تخطى إلى المحتوى

سلوكيات الطفل / كيف تعلمين طفلك الأخلاق الحميدة ؟ 2024.

  • بواسطة
سلوكيات الطفل / كيف تعلمين طفلك الأخلاق الحميدة ؟

سلوكيات الطفل / كيف تعلمين طفلك الأخلاق الحميدة ؟

إن كل الآباء والأمهات – الأسوياء – يرغبون في أن يشب أبناؤهم متمتعين بالأخلاق القويمة ليكونوا مواطنين شرفاء نافعين لأهلهم ومجتمعهم وبالتالي لوطنهم .

وأول مراحل تعليم الأخلاق هو كيفية التفريق بين الصواب والخطأ، وهنا تكمن المشكلة، فالأمر ليس متروكا فقط للآباء والأمهات، فهناك مؤثرات كثيرة خارجية، تتدخل لتؤثر وبعنف على سلوك الأطفال ومفاهيمهم، مثل " التليفزيون " بما يعرضه من أفلام وإعلانات قد ترسخ الخطأ في تصرفاتهم .

ولم يجتمع خبراء التربية وعلم النفس على طريقة وحيدة وصحيحة لتعليم الطفل السلوك الأخلاقي القويم، فلا توجد مثلا لائحة ذات بنود محددة بحيث يمكن أن تطبق خلال مرحلة الطفولة لتعلم الأطفال الأخلاق .

وقد ذكر أحد أخصائي علم النفس أن الأخلاق هي القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ وان عمل ذلك على نحو مناسب يشير إلى أن هناك سلوكا يتسم بالأخلاق، وقد حاول العديد من الخبراء تقديم الإضافات لهذا التعريف، فمنهم من قال إن السلوك الأخلاقي هو معاونة الآخرين، أي الأخذ في الاعتبار حقوق الآخرين ومطالبهم . ويرى ناشرا كتاب " حتى تعلمي طفلك القيم الجميلة " أن الأخلاق هي المرادف للدين .

والاحترام هو محور الأخلاق ويقع في مكانت الصدارة منها، كما أن ذلك يعني احترامنا لأنفسنا بعدم الانغماس في السلوكيات الخاطئة، وباحترام الأشخاص الآخرين بالتعرف على حقوقهم ومراعاتها، وكذلك البيئة المحيطة .

والسلوك الأخلاقي يتأسس على العلاقات مع الآخرين، فتنمية الأخلاق تطبق في المواقف اليومية مثل : إذا استعار الطفل شيئا ثم أحدث به تلفا، ماذا سيكون تصرفه تجاه صاحب الشيء ؟

إن مجتمع اليوم يتجه إلى تأكيد الاحتياجات والطموحات الشخصية والماديات مما يجعل الآباء يجدون صعوبة في الشرح لأبنائهم على أهمية قيم الاحترام والمسئولية وحقوق الغير والإيمان في ظل نماذج كثيرة ناجحة وضاربة مثل هذه القيم عرض الحائط، في ظل غياب دور التوعية الدينية، والتفكك الأسري وارتفاع معدلات الطلاق وتشتت الأبناء بين الآباء .

ويقدم لنا الكاتب النموذج التالي كمثال لتدريب الطفل على أن يكون سلوكه قويما مع إعطائه فرصة لاتخاذ قراره بنفسه إذا ما واجه ورطة أخلاقية مثل الغش في الامتحان من عدمه .

فهو ينصح هنا مثلا بعمل سيناريو كالتالي :

لقد استذكرت دروسك بجدية لاختبار مهم ولكنك أثناء الامتحان وجدت أسئلة لم تكن تتوقعها في جزء لم تستذكره لعدم علمك بأنه ضمن الامتحان، بالرغم من أن زميلك يعلم الإجابة ويمكنك النقل منه . فماذا سيكون تصرفك ؟

هنا تعطي لابنك كارتا بوجهين :

الأول : أن ينقل عن زميله ويحصل على درجة عالية أو يرفض ويرسب في الاختبار .

الثاني : يشمل سلسلة نتائج طويلة الأمد : مثل قلقه أن يكتشف المدرس ذلك أو شعوره بتأنيب الضمير لحصوله على درجات لم يستحقها .

وبالتالي فإنه في النهاية لا بد أن يتعلم الاعتماد على النفس ولا بد من اكتساب ثقة الناس فيه .

من هذا المنطلق سوف تحتاجين الجلوس مع ابنك لمناقشة النتائج المتوقعة ثم يترك لاتخاذ قراره بنفسه مع توجيهه حتى يمكنه تعلم اتخاذ القرار ومواجهة مشاكله ينفسه مع تقبل النتائج مهما كانت .

وفي النهاية فإن آراء معظم المفكرين وعلماء النفس والدين في كيفية تنشئة أطفال على خلق قويم تجمع على أن تعليم الطفل الأخلاق والقيم والمبادئ السوية ليس بالأمر السهل ولا الهين بل هو دور شاق وصعب ويحتاج إلى تكاتف الجميع سواء المنزل أو المدرسة أو المجتمع المحيط بالطفل . واللبنة الأولى فيه هو تعليم الطفل " الدين " بطريقة سهلة وبدون مغالاة أو تطرف بل أن تحبه فيه وتقربه إلى مفهومه ليس بالترهيب ولكن بالترغيب وإفهامه أن ما ينهي عنه الدين فهو شر وخطأ وأن ما يأمر به فهو خير وصواب .

كذلك يؤكد المهتمون بالسلوك أن القدوة الحسنة تعد من أهم العوامل التي تؤثر في السلوك، فعلى الآباء أن يكونوا مثلا يحتذي به بالنسبة للأطفال، فلا يعقل أن يكون الأب مدخنا ويعطي محاضرات لابنه في مضار التدخين، أو أن تكون الأم غير مصلية وتطلب من ابنها المواظبة على الصلاة .

كذلك يستحسن الابتعاد عن إعطاء الأوامر بصيغة الأمر المباشر، بل الشرح والإقناع، فمن السهل أن يخالف الابن أمرا مباشرا له، ولكن من الصعب أن يتصرف تصرفا هو غير مقتنع به .

لا بد أيضا من الاهتمام بما يقرأه الأولاد أو يشاهدوه، ويجب التصدي فورا لأي قيم أو مفاهيم خاطئة وذلك بالمنافشة أيضا والشرح وتوضيح مكمن الخطر ومدى ضرره على الأبناء .

إن تعليم الرياضة ومشاركة الأبناء في بعض اللعبات الرياضية برغبتهم دون الضغط عليهم في ممارسة لعبة قد لا تستهويهم يساعد على تغيير بعض سلوكياتهم غير المرغوب فيها لأن الرياضة بمفهومها الصحيح تساعد على تنشئة الأطفال بأسلوب جيد سواء من الناحية الصحية أو النفسية . وأخيرا فإن الحب والمزيد من الحب … فالأسرة المتحابة المتماسكة من الصعب أن تخرج للعالم أطفالا غير أسوياء .

إن الأخلاق والقيم والمبادئ السامية مع التعليم الجيد هي الأسس الراسخة لإقامة فرد وأسرة ومجتمع ودولة ووطن قوي قادر على الوجود في هذا العالم الذي لا يعترف إلا بالأقوياء، ولا توجد قوة أكبر ولا أعظم من الإيمان والأخلاق .

الله يعطيكم الف عافيه
خليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجية

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مـاريـا 2024 خليجية
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

العفو خليجية
الف شكر على التعليق
الله يعطيكى الف عافيه
نورتى

جزاك الله خير

كلام مهم لتربية اطفانا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحورة ابوها خليجية
جزاك الله خير

كلام مهم لتربية اطفانا

واياكم حبيبتى
يسلمووووووووو على التعليق
والله يعطيكى الف عافيه
نورتى

مشاكل مراهقات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
مشكلتي مع ابنتي المراهقة التي لاتحاول ان تخبرني بما يحدث لها في المدرسة او مع خالاتها وتعبت من صمتها بالرغم من انني حاولت الكثير لاجعل من نفسي صديقة لها وجميع زميلاتها يبخونها لانها لاتقول لي مابداخلها ولكى اكون قريبة منها اكثر كنت اجلس مع زميلاتها واتحدث معهم وقالوا لى اننا نعاتبها عندما لاتخبرك حتى بانها مريضة وكانوا يقولون لهااذا ماتقولى لـ ماما نتصل على امك ونقولها
ولااخفيكم بانها ابنتى الوحيدة ولم ارزق بغيرها ابناء وكانت دائما تبرر
موقفها بانها لاتريد ان تخيفني عليها كيف اجعلها تكون صريحة معى على رغم كل تلك المحاولات ولكن دون جدوى افيدوني

ارجوا الرد للمرة الثالثة تكتب المشكلة ولايتم الرد افيدوني

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دروب سوسو خليجية
مشاكل مراهقات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
مشكلتي مع ابنتي المراهقة التي لاتحاول ان تخبرني بما يحدث لها في المدرسة او مع خالاتها وتعبت من صمتها بالرغم من انني حاولت الكثير لاجعل من نفسي صديقة لها وجميع زميلاتها يبخونها لانها لاتقول لي مابداخلها ولكى اكون قريبة منها اكثر كنت اجلس مع زميلاتها واتحدث معهم وقالوا لى اننا نعاتبها عندما لاتخبرك حتى بانها مريضة وكانوا يقولون لهااذا ماتقولى لـ ماما نتصل على امك ونقولها
ولااخفيكم بانها ابنتى الوحيدة ولم ارزق بغيرها ابناء وكانت دائما تبرر
موقفها بانها لاتريد ان تخيفني عليها كيف اجعلها تكون صريحة معى على رغم كل تلك المحاولات ولكن دون جدوى افيدوني

حبيبتى انا الصراحه ما عندى خبره بس بحثت لك
وجدت هذا الموضوع عن صمت المراهقين وان شاء الله يفيدك وهى الموضوع معك
صمْت المراهقين. . . حينما يقتل الوالدين!!

– المراهقة مرحلة حاسمة في علاقة الأبناء بأسرهم.

– الصغير يكبر، والذي كنا بالأمس نحاول إسكاته، نصبح اليوم نفكر في سحب الكلمات من فيه، ونطرح على أنفسنا أسئلة عدة: لماذا لا يطلعنا على عالمه؟ وما هي الشعرة التي تفصلنا عنه؟
يقول البعض: إن علينا أن نظهر لهم الحب والحنان، لنحاول كسب ثقتهم، ويرى البعض بأن علينا أن نراقبهم عن قرب، وهناك أطروحات كثيرة، لكن أيها الحل الأمثل؟ وبينما نحاول التنقيب عن الجواب، الفجوة تتسع بشكل كبير.
تبدأ هذه الرحلة من كتمان الأسرار تحديداً في سن المراهقة، وهو المقطع الذي يشكل أخطر مفترق طرق يمر منه الشاب والفتاة.
نحاول هنا وضع يدنا على قضية شائكة وهي: لمن يبوح الأبناء بأسرارهم؟ ولماذا لا يبوحون بأسرارهم لأهليهم؟

الجميع متهمون
الدكتور ماهر أبو زنط -أستاذ علم الاجتماع في جامعة النجاح بفلسطين- يقول: إن الفجوة الموجودة بين الآباء والأبناء تبدأ بالاتساع بشكل كبير في سن المراهقة، ومن خصائص هذا العمر من الناحية النفسية: أنه عمر غير مرتاح, قلق, منقسم.
فالشاب الصغير لم يعد طفلاً، كما لم يصل بعد إلى مرحلة النضوج، أول ما يرفضه المراهق هو أن يقرر الآخرون بدلاً عنه، وهذا الشعور بِـ(الأنا المجروحة) يسبب عنده الرفض والثورة والبعد، وعلى القائد في هذه المرحلة أن يتحلى باللين, كي لا يكسر شوكة المراهق, والقوة كي لا يخسره.
هذا العمر هو عمر العقل المفكر، عمر البحث عن البراهين، وبالتالي -يتابع الدكتور ماهر- العمل والبحث الشخصي هو ما يعتقدون أنه يوصلهم، فالحقيقة ليست ما يقوله القائد، وإنما ما يكتشفه المراهق بنفسه، ومع ذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار أن تفكير المراهق ليس متيناً, لذا يجب السماح له بالتفكير على قدر ما يستطيع، ومرافقته في اكتشاف عالم الفكر اللامتناهي.
فهي تربية التفكير الذاتي ومناسبة الإنماء؛ فالخط التربوي في هذا العمر يتم من خلال: تحليل الواقع, وصقله في تعابير واضحة وعملية.
وحول إخفاء المراهقين أسرارهم وعدم البوح بها إلى الأهل، يعلّق الدكتور "أبو زنط" بالقول: المسؤولية الكبرى تقع على الأبوين، ويجب على الوالدين السعي إلى التقرب من المراهق دون أن يمس هذا باحترامهما له، كما أن عليهما أن يظفرا بصداقته واكتساب ثقته حتى يتعود الابن على البوح والصراحة مع أبويه، وبهذا يظل الوالدان على دراية بما يواجهه المراهق فيواجهانه بالنصح والإرشاد ليكتمل واجب الآباء تجاه الأبناء.

المراهقون: ماذا يقولون؟
وحول سبب عدم بوح المراهقين بأسرارهم لأهلهم، تحدّث محمد يوسف(16عاماً) قائلاً: ربما الخوف من العقاب هو السبب، فمنذ صغري، و أنا أسمع كلمات الزجر والنهي، فهذا عيب، وهذا حرام، وهذا ممنوع، وذاك لا يجوز…، فتأصل الخوف لديّ منذ الطفولة، بأن ما أتحدث به قد يحرجني أمام الأهل، فأضطر إلى أن أفتح باب قلبي إلى صديقي، و أخفي عن أبي وأمي ما أشعر به.
ويبدو أن الشاب علاء جميل (17عاماً) كان منذ زمن ينتظر من يسأله: لماذا لا يبوح الأبناء بأسرارهم؟ فبكل مشاعر الغضب والحنق أجاب: أين هم الآباء أصلاً؟ همّهم توفير الشراب والطعام والملابس، والاحتياجات الأساسية لحياتنا، أما حاجاتنا النفسية فهي آخر ما يفكرون به.
وتوافقه الرأي الشابة نجلاء شاهين (16عاماً) باتهام الأهل؛ إذ تقول: إن أهلي لم يقوموا -ولو لمرة واحدة- بفتح باب الحوار معي، وأشعر أحياناً بأنهم يحاولون التهرب من الاستماع إليّ، و حاولت مرات كثيرة أن أفاتح أمي، لكنها كانت تتهرب مني.
أما الشخص الذي تبوح نجلاء بأسرارها له فهو دفتر مذكراتها، فقالت: أسجل كل ما يخص حياتي في مذكرات يومية، وهو بالنسبة إليها البئر الذي تلقي فيه بكل أسرارها.

المراهقون في قفص الاتهام
أبناء اليوم جيل متفتح، متمرّد على الواقع بكل أشكاله، يهرب عندما يجد نفسه مضطراً إلى الاعتراف بخطيئته؛ لذا ينأى بأسراره بعيداً عن أهله، هذا ما قاله الأب خالد جمال (43عاماً)، أما زوجته شادية مصطفى (35 عاماً)، فعلّقت على الموضوع قائلة: أنا أم لولدين أحاورهما، وأحاول أن أزيد مساحة التفاهم بيننا، إلا أنني كلما اقتربت منهما، ابتعدا عني، وأشعر أحياناً بأنهما يعيشان في عالم آخر غير العالم الذي أعيش فيه، و أراقبهما عن قرب لأعرف تفاصيل عالمهما الذي أشعر بأنه مليء بالأسرار التي لا يستطيعان البوح بها لي، ولا أعرف السبب، وأنا حائرة معهما.
أما أمير جابر(54عاماً) فيشكو من تصرفات أبنائه الذين لا يسمحون له بالاقتراب من خصوصياتهم، ويقول: عندما أسمع أبنائي يتحدثون في موضوع ما، وأحاول مشاركتهم فيه، فإنهم إما أن يغيروه، أو يتوقفوا عن الحديث، وكأنني غريب عنهم، ولست والدهم، وعن السبب تحدث جابر- وقد بدت عليه علامات الغضب-: مشكلة أبناء اليوم بأنهم يظنون أنفسهم أنهم أكثر وعياً من أن يناقشهم الكبار.

علم النفس…والتنشئة
ولمعرفة رأي علم النفس بهذه القضية الشائكة حاورنا الدكتور عبد الله عساف -رئيس قسم علم النفس في جامعة النجاح- والذي أكد أن سبب الفجوة هو الجو الذي أصبح يعيشه الأبناء والآباء، وهو عصر السرعة، والانفتاح.
وأضاف عساف: إن الأبناء لا يثقون برأي الآباء ويعدون الآباء ليسوا على قدر من الوعي والمسؤولية في تحمّل الأسرار، وكذلك هناك من الأبناء من يخشى فضح أسراره خوفاً من العقاب، وأيضاً عدم عيش المراهق منذ الصغر في جو من المحبة والحنان يجعله يبحث عن بديل في الخارج، وهذا يشكل خطراً كبيراً على مستقبله، خاصة إذا سلك طريقاً غير صحيح، وكان بعيداً عن الرقابة.
وأضاف عساف: إن الطفل عندما يبلغ سن المراهقة تطرأ عليه تغيّرات فجائية في بداية النضوج، لقد جرت العادة في مجتمعاتنا العربية على تجنب الآباء الحديث إلى الأبناء عما يصيبهم في هذه السن من تغيّرات؛ لذلك يجد المراهق نفسه حائرًا وقلقًا؛ إذ يلاحظ التغيرات النفسية والجسدية التي تصيبه، وهو لا يدري ما سر هذه التغيرات، فيحاول أن يستمد المعلومات من الخارج وخاصة من أصدقائه، وهذا يجعل المراهقين يتبادلون الأسرار والمعلومات فيما بينهم.
وتابع عساف: إن التغيرات الجسدية والنفسية التي تظهر على الطفل، وهو في سن المراهقة تجعله يشعر بالفرح أو الحزن، فالفرح ناتج عن شعوره بأنه مقبل على مرحلة الرجولة، أما الخوف فهو ناتج عن شعوره بالأعراض الطبيعية التي تصيبه، فهو يجهل أنها طبيعية أم لا، وهذا الجهل يجعله يخشى الكشف لوالديه عما يصيبه؛ ظنًا منه أن سؤاله خارج عن نطاق الاحترام والأدب، ولكي يتدارك الأهل مثل هذه الأمور يجب أن يبدؤوا بشرح الأمور إلى المراهق بطريقة مبسطة، لكي لا يحصل على معلومات من الخارج ربما تكون خاطئة.

رأي التربية
وللاقتراب من المشكلة أكثر كان لا بد من أخذ رأي الدكتور فواز عقل، والذي قال: إن مشكلة تربية المراهقين من المشاكل التي تؤرق الكثيرين من المهتمين بأمور التربية؛ إذ إن الأولاد يبقون حتى سن معينة، تحت قبضة الوالدين، لكنهما كثيراً ما يسيئان استثمار هذه السيطرة، ليندما بعد خروج الولد عن دائرة قبضتهما.
وقال فواز: إن الأسباب وراء اتساع الفجوة بين الأبناء والأهل أسبابها كثيرة، فمنها مثلاً المشاكل النفسية التي يدخل بها الطفل، عندما يشاهد مثلاً خلافاً أو نزاعاً بين والديه، أو انشغالهما عنه بشؤونهما الخاصة، مثل هذه الأمور قادرة على صنع جدار سميك بين الأبناء المراهقين وأهلهم، وأيضاً هناك عناصر مؤثرة في تربية المراهق وسلوكه.. فمنها ما هو ذاتي، كالصفات الوراثية، والبنية النفسية والعقلية، ومنها ما هو محيطي، كسلوك الآباء، والأقارب المنحرفين، والأصدقاء، والجو المدرسي، وأخيراً وسائل الإعلام المختلفة.

ما العمل؟
التعامل مع فئة المراهقين في غاية الخطورة سواء كانوا بنين أو بنات، ولابد أن يكون هناك حذر في التعامل معهم، حتى لا تكون هناك ثغرات يستغلها المراهقون في سلوكياتهم الحياتية، ويرى دكتور علم النفس عبد الله عساف أن تقليص الفجوة بين الأبناء والأهل يتم من خلال الاهتمام بالبعد النفسي للمراهق أو الشاب، الاهتمام بالبعد العاطفي كالحساسية والاضطرابات والقلق والصداقة والخصومة، وما شاكل من الحالات التي تعتري حياة المراهق والشاب.
بينما يرى دكتور التربية فواز عقل أن تقليص الفجوة يتم من خلال التوصيات العملية لتربية المراهقين تربية حوارية هادفة، وتابع: من التوصيات العملية للآباء: إنشاء حالة من الصداقة مع الولد، والابتعاد عما هو سائد في مجتمعات الشرق من أسلوب ( العصا والخيزران )!.. إن من شأن هذه الصداقة أن تجعل الولد يشكو همومه إلى والديه – وهما الأعرف بما يصلحه – بدلاً من الالتجاء إلى الغرباء، كذلك من التوصيات، إظهار حبهم و مشاعرهم ورضاهم للأبناء، و الابتعاد عن الاتهام و سوء الظن! إذ يُلاحظ أن الولد عندما يرى نفسه متهماً في المنزل، فإنه سيفقد الثقة بنفسه، و من هنا ينبغي على الأب الذي يرى من ولده بادرة حسنة، أن يستثمر الفرصة، و يشجعه و يمتدحه معبراً عن ذلك بفرحه، وإلى أن يقوم كل بدوره تبقى الفجوة والجدار آخذين بالاتساع.. فهل نستطيع إيقافهما وتلاشي خطرهما المحدق بنا؟.

الله يعطيكى الف عافيه
والله يهديها لك يارب
موفق حبيبتى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.