بسبب اضطراب في الجهاز المناعي للشخص,يحدث التخريب في المادة العازلة و المغلفة للعصب (مادة الميلين) تماما كما يحصل عند تخريب العازل الذي يلف سلك الكهرباء .
و بتخرب هذه المادة الصبغة العازلة يضطرب نقل المعلومات و سرعتها و قوتها كأوامر من الدماغ إلى أقسام الجسم الأخرى .
و التصلب اللويحي أو المبعثر , يصيب مناطق مبعثرة في الدماغ و النخاع الشوكي .
و بدل الميلين المقشور و المخرب (المادة العازلة للعصب ) يكون الجسم غطاء ليفي صلب .
تظهر بالصور الشعاعية ( الرنين المغناطيسي ) هذه الأجزاء الملتهبة على شكل بقع ( لويحات ) بيضاء .
إن السبب الحقيقي للإصابة بالتصلب اللويحي المتعدد غير المعروف حتى ألان , و من المرجح أن عدة عوامل قد تلعب دورا في حدوثه كالفيروسات أو العوامل البيئية .
و تشير الدراسات إلى أن مكان ولادتك و المكان الذي قضيت فيه أول 15 سنة من حياتك هو الأهم في هذه المعادلة.
و عادة ما يصيب الشباب في عمر 20 – 40 في بداية حياتهم , و النساء أكثر من الرجال بنسبة 2-3 . و يصيب العرق الأبيض أكثر من الأسود و هو أكثر شيوعا في أوروبا و أمريكا الشمالية , و أعلى معدل في المملكة المتحدة و الدول لاسكندنافية و النرويج و السويد , و أكدت البحوث انتشاره على نحو ملحوظ في الدول العربية .
كما تشير الدراسات أيضا إلى عوامل وراثية تجعل بعض الأفراد أكثر عرضة من سواهم بهذا المرض , و مع هذا فليس هناك ما يؤكد أن هذا المرض مرض وراثي مباشر .
و هذا المرض لا ينتقل بالعدوى بين شخص و آخر.
ماهي أعراض التصلب اللويحي المتعدد
تختلف الأعراض اختلافا كبيرا حسب المنطقة المصابة من الجهاز العصبي المركزي, و قد تشمل:
النمنمة – الخدران – ثقل اللسان و تلعثم الكلام – عدم وضوح الرؤيا – ازدواجية الرؤيا – ضعف العضلات – ضعف التنسيق بين الحركات – ضعف الأطراف السفلية و العلوية – إرهاق غير معتاد – تشنج عضلي و تيبس – أحيانا الشلل النصفي او الكامل – صعوبة التحكم بالتبول – أو مشاكل في المثانة أو الأمعاء – المشاكل الجنسية – صعوبة التفكير و قد تؤثر على الذاكرة و الشعور بعدم التركيز و النسيان – تغيرات في المزاج و الكآبة .
هذه الأعراض قد تظهر بشكل متباين دون تنسيق و قد تتمايز بشكل كبير ما بين البسيط جدا و القاسي جدا.
تختلف الأعراض من شخص لآخر كما تختلف من وقت لآخر في نفس الشخص, كما تتفاوت النوبات في شدتها و مدتها من نوبة لأخرى.
لا يوجد طريقة حتى الآن لمعرفة متى او حتى إذا كانت هجمة المرض ستتكرر.
و بشكل عام فإن المرض يميز عادة بفترة من المرض النشط القوي تتبعه فترة راحة خالية من الأعراض .
بعض الناس يتعرضون لهمة واحدة لا تتكرر و البعض الآخر يعاني من توالي التقهقر و التحسن هذا يعني أن تدهورا في حالة المريض الصحية يحصل , يتبعه تحسين قد يستمر شهورا او حتى سنينا .
و هناك آخرون يتعرضون للنوع المتطور الذي يكون سريعا في تدهوره لهذا التفاوت من الصعب تحديد مدى العجز الذي قد يتوقف عنده .
تشخيص التصلب اللويحي المتعدد..
التشخيص ألسريري و ملاحظة الأعراض مع السيرة المرضية و التصوير ألشعاعي بالرنين المغناطيسي , و خزعة من النخاع الشوكي , و الفحوصات المخبرية .
علاج التصلب اللويحي المتعدد.
– أولا : معالجة الأعراض المزمنة مثل تيبس العضلات و الإجهاد و الآلام الحادة أو المزمنة و الارتعاش و الضعف الجنسي و الدوار و الاكتئاب بالأدوية المختلفة المناسبة لكل عرض أو بالعلاج الطبيعي و ألتأهيلي .
– ثانيا : المعالجة المناعية للتصلب المتعدد باستخدام الكورتيزون.
– ثالثا : المعالجة بالانترفيرون.
توصيات إلى المريض.
– 1- مرجعك الرئيسي في هذا المرض طبيبك الأخصائي المعالج .
– 2-عدم التعرض للشمس.
– 3-الابتعاد عن الحرارة و مصادر الحرارة .
– 4-تجنب الإجهاد .
– 5-ضرورة ممارسة الأنشطة الرياضية على أن تكون بسيطة و غير مرهقة لتنشيط العضلات و الدورة الدموية.
– 6-التباع الاحتياطات الطبية اللازمة قبل التدخل الجراحي .
مشكورة على الطرح