السلام عليكم اتمنى انكن تساعدوني في موضوعي هذا,ان طفلي عنيد جدا لأن اي كلمة اقولها له لا يطبقها وهو الآن في 8 من عمره وهو يميل الى التصرفات السيئة جدا.
فأرجوكم هل من خبيرة هنا تساعدني ارجوكن انا بانتظار الردود بفارغ الصبر.
شدي عليه شويه وبتشوفي انا عندي ابن واحد بس احب اشد
عليه في التربيه ولو تشوفيه والله كان عنيد بس الحمد لله
اليوم صار ماشاء الله عليه هادي ويسمع الكلام ولايخالفه ابدا
تلك صفات لابد منها في الاطفال في تلك العمر
لذلك ارجو تعتبرينها مرحلة و راح تعدي
شوفي حاولي لا تعيري انتباه لابنك بعض الوقت في وقت غضبه او وقت عناده
و حاولي اعطاؤه مفهوم ان لو لم يفعل شئ سوف يكون العقاب حرمانه من شئ يحبه
و فعلا اجعلي العقاب هكذا و نفذيه…
و حاولي التكلم امامه عن قصة طفل اي كان هو و انه لم يسمع كلام امه و ابوه و شئ ما حصل له في مذاكرته او نجاحه او دراسته..و هكذا
الأخت الفاضلة/
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
نسأل الله أن يحفظك، وأن يبارك فيك وأن يحفظ ابنك، وأن يعينك على تربيته تربية دينية سليمة.
وبخصوص ما سألت عنه فسوف أجيبك – إن شاء الله – من خلال عدة نقاط:
أولاً: العناد عند الأطفال أمر طبيعي، وهو ظاهرة شائعة في مثل هذا العمر، وهي تعد لوناً من ألوان الرفض عند الطفل، ربما لا يملك غيره، لذلك يفرغ كل طاقته فيه،
ثانياً: ليس كل العناد مذموماً، بل إن السماح ببعض العناد مرده إلي التفكير واتخاذ القرار، وهذا ينمي عند الطفل القدرة على التفكير.
ثالثاً: هناك بعض الوسائل للتغلب على مثل هذه الظاهرة، ومنها:
– تفهم طبيعة الطفل في مثل هذا العمر، وأنه في مرحلة الطبيعة النفسية المعروفة بالعناد، وهذا الأمر إذا تفهمه الوالدان يستطيع الطفل أن يجتاز المرحلة بهدوء، وبالعكس فإن كثرة العقاب لا يأتي بنتائج مرضية، بل على العكس قد ينقلب الطفل إلى مريض بالعدائية، والتي تعرف بالعناد العدائي السلبي.
– كوني على يقين بأن التهديد لا يجدي في الغالب مع الأولاد، كما أن تلبية كافة الرغبات لا تفي بالمطلوب، والحل يكون في تلبية المسموح به، وتبرير عدم المسموح به وفق ما يفهمه الطفل.
– احرصي ما أمكن على عدم وصول الطفل إلى العناد، بمعنى إذا شعرت في البداية أن الطفل سيبدأ اجتهدي إما في تلبية رغبته إذا كانت مشروعة أو في إشغاله بأي أمر آخر.
– أكثري من التحدث إليه ما أمكن، وتذكري أن القصة لها مفعول عظيم في جذب الانتباه، وتعزيز الأخلاق عند الأطفال، فاجتهدي في تخصيص وقت لك وللوالد، ويمكن للقنوات الهادفة أو ( السيدي ) الذي يتحدث عن القصص الإيجابية.
– جنبيه مشاهدة الأفلام الكرتونية التي تتحدث عن خوارق العادات والقتال والثأر والعنف بصفة عامة، فإن لها تأثيراً سلبياً وخطيراً على الأولاد.
– الخروج جيد والإكثار منه، سيما في الأماكن التي يكثر فيها الزرع والماء.
– احذري أيتها الفاضلة وأنت تتعاملين معه كثرة الرفض، فلا ترفضي كل ما يطلبه لمجرد الرفض، بل استجيبي للبعض، وفسري الرفض عند الرفض.
– أوصيك أن ينام البيت على القرآن العظيم، وأن تكثري من الدعاء له في صلاتك، والله نسأل أن يحفظه لك، وأن يبارك لك فيه.
والله ولي التوفيق.