طفلكم عنيد اليكم الحل! 2024.

هل انتما ابوين لطفل عنيد دائم التذمر والرفض لنصائحكم وطلباتكم؟ هل توبخونه وقد لتجأون لقليل من الضرب ان وصلتم الى طريق مسدودة, وهل تلاحظن تغير بعد هذا التأديب؟

عادة ما يميل الطفل الى العناد خاصة وان شعروا بأنهم الطرف المسيطر على الوضع, هذا الميل غير مرتبط بمرحلة عمرية معينة فقد نراه عند الاطفال والمراهقين وحتى بعض الراشدين ايضا, لكن ماهي الطريقة المثالى للتعامل مع الطفل العنيد, وهل تنفع اساليب الضرب والقسوة لكبح جماح هذا العناد, فيما يلي بعض النصائح والحلول التي قد تساعد في تحسين سلوك الطفل:

تحدث واستمع لطفلك:
يولد الاطفال وهم مزودون بالسمات العقلية ذاتها والتي يتمتع بها البالغين, لكن البالغين لديهم من الخبرة ما يجعلهم قادرين على التصرف والقيادة وتحمل المسؤولية لكن حاليا ومع الانشغال الدائم اصبح الاباء لايجدون الوقت للتحدث والاستماع لابنائهم وبالتالي اين سيستطيع الطفل اكتساب الخبرة؟ قد يتاح للطفل خاصة بالروضة او المدرسة ان يتعلم ويكتسب الطفل سلوكا فد لايتقبله الوالدين مما يجعله في حالة صدام معهما, وقد تتطور الامور الى حد قد يصل لعدم تقبل الطفل لاملاءات واوامر الاباء وهنا يأتي السلوك العنيد وتبدأ المعاناة.

حاولوا قضاء بعض الوقت يوميا في التحدث مع طفلكم وبناءعلاقة ومودة بينكم كي يكتسب خبراتكم وتجعلونه قادرا على التصرف ومؤهلا لبناء شخصية مفعمة بالثقة.

السلوك :
جميع الاطفال يوجد عندهم سلوك العناد وتصلب الرأي لكن ماقد يزيد الامور سوء هو تصرف الوالدين وتعاملهم مع الموقف خاصه اذا قام الطفل بأحراج والديه في الاماكن العامة وامام الاخرين مما يجعل الاباء يعالجون الموقف بالعنف والضرب والشتم, الغضب ليس الحل لاتسكبوا الزيت على النار ينبغى على الاباء التحلي بالصبر والهدوء ومحاولة التحدث للطفل ومعرفة سبب عناده, بعض الاطفال لايتسجيبون لهذا الاسلوب الهادئ يمكن عقابهم ببعض الاساليب كحرمانه من ممارسة امر محبب الى قلبه كالذهاب الى اللعب او اكل الحلوى وغيرها من الامور.

المشاركة وعلاقة الاخذ والعطاء :
يجب على جميع الاباء تعلم اطفالهم المشاركة والاخذ والعطاء فنعلمهم تبادل الالعاب مع الاصدقاء ومشاركة الام في المنزل وبعض الامور التي تساعد الطفل في نبذ سلوك الانانية زتعلم المشاركة بهذه الطريقة سيدرك الطفل انه اذا اراد شيئا مافعله ان يضحي بشئ فالمقابل.

كونوا قدوة صالحة لهم :
كونوا قدوة ومثالا يحتذى به لاطفالكم وقبل ان تمنعوا اطفالكم من سلوك معين لاتفعلونه انتم اولا, لان الطفل هو مراّه لتصرفات الوالدين, واعلموا ان العناد مبني على اعتقادات خاصه به يتبناها وينصرف من خلالها بعض الازواج يضربون ويسبون زوجاتهم امام الاطفال ويتراكم هذا الموقف بذهن الطفل فيقوم بضرب اصدقائه وزملائه واهانتهم ومن دون ان ندري نكون قد اوجدنا طفلا عدوانيا, لذلك احرصوا على تصرفاتكم ولاتفعلوا الشي ونقيده امام اطفالكم كي لايفقدوا الثقة بكم.

لاتصرخوا بوجه اطفالكم :
الصراخ والسباب والتعنيف يجعل الطفل اكثر عنادا فانتبهوا, يجب عليكم شرح وجهة نظركم للطفل بهدوء فالاطفال لن تصغي لكلماتهم ان مثلتم دور القائد, حاولوا ان تفهموا وجهة نظرهم ومن ثم الاتفاق على انسب الحلول اجعلوهم يفكرون معكم في حلول للمشكلة ومشاكل اخرى وهذا سيعزز الثقة فيما بينكم لاتجعلونهم يشعرون انكم كالعدو.

اعطهم الاحترام :
لانهم صغار هذا لايعني انهم لايستحقون الاحترام, فعندما تمنحون اطفالكم الاحترام فهذا سيساعدهم على التحلي هم ايضا بهذا السلوك بل وتصبح عادة مزروعة في شخصيتهم ولكن الاحترام لايعني الا تكون حازما في بعض المواقف.

امدحوا اطفالكم :
اثبت عالم النفس الامريكي ادوارد ثرونديك ان الاطفال يقومون بسلوك افضل عند المكافئة مما يعز من سلوكهم الايجابي فلا تنسي الثناء على طفلك اذا قام بسلوك حسن ويمكنك مكافئتة على افعالة الصحيحة بالثناء على افعاله الجيدهة على الفور وبصدق كأن تقولي له: ((كنت رائعا وانت تساعدني في تنظيف المنزل شكرا.

كونوا لهم المرشد والدليل :
يمكنكم جعل اطفالكم يقدمون افضل ما لديهم وذلك بمساعدتكم لهم وتنمية شخصيتهم بخبراتكم وتجاربكم وان توضحوا لهم عواقب الامور وافضل طرق التصرف بها كمثال: لاتضع يديك على اناء ساخن لانك ستحرق يداك..واذا فعلها واحترق ذكره بانك قد نبهته مسبقا واجعله يتاكد انك كنت محقا.

لا تتصرفوا بعنف وقوة مع طفلك :
لاترغموا اطفالكم على تقبل قواعدكم وقوانينكم بالعنف فهذا سيجعل الطفل في حالة خوف منكم وسوف لن يتعلم شيئا مما تريدون تلقينه اياه فهذا من شانه ان يجعل طفلكم ضعيف الشخصية او متمردا فيما بعد الحل: الصبر ومحاولة تعديل السلوك خطوة بخطوة.

اتمنى ان ينال الطرح اعجابكم دمتم بود