وتنتهي السورة بمَثَل ذي القرنين الذي جمع بين الإيمانوالقوة وأقام نظاما عالميا يستعمل سلطته ليعاقب الظالمين ويســاعد المؤمنين الذين يعملون الصالحات ويكافئهم. وكــان يحــترم حقوق الإنسان، فسمح لطريقة الحياة البدائية بالبقاء من غير مضايقة. لقد وصفت سورة الكهف العالم الذي كان ممكنا لــو تقبلــت البشرية محمدا واتبعته. وبما أنهــم لــم يفعلوا ذلك فسوف ينتهي التاريخ الآن بشكل آخر. فإن الذين خلقهم الله على طبيعة معاكسة تماما لطبيعة ذي القرنين سوف يفتحهم الله على العالم، وسوف يمتلكون من القوة ما يُمكنهم من حكم العالم، ولكن سلطتهم ستقوم علــى أســس كــافرة ومنحطة وفاسدة. سوف ينشئ يأجوج ومأجوج نظاما عالميا يستعمل السلطة للظلم والاضطهاد، ومحاربة الإسلام وطريقة الحياة المتدينة، وسحق طريقة الحياة البدائيــة بــدون أدنــى احترام لحقوق الإنسان. وهذا هو بالضبط النظــام العــالمي الذي يسيطر اليوم على العالم [4]
وجعله في ميزان حسناااتك