سيـــدي الغـبــي
نعم . . سيدي غبي جداُ
كنت أحبك بجنون
وكنت اصطحبك معي في كل مساء الى
مدينة احلامي. .
وأتجول معك في طرقات قلبي.
واراقصك تحت اضوائي
وازرع لك الورد الأحمر في شرفات
أحلامي . .
وأنت آخـــــــر من يعلــم…!!!
وأعتـــرف لك سيـــدي الغبـــي
بأني رغم الحب
لم امنحك يوماً ورده حمـــراء
ولم اضع في بريدك رسالة معطره
ولم اخترع الحكايات كي اثير غيرتك
ولم احادثك مساءاً كي اسرق صوتك
ولم افتعل الصدف كي أراك
ولم اكتب حروفك في كراستي
ولا رسمت وجهك في مرأتي
كي اودعك قبل النوم. . . . !
ربمـــا . . . .
كنت فتاة واقعيه جداً
لا أهتم بالتفاصيل الرومانسيه للحـــــب
ولا أُؤمن بدور الورد الأحمر في حكايات
الحــــــــــــــب.
ولا بأهمية الرسائل الزرقاء للعشاق
ولم أكن طفلة صغيرة كي أُصفق فرحاً حين أراك.
ولا مُراهقة كي ارتجف خجلاً حين أُصافحك.
كنت شيئاً أكبر
كنت شيئاً أنضج
كنت أعقــــــــــــل. . . من ذاك
هكذا كُنت. .
أحبك بطريقتي المختلفة
طريقتي المجنونة العاقله
كنت حين لا أراك أفتقدك
وحين افتقدك أبحث عنك
وحين لا أجدك ابكي
وحين ابكي اغضب منك
وحين اغضب اعاقبك بيني وبين نفسي
وأيضاً انت. . . آخر من يعلم. . . !
وكنت احرص حرصاً تاماً
على ان اخفي ملامحك من أفكاري
وأمسح آثارك من كتاباتي
كي لا تشم رائحتك عند القراءة لي
. ولا تقرأ نفسك بي.
فأنت اول من يقرأ لي
وأول من لا يفهم
وأول من لا يشعر
وأول من لا يدرك
وأول من يصفق لي باعجاب وغبــــــــاء. . . !
. واليوم في عيد ميــلادي…
ثار عقلي وأعلن تمرده
على حكاية بارده حدّ الملل
. فتسللت الي قلبي رغماً عني.
وخنقت احساسي الجميل تجاهك بلا تردد
وأخرجتك من نفسي بانكســــــار المهزوم
ونزفتك كدمي
وتمنيت أحضان حكاية أُخرى اقل غباءاً
أعيد بها طلاء قلبي
وأُجدد بهذا دمي. . . . . !!!!
ولا تنســـى يا سيــــدي
عندما تأوى الى فراشك هذا المساء
أغمض عينيكَ بهدوء
واسترجع تفاصيل احتراقي
وجنوني
وشقاوتي
وطيشي
وطفولتي معكَ
وأشياء أُخرى لم تكن واضحة الملامح
لرجل يمارس الغباء كهوايه المفضلة في حياته !. . . . .
. وأتمنــــى. .
ان لا يغادرك الغباء هذا المساء
وتُدرك مأساتي معك بعد فوات الاوان
فقد تأخر بنا العمركثيــراً
وأدركنا المساء قبل الصباح
وأُسدلت ستار الحكاية الجميلة . . . !
وقبل ان يُدركنا المساء. . .
لا تغضــــب. .
كان لا بد أن أبعدك بعيداً عن قلبي …
فأنا لا أُجيد لغة الغباء
ولا أُطيق وجود رجل غبي على عرش قلبي. .
وبعد أن ادركنا المساء. . . .
شكــــــراًسيدي..
لغبــــائك
الذي كان بلا انتهاء..
توجني أميرة خرافية..
على عرش الشقاء..
علمني الحب بلا حزن..
والبكــاء بلا بكــاء..
علمني الموت بلا احتــضار..
والبحث عن وطن كالغربـــــــــــــــاء. . . . . . . . . !!!
منقوله
اختكم غربه
تتجلّىَ الروعـَه، في هذه الخـَاطرة
قرأتهـَاا أكثر من مره، وتستحق أن تبقىَ في العلو
لِـ نرتشف، ونستمتع ..
:
.
اسعدتيني والله
لقد اعجبت بها و بكاتبتها حقاً
دمتي بود
خاطرة جميلة جدا
لكِ شكري
الصفحه نورت بو جودكم
اختكم غربه
سلمت يمينك اختي غربة مشاعر
والله يعطيك الف عافية