطرة التي تنشأ عليها المرأة , وأريد أن أهمس في أذن ذلك العلماني والتغريبي الذي يسعى بكل مايملك من أجل إخراج المرأة من بيتها وعفافها لتكون عاملة في كل مكان حتى ولو كان ذلك المكان هو حتفها وزوال عرضها , ولا أستغرب من همته فهو ممن يسافر كل سنة لمثل هذه البلاد بل وإلى بلاد الكفار فهو يرى النساء في كل زاوية قد عرضت زينتها وجمالها , ولايعجبه ما تعودت عليه المرأة في بلادنا من الحجاب والعفاف , فاللهم انتقم من كل من سلك سبيل الإضرار بنساء المسلمين واقطع يد كل من كتب في صحفنا في سبيل تدمير بناتنا وعفافهن وحجابهن .………

– رسالة إلى من تساهل في الصلاة في سفره : اعلم أن الصلاة واجبة عليك في كل مكان وانتبه من التساهل فيها الذي هو دليل النفاق واحذر تركها ولو تكاسلا فقد أفتى بعض العلماء بكفر من ترك صلاة واحدة تساهلا حتى خرج وقتها .

– رسالة لمن فتح مكتب سياحة : إن أبواب الرزق لم تقتصر على تيسير الرحلات لبلاد الفجور والفساد , فهناك أبواب أخرى كما تعرف واعلم أنك قد تشارك المسافرين في الإثم بسبب مساعدتك لهم , وربنا يقول ( وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان ).

– يامن سافر إلى هناك , بكل صدق : ألم تشاهد ماكتبته لك هنا في هذه الرسالة ؟

وهل تنوي السفر مستقبلا ؟ وهل أنت في عودتك ستكون ناصحا للناس بأن يسافروا لها أم أنك ستحذرهم مما رأيت ؟

همسة : مما زاد حسرتي أنني سألت بعض المستقيمين قبل سفري فكلهم مدح وأثنى على ماليزيا وكأنها لاتوجد فيها منكرات وفساد أم ياترى أنني ذهبت لبلاد أخرى ؟

وها أنا الآن متجه للمطار للعودة إلى بلاد التوحيد , بلاد العفاف , وكم هي سعادتي أنا وصديقي في هذه العودة , فالحمد لله على العودة , وأسأل ربي أن يغفر لي ماحصل هناك من رؤية المنكرات وسماع الموسيقى – بغير اختياري والله يعلم – فهي في كل مكان ..

ولعل من الخير الذي نتج عن سفري أن كتبت لك هذه الهمسات التي يعلم الله أني كتبتها من معاناة وألم .

همسة : قال جرير بن عبدالله رضي الله تعالى عنه : بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم . رواه مسلم .سؤال : أليس في بلادنا المكان الجميل والدين القويم والستر والعفاف .

وأخيرا : ولما حان موعد الإقلاع للعودة لازالت بعض نساءنا كاشفات ومتبرجات , لتركب الطائرة لتودع رحلتها بالعصيان الذي بدأته من حين كانت بداية الرحلة وحتى العودة , فبئست البداية والنهاية .

أخوكم الناصح : أيمن التميمي

هلا وغلا ام دبـــــا

مووضوع مفيد اتمنـى الكل يستفيد

جزاكـ الله خير حبيبتي

نورتي القسم ودوم بانتظار مشاركاتك

يقــــــيـم……

لكي محبتي

ندى الجــوري

ماشاء الله تبارك الله جزاكم الله خير حلو إذا كان اللي يسافر يقدم النصيحة
والله ذحين لو تقدم نصيحة لأحد وفي بلدك طارو فينا
مشكوووره ام الدبا

حسبي الله ونعم الوكيل

هذا وهو بلد مسلم فكيق بغيره

يعطيك العافيه

ولا حرمتي من الاجر

مشكوووره أختي عالموضوع الرائع والطرح الممتاز
الله يعطيكي العافيه ويجزاكي كل خير ومحبه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله يعطيكي العافيه على هاد النقل الرائع

يا ريت الكل يسمع

الله يعطيك العافية على هذا النقل المفيد..
مشكـــــــــــورهـ

عزيزتي

دمتي بود

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.