سبحان الواحد الخالق المبدع العظيم من الشريعة 2024.

قال تعالى :[والجبال اوتادا] النبأ
[وجعلنا فيها رواسي شامخات واسقيناكم ماء فراتا]المرسلات
[امن جعل الارض قرارا وجعل خلا لها انهارا وجعل لها رواسي وجعل بين
البحرين حاجزا االه مع الله بل اكثرهم لا يعلمون ]النمل

[خلق السموات بغير عمد ترونها والقى في الارض رواسي ان تميد بكم وبث فيها
من كل دابة وانزلنا من السماء ماء فانبتنا فيها من كل زوج كريم *هذا خلق الله فاروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظا لمون في ظلال مبين ] لقمان

نجد في الايات المتعدده التي تتحدث عن الجبال ودورها ثلاث كلمات تحدد دور الجبال ووظائفها وهذه الكلمات : رواسي ، ان تميد ، اوتادا.

يقول الراغب في شرح هذه الكلمات :{رسا ،يقال رسا الشيء
يرسو :ثبت ، قال الله تعالى :[رواسي شامخات ] اي جبال ثابتات .
[والجبال ارساها]وذلك اشاره الى قوله تعالى :[والجبال اوتادا].
وفي{ ميد }يقول{ الميد اضطراب الشيء العظيم ،كاضطرا ب الارض }
فدور الجبال يبرز في ترسية الارض وتثبيتها من الميدان وهو الاضطراب فهي كالاوتاد التي تمسك الخيمه من الاضطراب والسقوط .
ويفسر العلم الحديث هذا الدور فيقول :تقررالحقيقة العلمية القاطعة ان توزيع الجبال على الكره الارضية انما يقصد به حفظها من ان تميد الى الشمس او تحيد عنها وانها فعلا السبب الاول والرئيسي لحفظ توازن الارض فكان الجبال هي اوتاد للارض تحفظها في مكانها وتحفظ عليها حركتها .

والحقيقة العلمية التي ذكرها القران الكريم في دور الجبال في حفظ توازن الارض من الاضطراب والميدان وانها كالاوتاد [والارض مددناها والقينا فيها رواسي وانبتنا فيها من كل شيء موزون ]الحجر
[الم نجعل الارض مهادا *والجبال اوتادا]النبأ

هذه الحقيقه ادركها علماء طبقات الارض {الجيولوجيا } في العصر الحديث ولنسمع ما
يقوله اهل الاختصاص في هذا الشأن :
لو كانت الارض بحجمها الحالي مكونة من الماء لبلغ وزنها خمس ما هي عليه ولما
امكنها حفظ نسبة بعدها عن الشمس بل لا نجذبت اليها ،ولو كانت مكونة من اليابس لبلغ
ضعف ما هي عليه ولبعدت عن الشمس البعد الذي لا تتحقق معه الحياة.
ولا تقف الدراسات عند هذا الحد ،بل وصلت الى مزايا للجبال ودورها في القشرة الاررضية نفسها ،فلكل قارة جبالها التي تميز بها ،وهناك سلسلة من الجبال موزعة على سطح الارض توزيعا دقيقا محكما ،وارتفاع الجبل يتناسب ومكانه من الكرة الارضية ،
ونوع الصخور المكونة له وطبيعة الارض من حوله .
والجبال الثقيلة يتكون اسفلها من مواد هشة خفيفة ،وتحت المياه توجد المواد الثقيلة الوزن ،وذلك حتى تتوزع الاوزان في المناطق المختلفه للكرة الارضية ،ووجد العلماء ان هذا التوزيع يتماشى مع مرونةالقشرة الارضية ودرجة حرارتها .ثم كانت الحقيقة القاطعة في اثبات دور الجبال في ترسية الارض في فلكها الذي تدور فيه ،كما تقدم ،
ومما يلفت النظر كثرة ذكرالمياه { والمياه العذبه}على الخصوص عند ذكر الجبال
قال تعالى :[الم نجعل الارض كفاتا *احياء وامواتا *وجعلنا فيها رواسي شامخات واسقيناكم ماء فراتا ]المرسلات
[وهو الذي مد الارض وجعل فيها رواسي وانهارا ]الرعد

وقد توصل العلماء بعد الاستقرار الى ان اعذب المياه واغزرها ما كانت ينابيعها من الجبال وسفوها .
فسبحانك ياالله ما اعظمك واكرمك وارحمك
رضيت بالله رب وبالاسلام دينا وبمحمد عليه افضل الصلاة والسلام نبينا ورسولا
سحان الله وبحمده :عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
اللهم اني اصبحت وامسيت اشهدك واشهد حملت عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله لا اله الاانت وان محمد عبدك ورسولك

اللهم وفقني واحبتي لان نكون مبلغين عنك وعن نبيك