وقفت أمامه
لازال يتنفس الماضي
لازال شامخا رغم اهتراء جدرانه
كنت دائما اراقب الطريق اليه وأتمنى ان يتبدل أو يتحول
أن تحدث معجزة تحملني بعيداً عنه
تغير مساري إليه
مسار بت أمقته
أحقد عليه
لأنه دائماً ينتهي بي اليه
أبقى فيه مرغمة
كم شهدت جوانبه دموعي
وشهدت نحيبي والامي
كم انتظرت الرحيل منه
مرت السنوات
وحان وقت الرحيل
ظننت حينها
أن السعادة قد فتحت ابوابها لي
لم أكن اعلم
انه ببساطته وسوء منظره
وقسوة بيئته كان السعادة الحقيقة
كان الحياة الجميلة التي سأفارقها بمفارقته
لم ادرك كل هذا
إلا بعد ان رحلت عنه
بعد أن هجرناه
علمت بما لا يقبل للشك
انه قد انتزع قلوب الجميع
قلوبهم الطاهرة النقية البسيطة
المشابهة له ودفنها فيه
لم نخرج منه الا اجسادا فقدت الاحساس
ارواحاً لا تحمل من البراءة شيئاً
قلوب لاتعرف للنقاء درباً
لهذا
عندما وقفت امامه
علمت انه ثابت بثبات حجارته التي لازالت ثابتة
سيبقى ذلك المكان ذا ذكرى
رغم مرارتها
إلا انها ارحم بكثير
من جمال الواقع الملون الزائف
————–
من الذكريات …
بقلمي / نظرة حياء
اتشرف كثيرا بوجودكم
يقف قلمي عاجزا عن شكركما
كل الود والورد لقلبيكم