السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا : أحب أهنيكم بشهر رمضان المبارك فأسأل الله العظيم أن يغمركم بنعيم الإيمان وعافية الأبدان ورضا الرحمن وأن يسكنكم أعلى الجنان وأن يبارك لكم شعبان ويبلغكم رمضان ..
للحياة الزوجية طعم اخر خاص ومميز في رمضان
ففي شريعتنا الاسلامية وديننا الاسلامي الحنيف بين لنا كيف نقضي هذا الشهر بما يرضي الله ورسوله لكسب الاجر ورضا الرب والزوج والفوز بجنته
فهيا عزيزاتي وسيداتي لنتسابق ونتنافس في هذه السلع الغالية
ولتكون حياتنا الزوجية مباركة
لابد أن نسأل أنفسنا أولاً عزيزاتي الزوجات
.. لماذا فضل الله عز وجل هذا الشهر عن سائر الشهور كلها ؟
اليكن الاجابة::::
فضله الله لأن به الصيام – القرآن – ليلة القدر, فالذي يريد تفضيل هذا الشهر يفضله بما فضله الله به,
ولذلك أقول لابد للمرأة المسلمة الزوجة أن تضع لنفسها منهجاً في رمضان
ومستوى للأداء لكي تقوِّم عملها بعد ذلك,
ولتكن هي خير عون لجميع أفراد الأسرة لاغتنام فضائل هذا الشهر العظيم ..
فاليكي عزيزتي الزوجة بعض النصائح لاستغلال هذا الشهر الكريم علي اكمل وجه
اولا:
اتفقي مع زوجك على أن يجلس أفراد الأسرة في الليلة الأولى من رمضان تتذكروا فيها فضائل رمضان وليكن للأولاد نصيب من هذه الجلسة ..
تانيا:
حددوا معاً حداً من العبادة في هذا الشهر وليكن مثلاً : قراءة جزء يومياً من القرآن تلاوة وتدبراً وجزء سماع وأن تختاروا أحد المساجد التي يُقرأ فيها بجزء كل ليلة في صلاة التراويح .
ثالثا:
بالنسبة للأولاد : من سيصوم ؟ وحجم صيامه إذا كان صغيراً ؟ والوسيلة التي سوف تتبعونها في تشجيعهم على الصيام؟ ومن منهم سيحضر التراويح معكم؟ وأين سيكون الأولاد الباقون؟
رابعا:
عاوني زوجك وأولادك على الاعتكاف , فأعدي لكل واحد حاجياته وتناقشي معهم في ماهية وسيلة إطعامهم ؟
خامسا:
تجنبي اختي الزوجة
أحاديث الهاتف التي لا طائل من ورائها سوى الدردشة والتي قد تجر إلى الغيبة بدون أن تدري .
سادسا:
لا تنسي صلة الرحم وبر الوالدين ولو بالهاتف إذا كانت الأخت المسلمة مغتربة ولا تعيش في بلدها .
سابعا:
اتفقي مع أفراد أسرتك على أن تكون هناك حلقة ذكر يومية وأشركي الأولاد في الإعداد لفقراتها, ولا تنسي أن تقرئي ولو خمسين آية قبيل الفجر وبعد السحور وكذلك دعاء السحر والأفضل أن تجتمعوا عليه .
ثامنا:
اهتمي بصلاة الفجر وصلي بالبنات الصغار جماعة , ولا تنسي أذكار الصباح وردديها بصوت هادئ في خشوع وليردد الأولاد من خلفك , وإن استطعت الجلوس للشروق في ذكر ودعاء ثم تصلين ركعتي الضحى وإلا فلا تنسي صلاة الضحى بعد استيقاظك
والان اليكن ما العمل في العشر الااواخر المباركة في هذا الشهر المبارك
الأسرة المسلمة في حياتها الزوجية تستعد للعشر الأواخر حيث فيها ليلة القدر
ولا يمكن أن يتصور أحد عظم هذه الليلة " ليلة القدر خير من ألف شهر"
أي ما يعادل عبادة 83 سنة تقريباً وهذا من رحمة الله بهذه الأمة ,
ولقد أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى التماسها في العشر الأواخر من رمضان,
فكان صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وشد المئزر،
فيجب عليك أختي الزوجةأن تبذلي قصار جهدك في اغتنام هذه الليلة المباركة,
إذ كيف ننام وسيدنا جبريل والملائكة تنزل للسماء الدنيا أو كيف نجلس أمام التلفزيون وندع هذا الخير العظيم ..
وللأسف الشديد غالبية المسلمات الزوجات
يمضين العشر الأواخر في الاعتكاف على إعداد كعك العيد ويتفننَ في شتى فروعه وأصنافه ..
فحذار .. حذار أختي الزوجة من أن تضيعي وقتك في غير عبادة الله في هذه الأيام المباركات.
وأنصحك بالاعتكاف ولو ليوم واحد على أن تخصصي مكان معين لك في البيت لذلك كما كانت تفعل أمنا عائشة رضي الله عنها .
* كثيراً ما تضيع المرأة الزوجة جل نهارها في إعداد شتى المأكولات والحلويات, حيث تكثر الولائم أيضاً في هذا الشهر الكريم , فكيف توازن بين عبادتها وواجب الضيافة ؟
أولاً : لابد من تحديد ميزانية تتناسب مع الدخل لرمضان,
لا أن ترهق الزوجة زوجها بكثرة المشتريات في هذا الشهر الكريم..
ففي رمضان وجبتان أساسيتان هما وجبة الإفطار ووجبة السحور,
وفي بيوتنا غالباً لا تجتمع الأسرة كلها على الطعام خلال العام ,
فكثيراً ما يكون عودة الأبناء من المدرسة لا يتفق مع عودة الأب من العمل ..
ومن بركة رمضان الاجتماع العائلي المتكامل على وجبتي الطعام,
وهذه فرصة للأم المسلمة والزوجة المثالية أن تقدم لعائلتها طعاماً صحياً متكاملاً
وليس المقصود هو القيمة النقدية للطعام بقدر ما تهتم بالقيمة الغذائية له,
أن يكون طعاماً بسيطاً غير مبالغ فيه (حتى ولو كان للضيوف) وألا تستهلك في إعداده وقتاً يؤثر على برنامجها التعبدي
حيث أن المرأة الزوجة
التي تستهلك طاقتها في إعداد شتى الأصناف من الأطعمة لا تستطيع بعد هذا الجهد أن تؤدي عبادتها بخشوع وخاصة صلاة القيام,
وبالنسبة لطعام الإفطار يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : "من وجد التمر فليفطر عليه ومن لم يجد فليفطر على الماء ",
فعليك أختي المسلمة بإعداد فاكهة طازجة مما تتميز بالحلاوة المرتفعة مثل : التمر والعنب والتين , ليتناوله أفراد الأسرة عند آذان المغرب وذكريهم بأمرين الدعاء عند الإفطار وترديد الآذان والدعاء بعده
وعودي الأسرة على أداء صلاة المغرب قبل تناول وجبة الإفطار لأداء الصلاة في أول الوقت..
ولتجتمعي والبنات للصلاة جماعة في مسجد بيتك..
– انشري روح الإيثار على المائدة وأطعمي أولادك وزوجك بيدك وليفعل الباقون ذلك
عودي الأسرة جميعها وخاصة في رمضان المشاركة في إعداد المائدة ورفعها
وذكري الزوج والأولاد لما سألوا السيدة عائشة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهي في البيت ؟ بينت أنه في خدمة أهله
يكنس الدار ويخصف النعل ويرقع الثوب..
ولكن في الوقت نفسه لا تنس أنها مسؤوليتك وأنت راعية فيهم ومسئولة عن رعيتك
استحضري الثواب في خدمتهم فعلى المرأة المسلمة الزوجة
عدم المبالغة في إعداد الطعام وإضاعة الوقت في ذلك,
والزوجة الصالحة تسبح وتذكر الله وتستغفر وهي في المطبخ وفي سائر أعمالها المنزلية ,
فيجب أن تقترن أعمالنا بالذكر وخاصة في هذا الشهر الكريم ..
وأيضاً أذكرك ايتها الزوجةالمسلمة بقول النبي صلى الله عليه وسلم: " تسحروا فإن في السحور بركة"،
فلا تدعوه ولو يجرع أحدكم جرعة ماء فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين ",
فوجبة السحور يجب أن تجهز ببساطة شديدة ..
وانصحي الأولاد بأن ينظفوا أسنانهم جيداً بعد وجبة السحور,
واهتمي جيداً باستعداد الجميع لصلاة الفجر.
* هناك عزيزاتي سيداتي الزوجات
كتير من النساء من تبدأ يومها – عندما تستيقظ – بفتح التلفزيون لمتابعة ما فيه من غث وثمين , في هذه الأيام المباركات ؟
فللأسف الشديد نلمس فرحة البعض برمضان من أجل التلفزيون وما فيه ..
فوازير رمضان ..
مسلسلات رمضان ..
وللأسف ألصق الفسق والفجور باسم هذا الشهر الكريم..
وتتفنن بعض الفضائيات في أن تلهي المسلمين وخاصة في هذه الأيام المباركة.
.فأقول لأختي المسلمة
الزوجة التقية النقية
إذا كنا ندع المباحات من طعام وشراب وشهوة إيماناً واحتساباً لوجه الله الكريم ,
ألا يليق بنا أن ندع الحرام ,
فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " العين تزني وزناها النظر …." فالتلفزيون فيه ما فيه من العري والسخف والإسفاف,
ولقد تسبب هذا الجهاز الخطير في إصابة الأبناء بالغباء,
وليس ذلك فحسب بل أصاب الزوجة أيضاً بالغباء
كما أنه تسبب في حدوث الكثير من المشاكل بين الزوجة وزوجها
فحذار حذار أختي المسلمة من تضييع وقتك أمام التلفاز ..
فهي أيام معدودات مباركات,
وإن استطعت غلق هذا الجهاز نهائياً في رمضان فبها ونعمت,
فأنت بيدك إدارة مثل هذه الأمور في الخير أو الشر
فالزوج معظم وقته في خارج البيت وأنت راعية في بيتك ومسئولة عن رعيتك ,
فأوصي الجميع بالنوم مبكراً بعد صلاة التراويح واستذكار دروسهم,
واحذري السهر أمام التلفزيون فرمضان شهر القرآن ,
وليكن البديل الاستماع إلى أشرطة القرآن الكريم
والاستماع إلى أشرطة بها خطب ودروس أو الاستماع إلى البرامج المفيدة في الفضائيات الإسلامية
التي منْ الله علينا بتواجدها حتى تكون حجة على أولئك الذين كانوا يتذرعون من قبل بعدم توافر البديل الإسلامي
فحذاري حذاري عزيزتي الزوجة استغلي هذا الشهر الكريم المبارك بكل ما هو جيد ومفيد
انتي بيدك زمام الامور اكتر من الرجل الزوج
فهيا فليكن لكي انتي النصيب الاكبر من الاجر والثواب
هيااا
فليبدا التنافس
وليبدا السباق
والعد التنازلي
للفوز الحقيقي
برضا الله والرسول والزوج
اللهم بلغت اللهم فاشهد
مع تحياتي لكن
ام عبد الرحمن المقدسي
كل عام وانتن بالف خييييييير