مشاكل وشقاوة الأطفال خارج المنزل أمر مزعج جدا للوالدين وكثيرا ما يسبب الامر إحراجا لهما وهذا الامر كفيل بتعكير الجو وسحب لحظات السعادة والراحة من حياة الأهل وبدلا من تمضية وقت ممتع خارج المنزل نجد ان هذا الوقت الممتع تحول إلى كابوس يرقد على صدر الوالدين
وغالبا يتبعون طريقتين لتهدئة الطفل ولكن كلاهما خاطئ وهما
-1 الاستجابة لمطالب الطفل ولرغباته حتى يتم ارضاءة ليتوقف عن الصراخ أو إثارة المشاكل وهذا أمر بالغ السوء حيث ان الطفل سيعتاد الامر وكلما أراد أي شيء سيستمر بالبكاء والصراخ إلى ان يحصل على ما يريده
-2 إقدام الوالدين على ضرب الطفل لردعه عن تصرفاته وهذه غالبا تجابه من الطفل بصراخ عالي جدا ولا تحل المشكلة بل تسبب في تفاقمها وتقدم مزيدا من الإحراج للوالدين
إذا ماذا نفعل حيال هذه المشكلة ؟
إليكم بعض النصائح التي قد تفيد في المساعدة في حل المشكلة
-1 تهذيب أطفالهم من المنزل وتلقينهم تربية مبنية على حسن الأخلاق والعمل على التنويع في الأساليب التربوية واختيار الأنسب لنوعية الأطفال
-2 تحذير الأطفال قبل الخروج من المنزل بشان تصرفاتهم وتوجيههم إلى التصرف بشكل لائق وتوضيح أمر لهم ان أي مشكلة سيثيرونها لن تمر دون عقاب مناسب
-3 الطلب بحزم من الطفل عدم القيام بأي تصرف مزعج والتحدث معه بان هذا التصرف ان صدر منه لن يمر بسهولة
-4 التواجد المستمر قريبا من الأطفال إثناء الخروج من المنزل وهذا كفيل بالحد من تصرفاتهم السيئة أما إذا تواجدنا في مكان والأطفال في مكان أخر ضمن المنزل فهذا الامر سيفسح المجال لهم لإثارة المشاكل دون أي رقيب
-5 تحذير الطفل ان العقاب المترتب على تصرفاته السيئة وانه قد يكون مزعجا جدا له كان نتوعده بمنعه من مرافقتنا مجددا في أي زيارة أو بأخذ لعبة يحبها كثيرا وطبعا يجب تنفيذ الوعيد تحت أي ظرف حتى نضمن الفائدة منه وحتى يتحول إلى رادع للطفل
-6 تشجيع الطفل على التصرف بلطف ومدحه على أي تصرف جيد بظهر منه ومكافئته عليك حتى يكرر هذا التصرف الجيد لاحقا
-7 تقديم هدايا تشجيعية للطفل لدفعة للمزيد من التصرفات الجيدة والهدايا اغلب الأحيان تكون مثمرة وخاصة ان اخبرنا الطفل انه كلما كان أكثر هدوءا وتعاونا سيجد مكافئة يحبها
كل الأطفال لهم مشاكل واغلبهم يسيء التصرف أمام الآخرين ولكن البحر الهائج تتكسر أمواجه أما السد المنيع ويجب على الأبوين ان يكونا السد المنيع التي تضع حدا للتمادي في تصرفات الأولاد بحسن التصرف وبهدوء الأعصاب لان
التشنج لن يجدي نفعا ورأفا بالأولاد مهما كانوا من مثيري المتاعب إنهم رائعين بأي صورة كانت وتذكروا دوما ان الطفل كما ربيته أنت من يجعل الطفل يسير بالطريق الصحيح فابذلي جهدا لبلوغ المسار الجيد
حسان عبدالرحمن