طـــــــــــــــال الطريـــــــــــــــق . 2024.

صفحات كثيرة عشت بين أسطرها شعرت بكلماتها تتغلغل بدمي حتى تكون جزء من فؤادي …
وقفت وقفات مع نفسي وعقلي وقلبي … وقفت وقفات مع الحياة حاسبت كل واحد على حده خرجت بنتيجة أن القدر ماضي ولن يستطيع شيء إيقافه فرضيت وسلمت …
كلمات وصفتني بمجرد حروف صغيره … اختصرت حياتي بها أحبتني فعشقتها رافقتني في السراء والضراء فعاهدتها على البقاء معها… لا أعلم كيف أرد الجميل لكلمات وقفت بجانبي في وقت لم يقف بنو جلدتي معي …
تجرد البشر من المشاعر ومن الأحاسيس … فهذه عادة البشر الاستغناء عن كل ما هو جميل … ليبقوا قابعين تحت سلطة المادة ليس الجميع … إلا من رحم ربي …
لكل منا قدره ومصيره فهو يسير بطريق كتب له مهما اشتد ظلامه وطال حزنه واستباح الهم حياته …
أو مهما طال فرحه وامتدت سعادته وغادره الألم لفترات …
لطالما تململت طريقي ولكن كل ما حاولت تغييره أعود له فعلمت أن مصيري قابع في نهاية ذاك الطريق فأصبحت لأحث الخطى حتى ألتقي به … وأنهي هذا الطريق عل النفس تضع ما تحمل داخلها من حمل ثقيل … لربما إن حثثت الخطى أصل لميناء ترسوا به سفينتي التي أبحرت منذ أمد بعيد … ملت البحر والإبحار … مللت الموج وتقلبات حاله ربما يعلوا فتصعب مقاومته وربما يصبح هادئ فتسير السماء بكل صعوبة …
مللت السهر لأعد النجوم بوسط بحر ترامت أطرافه …
متى سأنهي طريقي وأعود لكوخي الذي ما زال ينتظرني منذ أن أعلنت الإبحار …
سأصل له يوما ما … مهما طال انتظاره ومهما طال إبحاري أنا …