تخطى إلى المحتوى

سلاح المؤمن الدعاء أحدث موضة 2024.

سلاح المؤمن الدعاء

هل أحسست يوما أن الدنيا سوداء أمامك و أن جميع الخلق يتنكرون لك ؟؟
هل أحسست يوما بالحاجة إلى ركن تأوي اليه بعدما سدت في وجهك السبل ؟؟
هل تريد باب كريم يعطي من يشاء بغير حساب ؟؟
كريم هو ذو الجلال و الإكرام,
و رحيم هو ارحم الراحمين,
ما خاب من لجأ اليه و اعتصم ببابه,
أمرك بسؤاله,
ووعدك بالاجابة, فهل بعد ذلك من كرم ؟؟؟

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها له في الآخرة وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها , قالوا إذا نكثر , قال الله أكثر )
فالدعاء طريق النجاة، وسلم الوصول و ملجأ المستضعفين , به تُستجلب النعم، , وبه تُستدفع النقم. ما أشد حاجة العباد إليه، وما أعظم ضرورتهم إليه، لا يستغني عنه المسلم بحال من الأحوال. فهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه، ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه. وأمرٌ هذا شأنه حريٌ بالمسلم أن يقف على فضائله وآدابه، نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم الدعاء وصالح الأعمال.

فضائل الدعاء

للدعاء فضائل لا تحصى، وثمرات لا تعد، فهو :

1- نوع من أنواع العبادة، كما أخبر النبي بقوله: { الدعاء هو العبادة } [رواه الترمذي وصححه الألباني]. وترك الدعاء استكبار عن عبادة الله كما قال تعالى: ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) .
2- وهو سلاح قوي يستخدمه المسلم في جلب الخير ودفع الضر،
وهو سلاح استخدمه الأنبياء في أصعب المواقف، فها هو النبي صلى الله عليه و سلم في غزوة بدر استقبل القبلة ثم رفع يديه قائلاً: { اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آت ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض } فما زال يهتف بالدعاء ماداً يديه، مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه.[رواه مسلم].
وها هو نبي الله أيوب عليه السلام يستخدم سلاح الدعاء بعدما نزل به أنواع البلاء، وانقطع عنه الناس، ولن يبق أحد يحنو عليه سوى زوجته، وهو في ذلك كله صابر محتسب، فلما طال به البلاء دعا ربه تبارك و تعالى ( وَأيُوبَ إذ نَادى رَبَهُ أنّي مَسَنِىَ الضُرُ وَأنتَ أرحَمُ الرّاحِمِينَ (83) فَاستَجَبنَا لَهُ فَكَشَفنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ) .
3- والدعاء سبب لتفريج الهموم وزوال الغموم، وإنشراح الصدور، وتيسير الأمور، وفيه يناجي العبدُ ربّه، ويعترف بعجزه وضعفه، وحاجته إلى خالقه ومولاه، وهو سبب لدفع غضب الله تعالى لقول النبي صلى الله عليه و سلم : { من لم يسأل الله يغضب عليه } حسنه الألباني

4- وهو سلاح المظلومين , وسبب الضعفاء المكسورين إذا انقطعت بهم الأسباب، وأغلقت في وجوههم الأبواب، وهو سهام الليل التي يرسلها المظلوم على الظالم فلا تخيب , يقول الإمام الشافعي:

أتهزأ بالدعاء وتزدريه ***** وما تدري بما صنع الدعاءُ
سهام الليل لا تخطي ولكن*** لــــه أمــــدٌ وللأمد انقضاءُ
منقول من احدى المنتديات اعجبني قلت خلي الجميع يستفيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.