بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على اشرف خلق الله نبينا محمد وعلى من والاه صلوات ربي وسلامه عليه وبعد:
أخوتي الافاضل أحببت ان اكتب هذا الموضوع راجيه من الله العلي القدير ان تعــم به الفائدة
فلا بد أن نتنبه لأمـــور منتشرة ونحن في غفلة عنها وعن عظيم امرها,
ألا وهي العقيدة السليمة،عقيدة أهل السنة والجماعة .
نعم الكثير يقول الحمدلله نحن مسلمين وموحدين،
اخوتي نعمة الاسلام وتوحيد الله نعمه عظيمة ولكن هناك امور تقدح في توحيدنا دون علمنا بها او ريما لعدم المبالاة بهذه الامور وهي امور عظيمة قد تصل إلى الشرك الذي لايغفر نسأل الله العافية والسلامة.
ولا ننسى ان التوحيــد هو مفتاج الجنة،
قال صلى الله عليه وسلم:
((افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة وسبعون في النار، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، إحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة، والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة، واثنتان وسبعون في النار)). رواه ابن أبي الدنيا عن عوف بن مالك[15]. ورواه أبو داود، والترمذي، والحاكم، وابن حبان، وصححوه، عن أبي هريرة[16]، بلفظ: ((افترقت اليهود على إحدى ـ أو اثنتين ـ وسبعين فرقة، والنصارى كذلك، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلهم في النار إلا واحدة)). قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: ((ما أنا عليه وأصحابي)).
فالأمر عظيم ،
نسال الله ان نكون من أهل السنة والجماعة مقتدين برسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم
ومن باب الأخوة والمحبة في الله علينا ان نتناصح،
وهذا أقل حق من حقوق الاخوة في الاسلام فالدين النصيحة،
والله أسأل أن ينفع به.
كما آمـــل من مشرفاتنا الغاليات تثبيت الموضوع ان رأوه يستحق ذلك.
فهنا نريد ان نتكلم عن أمور تقدح في عقيدتنا وتوحيدنا من حيث لانشعر بعضها واضح وبعضها خفي، فالشرك اخوتي ليس فقط بعبادة الاصنام ودعاء القبور والأولياء بل أمره اوسع من ذلك واخفى، سنذكر ماهو منتشر من بدع وشركيات
مما استهان بها الناس او غفلوا عن حكمها طبعــا بالاستشهاد بالفتوى المنقولة من أحد كبار علمائنا الأفاضل من غير اي زيادة نقلا فقط،
وسأحاول الاجابة عن كل اشكال يرد بإذن الله يتعلق بموضوعنا
ناقلة ولست مجتهدة ابدا بل ناقلة الفتوى والمصدر كماذكرت من احد كبار علمائنا رحم الله من توفى منهم واسكنه فسيح جناته وحفظ الله من بقي منهم على طاعته وتقواه سبحانه
هذا والله أعلم ونسأل الله الاعانه والسداد
وسأبدء من يوم غد بإذن الله في ذكر بعض من هذه الأمور
أدعو الله ان ييسره وينفع به
محبتكــن: النفس الأبية
بارك الله فيك على طرحك للموضوع لان التوحيد هو سبب وجودنا في هذا الكون
|
وفيكم بارك المولى عزوجل
هنا سأذكر بمعونة الله شيء مجمل عن هذا الموضوع
وهو سؤال لفضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله ورعاه
أنواع الشرك القولية والفعلية للعلامة الفوزان
نص السؤال : ما أنواع الشرك القولية والفعلية؟
نص الإجابة:
الشرك: هو صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله سبحانه وتعالى كالذبح لغير الله والنذر لغير الله والدعاء لغير الله والإستغاثة بغير الله كما يفعل عُبَّاد القبور اليوم عند الأضرحة من مناداة الأموات، وطلب قضاء الحاجات، وتفريج الكربات من الموتى، والطواف بأضرحتهم، وذبح القرابين عندها تقربًا إليهم، والنذور لهم وما أشبه ذلك، هذا هو الشرك الأكبر ؛ لأنه صرف للعبادة لغير الله سبحانه وتعالى، والله جل وعلا يقول: { فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا } [سورة الكهف: آية 110] ويقول: { وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا } [سورة النساء: آية 36] ويقول جل وعلا: { وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ } [سورة البينة: آية 5] والآيات في هذا الموضوع كثيرة، والشرك أنواع:
النوع الأول: الشرك الأكبر الذي يخرج من الملة وهو الذي ذكرنا أن يصرف شيئًا من أنواع العبادة لغير الله كأن يذبح لغير الله أو ينذر لغير الله أو يدعو غير الله أو يستغيث بغير الله فهذا شرك أكبر يخرج من الملة، وفاعله خالد مخلد في نار جهنم إذا مات عليه ولم يتب إلى الله، كما قال الله تعالى: { إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ } [سورة المائدة: آية 72] وهذا لا يغفره الله عز وجل إلا بالتوبة، كما قال تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء } [سورة النساء: آية 48] .
النوع الثاني: الشرك الأصغر لا يخرج من الملة لكن خطره عظيم، وهو أيضًا على الصحيح لا يغفر إلا بالتوبة لقوله: { إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ } [سورة النساء: آية 48] وذلك يشمل الأكبر والأصغر، والشرك الأصغر مثل الحلف بغير الله، ومثل قوله: ما شاء الله وشئت، بأن تعطف مشيئة المخلوق على مشيئة الخالق بالواو؛ لأن (الواو) تقتضي التشريك. والصواب أن تقول: ما شاء الله ثم شئت؛ لأن (ثم) تقتضي الترتيب، وكذا لولا الله وأنت، وما أشبه ذلك كله من الشرك في الألفاظ، وكذلك الرياء أيضًا وهو شرك خفي؛ لأنه من أعمال القلوب ولا ينطق به ولا يظهر على عمل الجوارح، ولا يظهر على اللسان إنما هو شيء في القلوب لا يعلمه إلا الله. إذًا فالشرك على ثلاثة أنواع: شرك أكبر وشرك أصغر وشرك خفي وهو الرياء وما في القلوب من القصود – النيات – لغير الله سبحانه وتعالى. والرياء معناه: أن يعمل عملًا ظاهره أنه لله لكنه يقصد به غير الله سبحانه وتعالى كأن يقصد أن يمدحه الناس وأن يثني عليه الناس أو يقصد به طمعًا من مطامع الدنيا، كما قال سبحانه وتعالى: { مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [سورة هود الآية: 15، 16] . فالذي يحج أو يطلب العلم أو يعمل أعمالًا هي من أعمال العبادة لكنه يقصد بها طمعًا من مطامع الدنيا، فهذا إنما يريد بعمله الدنيا، وهذا محبط للعمل. فالرياء محبط للعمل، وقصد الدنيا بالعمل يحبط العمل قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر) فسئل عنه فقال: "الرياء" [رواه الإمام أحمد في "مسنده" من حديث محمود بن لبيد رضي الله عنه] وقال عليه الصلاة والسلام: "الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النملة السوداء على صفاة سوداء في ظلمة الليل وكفارته أن يقول: اللهم إنني أعوذ بك أن أشرك بك شيئًا وأنا أعلم، وأستغفرك من الذنب الذي لا أعلم" [رواه الإمام أحمد في "مسنده" من حديث معقل بن يسار رضي الله عنه بنحوه] فالواجب على المسلم أن يخلص لله في أفعاله وأقواله ونياته، لله جميع ما يصدر منه من قول أو عمل أو نية ليكون عمله صالحًا مقبولًا عند الله عز وجل.
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ… سلمه الله وتولاه سلام
عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فقد وصلني كتابكم الكريم وصلكم الله
برضاه، وأشرفت على الأوراق المرفقة المتضمنة بيان خصائص الأسورة النحاسية
التي حدثت أخيرا لمكافحة الروماتيزم، وأفيدكم أني درست موضوعها كثيرا،
وعرضت ذلك على جماعة كثيرة من أساتذة الجامعة ومدرسيها، وتبادلنا جميعا
وجهات النظر في حكمها، فاختلف الرأي، فمنهم من رأى جوازها لما اشتملت عليه
من الخصائص المضادة لمرض الروماتيزم، ومنهم من رأى تركها لأن تعليقها يشبه
ما كان عليه أهل الجاهلية، من اعتيادهم تعليق الودع والتمائم والحلقات من
الصفر، وغير ذلك من التعليقات التي يتعاطونها، ويعتقدون أنها علاج لكثير من
الأمراض، وأنها من أسباب سلامة المعلق عليه من العين، ومن ذلك ما ورد عن
عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من
تعلق تميمة فلا أتم الله له ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له"،وفي رواية: "من
تعلق تميمة فقد أشرك "، وعن عمران بن حصين رضي الله عنهما أن النبي صلى
الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صفر فقال: "ما هذا؟ " قال: (من
الواهنة) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهنا
فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا"، وفي حديث آخر عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه في بعض أسفاره أرسل رسولا يتفقد إبل الركب ويقطع كل ما علق عليها
من قلائد الأوتار، التي كان يظن أهل الجاهلية أنها تنفع إبلهم وتصونها،
فهذه الأحاديث وأشباهها يؤخذ منها أنه لا ينبغي أن يعلق شيئا من التمائم أو
الودع أو الحلقات، أو الأوتار أو أشباه ذلك من الحروز كالعظام والخرز ونحو
ذلك لدفع البلاء أو رفعه.
والذي أرى في هذه المسألة هو ترك الأسورة
المذكورة، وعدم استعمالها سدا لذريعة الشرك، وحسما لمادة الفتنة بها والميل
إليها، وتعلق النفوس بها، ورغبة في توجيه المسلم بقلبه إلى الله سبحانه
ثقة به، واعتمادا عليه واكتفاء بالأسباب المشروعة المعلومة إباحتها بلاشك،
وفيما أباح الله ويسر لعباده غنية عما حرم عليهم، وعما اشتبه أمره وقد ثبت
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه
وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن
يرتع فيه "، وقال صلى الله عليه وسلم: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ". ولا
ريب أن تعليق الأسورة المذكورة يشبه ما تفعله الجاهلية في سابق الزمان،
فهو إما من الأمور المحرمة الشركية، أو من وسائلها، وأقل ما يقال فيه إنه
من المشتبهات، فالأولى بالمسلم والأحوط له أن يترفع بنفسه عن ذلك، وأن
يكتفي بالعلاج الواضح الإباحة، البعيد عن الشبهة، هذا ما ظهر لي ولجماعة من
المشايخ والمدرسين، وأسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم لما فيه رضاه، وأن
يمن علينا جميعا بالفقه في دينه والسلامة مما يخالف شرعه، إنه على كل شيء
قدير والله يحفظكم والسلام.
فالتوحيد هو أول الواجبات وأصل الدين وأساس الملة, فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال : (إنك تأتي قوما من اهل الكتاب فادعهم الى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله , فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم والليلة, فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم فإن هم أطاعوا لذلك فإياك وكرائم أموالهم, واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ).
فأول ماأمر الله به هو التوحيد ..
أشكرك مرة أخرى غاليتي موضوعك يستحق التقدير .