تخطى إلى المحتوى

علاج الرياء والعجب 2024.

علاج الرياء والعجب

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية كلامًا عجيبًا في شأن تلك الآية العظيمة، قال "رُوِيَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِائَةَ كِتَابٍ وَأَرْبَعَةَ كُتُبٍ جَمَعَ مَعَانِيَهَا فِي الْقُرْآنِ وَمَعَانِيَ الْقُرْآنِ فِي الْمُفَصَّلِ، وَمَعَانِيَ الْمُفَصَّلِ فِي أُمِّ الْكِتَابِ، وَمَعَانِيَ أُمِّ الْكِتَابِ فِي هَاتَيْنِ الْكَلِمَتَيْنِ : { إيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }"[مجموع الفتاوي (2:455)]

إيَّاكَ نَعْبُدُ .. أي لا أعبد أحدًا سواك

وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ .. أي لا أستعين إلا بك

لكن، لماذا قَدَّم العبادة على الاستعانة؟

أولاً: من باب تقديم الغايــــات على الوسائل ..فالغاية: هي العبادة، والوسيلة التي توصل إليها: هي الاستعـــانة .. فأنا أستعين بك؛ لكي أعبدك يــــا ربَّ.
ثانيًا: العبادة لله والاستعانة من الله للعبد، فما كان لله أولى مما كان للعبد لا شك.

ولذا كانت أهم عبادات القلب:: الإخلاص، وأسوء ذنوبه:: الشرك ..

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله "قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه"وفي رواية "فأنا منه بريء هو للذي عمله" [رواه مسلم]
يقول ابن القيم "العمل بغير إخلاص ولا اقتداء، كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله ولا ينفعه"[الفوائد (1:48)]

فأول سبيل للإخلاص:: ألا يرى القلب في العبادة إلا الله ..

إذا أردت أن يكون عملك خالصًا لله، يجب ألا تلتفت إلى البشر ..

لا تهتم وأنت تتصدق من الذي سيعلم عنك .. لا تهتم وأنت تصلي من الذي يسمعك .. لا تهتم بالانتصار إذا ناقشت مسألة ما، بل اهتم بأن تجد الحق فتتبعه سواءً كنت مصيبًا أم مخطئًا .. فغاية همَّك هو رضا الله عنك ولا أهمية لأي شيءٍ آخر أبدًا ..

وعلاج حب المدح، يتلخص في معرفتك بأنه ليس أحد ينفعك مدحه أو ذمه إلا الله ..
فلو أنك كُتِبت عند الله صديقًا، ووصفك جميع الناس بأنك كاذب .. هل يضرك وصفهم؟
ولو أنك – والعياذ بالله – كُتِبت عند الله منافقًا، ووصفك جميع الناس بالصدق والصلاح .. هل سيدخلونك الجنة حينها؟!

فالناس لا ينفعونك بشيء إذا أراد الله خلافه، فلا تُضيِع آخرتك لأجل لا شيء!

قال بعض السلف "جاهد نفسك في دفع أسباب الرياء عنك، وأحرص على أن يكون الناس عندك كالبهائم والصبيان، ولا تفرق في عبادتك بين وجودهم من عدمه واقنع بعلم الله وحده"

ولو عَلِم الناس أنك ترائي وتفعل العبادة لأجلهم، لَكَرِهوك ولسقطت من أعينهم ..

فكيف تعمل لمن لو عَلِمَ أنك ترائي له لأبغضك؟! .. وتترك من لو عَلِمَ أنك تعمل له لأحبك ؟؟!!

كن مع الله .. واجعل{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}في قلبك وقصدك الوحيد،،

وشر أنواع الريـــاء:: أن يرائي الإنسان بما لا يعمل ..

فيوحي للناس أنه صلى الفجر في المسجد وهو لم يصلي، أو يفرح بمدح الناس له على عملٍ لم يفعله ولا يُنكر ذلك.
وهؤلاء الذين قال الله تعالى عنهم {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
[آل عمران: 188]

والحل:: أن تُصحح النيــــة ..

فقبل أن تشرع في أي عبادة، عليك أن تتوقف وتسل نفسك: لماذا تفعل هذا العمل؟

لأجل أن ترضى يــــــا ربِّ وفقط .. ليس لأجل أي شيءٍ آخر.

{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}:: تشفيـــك من مرض الريــــاء ومرض العُجب ..

يقول ابن القيم " وكثيرًا ما كنت أسمع شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: إياك نعبد تدفع الرياء، وإياك نستعين تدفع الكبرياء"
[مدارج السالكين (1:54)]

لكن احذر من الشهوة الخفية للريـــــاء ! ..
مقال عجبني فنقلته لكم
للفائدة

اللهم يا ملك الملوك ..
يا رحيم بعبادك

أجعل كل أعمالنا خالصله لوجهك يا كريم

اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن
ونعوذ بك من أمراض القلوب

اللهم أمين

دعواتكن ..

بارك الله فيك
وفيك الله بارك
جزاك الله كل خير
جزاك الله خير الجزاء عالموضوع
بارك الله فيك وانار قلبك بنور الايمان
وجعله فى ميزان حسناتك

اللهمم امييييييييييين
اللهم تقبل
جزاك ربي خيررررررررررررررا
جزاك الله خيرا اختي
سلمت يداك
خليجيةخليجيةخليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.