بسم الله والحمد لله رب العالمين سبحانك لا اله إلا أنت السميع المجيب
لا اله الا انت الحليم العظيم لا اله إلا أنت رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم
لا اله إلا أنت وحدك لا شريك لك لك الملك ولك الحمد وانت على كل شي قدير
السلام عليكم
ارجوا ان تجيبوني على سؤالي ان امكن
هل يجوز للحائظ الدعاء ?
وان نعم فكيف هذا و قد فقد شرط من شروطه و هو الوضوء?
و شكرا على المرور
هذا جواب السؤال
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ليس شيء أكرم على الله من الدعاء) رواه الترمذي، وهذه العبادة الجليلة لا يوفق إليها إلا من شرح الله صدره وأراد به الخير الكامل والفضل التام، فإن الدعاء هو العبادة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في سنن الترمذي وغيره.
وأما عن سؤالك الكريم فالجواب: نعم يجوز للفتاة أن تدعو الله تبارك وتعالى في وقت حيضها وفي أي وقت تريد، فإن الدعاء من العبادات التي لا تحتاج إلى طهارة صغرى أو كبرى ( الوضوء أو الغسل )؛ لأن الدعاء من جملة ذكر الله تعالى، ويشرع ذكر الله على أي حال تكون عليه الفتاة من حيض أو جنابة من احتلام مثلاً ونحو ذلك.
والمقصود أن دعاءك في حال الحيض مشروع وحسن ولا كراهة فيه، ومتى ما دعوت الله تعالى ورجوته في أي حال من الأحوال فإننا نرجو من الله تعالى أن يجيب دعاءك، فليس الحيض مانعاً من إجابة الدعاء بإجماع الأمة.
ومما يفيدك في هذا المعنى أن تعلمي أنه يجوز لك أن ترقي نفسك في حال حيضك بالآيات والسور التي تستخدم للرقية كآية الكرسي والمعوذتين والفاتحة والإخلاص ونحوها، بل إن أظهر الأقوال وأصوبها أن للحائض أن تقرأ القرآن في حال حيضها ولا يحرم عليها ذلك، وهذا هو الأقوى دليلاً وما ورد في النهي عن ذلك لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيجوز لك أن تقرئي القرآن عن ظهر قلب (من ذاكرتك) وإذا كنت تتعلمين أحكام التجويد مثلاً أو تحفظين شيئاً من القرآن فتحتاجين إلى مراجعته فيجوز لك لمس الأجزاء القرآنية لكي تتعلمي وتحفظي منها بلا كراهة، وأما لمسها لأجل التلاوة التي يقصد بها التعبد فلا يصح ذلك.
وأما لمس المصحف في حال الحيض فممنوع إن كان بغير حائل بينك وبينه، فإن لامس المصحف مع وجود الحائل كقطعة قماش أو مع لبس القفاز فقد اختلف أهل العلم في ذلك – عليهم جميعاً رحمة الله تعالى -.
اسلام ويب
وينور دربك ربي