بـسم الله الرحمان الرحيـــــن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ظاهرة شتم المراة لزوجها
المرأة الصالحة هي التي تهتم بأنوثتها وجمالها. إذا نظر إلهيا زوجها سرته كما جاء في الحديث:
[[ ألا أخبركم بخير ما كنز المرء: المرأة الصالحة إذا نظر إليها سرته، وإذا أمرته أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله ]].
وعن رسولنا الحبيب صلي الله عليه وسلم أيضًا: [[إن الله جميل يحب الجمال]].
ونحن هنا لا نركز على جمال الشكل فحسب؛ لأن الجمال نسبي وله أنواع مختلفة، ومن جمال المرأة جمال الطبع والصفات. فقال قال عليه الصلاة والسلام:
[[ فمن السعادة المرأة الصالحة تراها فتعجبك، وتغيب عنها فتأمنها على نفسك ومالك، ومن الشقاء المرأة تراها فتسوؤك، وتحمل لسانها عليك، وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك ]] رواه ابن حبان
وانظروا معي إلى هذا الموقف الغريب:
لقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الأزواج عند عودتهم من السفر أن يعودوا ليلاً، لماذا ؟ قال صلى الله عليه وسلم: [[لا يطرقن أحدكم أهله ليلاً حتى تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة ]] وتستحد المغيبة يعني: تحلق شعر العانة، والمغيبة: أي التي غاب عنها زوجها.
ماذا نفهم من هذا الحديث ؟
والواضح من هذا الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يريد من الأزواج أن يرى أحدهم زوجته في صورة رثة، شعثة الشعر أو غير مهتمة بنظافتها الشخصية وغير مهتمة بأنوثتها؛ لأن ذلك يجعل الزوج يزهد في زوجته وينصرف عنها.
ولقد أوصت تلك المرأة الحكيمة أمامة بنت الحارث ابنتها أم إياس عند زواجها فقالت:
[ فلا تقع عيناه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح ]
من أخطاء الزوجات:
من الأخطاء القاتلة التي تقع فيها الزوجات إهمال الزينة والتجمل وإهمال إبراز أنوثتها لزوجها, ونحن في هذا العصر نواجه المرأة في كل مكان في الفضائيات والشوارع وأماكن العمل, ونرى أيضًا فتاة الإعلان والمذيعات وما يسمى بالفيديو كليب… كل ذلك تظهر فيه المرأة في كامل أنوثتها وجمالها مما يفسد الحياة على الزوجة العادية في بيتها فضلاً عن المهملة لنفسها.
هكذا ينبغي أن تكون الزوجة. ومن العجيب أننا نرى بعض النساء مهملات ومتساهلات في زينتهن لأزواجهن. ثم نجدها أجمل الجميلات مع الرفيقات والصويحبات وخارج المنزل ونجد أيضًا رائحة المطبخ والمأكولات تفوح من الزوجة في بيتها، أما في خارج البيت فحدث ولا حرج عن الروائح الفواحة الصارخة من بعض النساء في الطرقات والأسواق….
فمن الأولى بهذا الاهتمام الزوج أم الصديقة أم المعارف والأقارب
اهتم الإسلام ببناء شخصية المرأة من ناحية السلوك والأخلاق ، وأولاها عناية كبيرة ، وسأذكر بعضاً من ذلك وستجد أن هناك تداخلاً بين منهج الإسلام في بناء شخصية عن طريق الأحكام وبين منهجه في بناء شخصيتها عن طريق السلوك ، وذلك لأن السلوك في حقيقته ما هو إلا أحكام ، عموماً ، سأذكر بعضاً من مظاهر منهج الإسلام في بناء شخصية المرأة عن طريق السلوك فمنها :
* أمرها بالقرار في البيت وألا تخرج إلا لحاجة ((وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ )) .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن )) .
وبعض النساء لا تكاد تجلس في البيت ، وتشعر أنه سجن
* حذرها من الاختلاط بالرجال : ((وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ )) .
(( استأخرن فليس لكن أن تحققن الطريق )) .
فتحذر من أماكن الزحام كالحرمين والمستشفيات والأسواق ، ولا تعالج عند الأطباء إلا لضرورة .
* طلب منها الحياء : (( الحياء لا يأتي إلا بخير)) وقد كانت المرأة مضرب المثل في الحياء وإذا فقدت الحياء فلا خير فيها .
* نهاها عن الخلوة بالأجنبي (( ما خلا رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما)) .
فلينتبه إلى هذا ، بعض النساء تتساهل في الركوب مع السائق الأجنبي لوحدها وبعضهن قد ترفض الركوب معه ولكنها تأذن لابنتها في ذلك .
1- وبعض النساء تتساهل في الخلوة بالحمو مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم سماه الموت لخطورته، فتفتح لأخي زوجها ويدخل إلى البيت ويخلو بها وهذا حرام ينبغي الاهتمام به والتنبيه عليه .
2- نهاها عن السفر بدون محرم (( لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم عليها )) .
والسفر عام في أي نوع من أنواع المواصلات .
3- نهاها عن مصافحة الرجل الأجنبي (( لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له )) .
وكم حدث من الشرور بسبب هذه المصافحة .
4- أمرها بالتستر الكامل ونهاهن عن التبرج والسفور (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْن)) .
5- أمرها بغض البصر وعدم النظر إلى ما لا يحل : ((وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ )) .
فلا تنظر إلى الرجال لا في الطبيعة و لا في الصور المتحركة كالأفلام ونحوها ولا في الصور الثابتة كالمجلات والصحف واحذري من المجلات النسائية الغامرة ، والعجب من الوالدين الذين يرفضان إخراج التلفزيون من البيت بحجة تعلق الأطفال به .
6- نهاها عن استماع الأغاني فهي كالرجل في ذلك وهل ترضى المرأة أن يصب في أذنها الرصاص المذاب يوم القيامة .
7- نهاها عن الشتم واللعن (( لعن المؤمن قتله )) , (( اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة )) ، ((سباب المسلم فسوق )) وكثير من النساء تكثر اللعن حتى أصبح لا يفارق لسانها والعياذ بالله .
8- نهاها عن الدعاء على نفسها أو على أولادها (( لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على أموالكم لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم )) .
9- يا أختي إذا دعوت على ولدك واستجيبت فأنت المتضررة .
10- نهاها عن الغيبة والنميمة : وهذا من أكثر ما يقع فيه النساء ويتساهلن فيها مع أنهما من الكبائر .
11- نهاها عن القول على الله بغير علم : (( وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )) .
بعض النساء تفتي في كل شيء تحلل وتحرم دون علم .
12- نهاها عن الكذب وهي كالرجل في ذلك ، عن أسماء بنت يزيد عرض علينا النبي طعاماً فقلنا لا نشتهيه . فقال : ((لا تجمعن جوعاً وكذباً )) .
13- أمرها بطاعة زوجها بالمعروف وأن تحسن التبعل له وتقوم بشؤونه وسيأتي مزيد كلام عن هذا .
14- نهاها عن إنكار معروف زوجها وكفرانه (( يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار . فسألت امرأة عن سبب ذلك فقال : تكثرن اللعن وتكفرن العشير )).
بعض النساء يحسن لها زوجها فإذا ما قصر في يوم من الأيام قالت ما رأيت خيراً قط .
15- نهاها أن تصف لزوجها امرأة أخرى (( لا تباشر المرأة المرأة فتصفها لزوجها كأنه ينظر إليها )).
ومن الوصف أن تقول فلانة تشبه فلانة أو أبنتها الصغيرة ، أو أبنها الصغير يشبهها تماماً.
16- نهاها أن تفتخر على ضرتها بما لم يعطها زوجها ، بعض الضرات إذا دخلت مع ضرتها قالت : إن زوجي ( الذي هو زوج لها ) اشترى لي كذا وأعطاني كذا أو قال لي إني أحبك وهكذا وقد سألت امرأة الرسول صلى الله عليه وسلم فقالت : إن لي ضرة فهل علي جناح إن تشبعت من زوجي غير الذي يعطني . فقال صلى الله عليه وسلم : المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور ) .
17- نهاها أن تتحدث بما يجري بينها وبين زوجها حال الجماع ، أو كم يجامعها (( إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها )) .
18- نهاها عن طلب الطلاق من غير سبب (( أيما امرأة سألت زوجها طلاقها من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة )) .
19- أمرها بالرضا بما قسمه الله ولو خالف رغبتها (( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ )) ومن ذلك التعدد والمكوث في البيت ونحوهما .
20- نهاها عن التعلق بغير الله ويدخل في ذلك الإعجاب وما يترتب عليه ومن قرأ ما يسمى عند الطالبات بالأوتوجراف سيعرف المزيد .
21- أمرها ببر الوالدين ويدخل في ذلك مساعدة أمها في شؤون المنزل وعدم التبرم من ذلك وعدم التأفف عند أوامر الوالدين بحجة الدراسة والواجبات والمذاكرة تقول أسماء ( أن أمة قدمت علي وهي راغبة أفأصلها قال نعم صليها ) .
22- أمرها بالإحسان إلى جارتها : (( يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرش شاة)) .
23- أرشدها إلى كثرة الاستغفار والصدقة : (( يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار)) .
24- نهاها عن الخضوع بالقول بأن ترقق صوتها للأجنبي أو ترفع صوتها ليسمعها أجنبي أو تضحك ليسمعها أجنبي أو تضحك ليسمع ضحكها كما تفعل بعض الطالبات عند الخروج من المدرسة وعند ركوب الحافلة والله يقول : (( فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ)) وبسبب الخضوع بالقول وجدت المعاكسات ولا شك أنها محرمة تؤدي إلى الحرام ويتخذ هؤلاء الذئاب أساليب متنوعة في إيقاع الفتيات في المعاكسات فمن أساليبهم مثلاً أنه يكلم على أي رقم عشوائي فإن كلمه صغير أخذ المعلومات الكافية منه اسم أخته وأين تدرس وهكذا ثم يطلب أن يكلم هذه المسكينة سواء في هذه المكالمة أو مكالمة أخرى ثم يهددها أن عنده صوراً لها التقطت لها أثناء حفل زواج أو هي أعطتها زميلة لها أو غير ذلك وقد يكون كاذباً في زعمه، فإذا لاحظ أنه أطالت معه الكلام سجل صوتها ليهددها به وقد يكون يقلد صوت امرأة في البداية يسجل صوت هذه المسكينة وقد يوصي امرأة فاسقة لتأخذ المعلومات الكافية عنك وكأنها خاطبة ، وقد يضع بعض الباعة رقمه على السلعة ويبدي استعداده لموافاتك بكل ما يجد من هذه البضاعة وكل هذه الأساليب علاجها سهل جداً هو إقفال الخط مباشرة عند مكالمة هؤلاء وعدم نصحهم كما تفعل بعض الأخوات تجلس تنصحه ثم هو يظهر أنه تأثر في الكلام ليشجعها على الاستمرار وربما طلب منه أشياء مما يزيد بينهما الكلام والعلاقة وأقول لا داعي للنصيحة وانجي بنفسك وأغلقي السماعة مباشرة ، ثم ينبغي الاهتمام بالأولاد الصغار عندما يتولون رفع سماعة الهاتف وتدريبهم على عدم إجابة من يسأل أسئلة شخصية .
ياريت كل زوجة تراعي هالنصائح
موفقة
ننتظر جديدك يالغاليه
متميــــــــــــــــزه دوما في طرحــــــــــــــك
فشكـــــــــــــــــرا لكي غاليتـــــــــــــــــي