كيفية المحاسبه
يقوم إبن القيم رحمه الله تعالى : (( محاسبة النفس نوعان : نوع قبل العمل ونوع بعده .))
فأما النوع الأول : فهو أن يقف عند أول همه وإرادته , ولا يبادر بالعمل حتى يتبين رجحانه على تركه. قال الحسن البصري رحمه الله : (( رحم الله عبدا وقف عند همه , فإن كان لله مضى , وإن كان لغيره تأخر.))
أما النوع الثاني : محاسبتها على طاعة قصرت فيها من حق الله تعالى فلم توقعها على الوجه الذي ينبغي . وحق الله تعالى في الطاعه ستة أمور هي : الإخلاص في العمل , والنصيحة لله فيه . , ومتابعة الرسول فيه , وشهود مشهد الإحسان فيه , وشهود منة الله عليه , وشهود تقصيره فيه بعد ذلك كله.
الثاني : أن يحاسب نفسه على كل عمل كان تركه خيرا له من فعله .
الثالث : أن يحاسب نفسه على كل أمر مباح أو معتاد : لم فعله ؟ وهل أراد به الله والدار الآخره؟ فيكون رابحا أو أراد به الدنيا وعاجلها فيخسر ذلك الربح ويفوته الظفر به ؟
وغاية ذلك أن يحاسب العبد نفسه أولا على الفرائض , فإن تذكر فيها نفصا تداركه إما بقضاء أو إصلاح ثم يحاسبها على المنهي فإن عرف أنه إرتكب منها شيئا تداركه بالتوبة والإستغفار والحسنات الماحيات ثم يحاسب نفسه على الغفله فإن كان قد غفل عما خلق له تداركه بالذكر والإقبال على الله تعالى , ثم يحاسبها بما تكلم به , أو مشت إليه رجلاه أو بطشت يداه , أو سمعته أذناه.
وأخيرا أسأل الله تبارك وتعالى أن يعلمنا العلم النافع ويرزقنا العمل الصالح وسبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك….
جزاكي الرحمن الجنه اختي بنت الرمس
ونفعنا واياكي لمايحب ويرضى
الله يبارك فيك
بااارك الله في مجهوودااتك وزااادك من فضله
موضوع جميل