صفار البيض . مجابة 2024.

يعتبر صفار البيض جزءا من البيضة وهو الأكثر فائدة من الزلال الشق الآخر من تكوين البيضة . ويعتبر البيض من أفضل ما وهبه الله للإنسان من غذاء حيث هو المصدر الشائع وغير الباهض الثمن . وإذا نظرنا إلى صفار البيض لوجدنا أنه يحتوي على جميع المواد التي يحتاجها جسم الإنسان ويعتبر في حد ذاته وجبة كاملة ونظراً لاحتوائه على فيتامين ب12 فقد استفاد النباتيون الذين لا يأكلون اللحم حيث أنه يحتوي على هذا الفيتامين فقد عوض النباتيون البيض عن اللحم واستفادوا من هذا الفيتامين .

إذا نظرنا إلى مكونات صفار البيض الكيميائية لوجدناه يحتوي على كل ما يحتاجه الإنسان من عناصر هامة . يحتوي صفار البيض على كربوهيدرات بنسبة 3,59 جرامات ودهن بنسبة 26.54 جراما وبروتين بنسبة 15,86 جراما ويتكون البروتين من عدد كبير من المركبات الهامة للإنسان مثل تربتوفان Tryptophan بنسبة 0,177 جرام وثريونين Threonine بنسبة 0,687 جرام وأيزوليوسين Isoleucine بنسبة 0,866 جرام وليوسين Leucine بنسبة 1,399 جرام ، ولايسين Lysine بنسبة 1,217 جرام ، وغيرها ،

وجميع هذه المواد التي يتكون منها البروتين هي أحماض أمينية ولكل منها مكمل غذائي على هيئة مستحضر يوجد في محلات الأغذية التكميلية . كما يحتوي صفار البيض على الماء بنسبة 52,31 جراما وعلى فيتامين أ بنسبة 381 ميكروجراما وعلى فيتامين ب1 ( Thiamine ) بنسبة 0,176 ملليجرام وعلى فيتامين ب 2 ( Riboflavin ) بنسبة 0,528 ملليجرام وعلى فيتامين ب 5 ( Pantothinic acid ) بنسبة 2,99 ملليجرام وعلى فيتامين ب 9 ( Folate ) بنسبة 146 ميكروجراما وعلى فيتامين ب 12 بنسبة 170 ميكروجراما .

كما يحتوي على معادن هامة جداً مثل الكالسيوم بنسبة 129 ملليجراما وحديد بنسبة 2,73 ملليجرام ومغنسيوم بنسبة 5 ملليجرامات وفوسفور بنسبة 395 ملليجراما وبوتاسيوم بنسبة 109 ملليجرامات وزنك بنسبة 2,30 ملليجرام . كما يحتوي على الكولين ( choline ) بنسبة 682و3 ملليجرامات

والكولين يلعب دوراً في نقل الكوليسترول عبر مجرى الدم بالإضافة إلى المساعدة في عملية تأيض الدهون . كما يعد الكولين مركباً أساسياً في أغشية الخلايا وأنسجة الأعصاب ، ورغم أن الجسم يستطيع أن يصنع كميات كافية من الكولين تغطي احتياجاته إلا أن بعض الباحثين يرون أن تناول صفار البيض الغني بالكولين قد يقلل تراكم الدهون على الكبد بالإضافة إلى ترميم بعض أنواع التلف الذي يصيب الأعصاب .

تنصح منظمة القلب الأمريكية البالغين بأن لا يتناولوا أكثر من صفار 4 بيضات في الأسبوع ومن ضمنها تلك الموجودة في المخبوزات من أجل الحفاظ على مستوى الكوليسترول ضمن معدلاته الطبيعية . إن صفار البيض هو الذي يحتوي على الكوليسترول بينما زلال البيض يعتبر خالياً من الكوليسترول وعليه يجب على الذين يتناولون صفار 4 بيضات فقط أسبوعياً أن يتناولوا المنتجات الحيوانية الأخرى التي تحتوي على الكوليسترول باعتدال ليحافظوا على معدل استهلاكهم للكوليسترول تحت مستوى الخطر .

يستخدم صفار البيض على نطاق واسع حيث يعد المكون الأساسي لطبق البيض المقلي بأنواعه المختلفة كما أنه يستخدم في السلطات والكعك والبسكويتات وغيرها من الأطباق الشهية ،

ويعد صفار البيض المجفف أو المجمد عنصراً مهماً في عمليات الطبخ والخبز . وبالإضافة إلى رفع قيمة الغذاء فإنه أيضاً يكسبه صفات أخرى جيدة ،

فعلى سبيل المثال يستخدم صفار البيض لتكثيف الشوربة كما أن صفار البيض لا يقتصر استخدامه على الغذاء بل يستخدم في أغراض أخرى هامة مثل التجميل فهو يستخدم للجلد الناشف حيث يخفق صفار بيضة طازجة بملعقة كبيرة من زيت الكافور ثم يوضع كلبخة على الوجه بنسب متساوية في جميع أجزاء الوجه وبعد أن ينشف يغسل بالماء الحار .

أما بالنسبة للجلد الطبيعي فيخفق صفار بيضة بملعقة كبيرة من كريم جيد أو معجون ويدهن به الوجه والعنق وبعد ساعة يزال بالماء الفاتر .

ويستخدم زيت صفار البيض لعلاج أكزيما الأطفال حيث يؤخذ صفار بيضتين ويوضع في مقلاة على نار هادئة ويترك حتى يخرج منه زيت يشبه القطيران يدهن بهذا الزيت على أماكن الأكزيما بمعدل مرتين في اليوم ويكرر ذلك حتى الشفاء بإذن الله .

كما يستخدم صفار البيض في تحضير اللقاحات والطعوم وأغراض معملية أخرى ويستخدم كذلك في تصنيع بعض المنتجات مثل المواد اللاصقة ومستحضرات التجميل والشامبوهات والأحبار والدهانات .

ملاحظة هامة :

يمنع صفار البيض عن ذوي الضغط العالي والذين لديهم كمية الكوليسترول كبيرة ، كما يمنع عن المصابين بأمراض الكبد والمرارة وعن الذين يتحسسون بأكل البيض وعلى أولئك أن يحذروا من كل مصادره مثل المايونيز ، والصلصات والبانكيك ( الوافل ) والبوظة والمخبوزات وعليهم كذلك أن يقرأوا بطاقات المحتويات الموجودة على الأطعمة للتأكد من عدم وجود المصطلحات التي تشير لوجود البيض وخاصة صفار البيض وأن يتجنبوا حقن الأنفلونزا والأمصال الأخرى المحقونة في البيض .

كما يجب عدم استخدام أي بيضة متصدعة أو مكسورة على الإطلاق نظراً لأن بعض البيض يحتوي على بكتيريا السالمونيلا والتي قد تنتقل إلى البيضة من الدجاج أو تدخل من أحد الصدوع الموجودة على قشرة البيضة

ويجب عدم تناول البيض النيئ أو غير الناضج جيداً لاحتمال وجود بكتيريا السالمونيلا فيها . إن الأشخاص المسنين والأطفال والمرضى والنساء الحوامل والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة هم أكثر عرضة لهذه الإصابة .

كما يجب الاحتفاظ بالبيض في الجزء الرئيسي من الثلاجة والذي يعد أبرد من الرفوف الموجودة في أبوابها . ضع الجهة المدببة من البيض إلى الأسفل ليبقى الصفار في وسط البيضة بعيداً عن تجويف الهواء الموجود في الناحية الأعرض منها واحتفظ بالبيض في علبته الأصلية الموضح عليها التاريخ لتعرف متى اشتريته . يمكن الاحتفاظ بالبيض في الثلاجة لمدة 3 أسابيع دون أن يفسد وبعد ذلك يكون غير صالح للاستعمال .