في شهور الطفل الأولى يكون الطفل لايستطيع أن يترك أمه أبداً، ولم يعتد بعد على والده فلا يهتم بوجوده ولا يبكي لرحيله. ولكن عندما يبدأ الطفل في معرفة من حوله، سيلاحظ فوراً هذا الرجل الذي يداعبه ويلاعبه ويبدأ بالبحث عنه و قد تكون أول كلماته هي (بابا) لأن الطفل عندما يميز الأب، يكون ذلك جزء كبير من حياته. فتصرفات الأب غالباً ما تكون الحكم في مستقبل هذا الطفل حيث أن الأطفال يتأثرون بشدة ممن حولهم لاسيما من والديهم. لذلك، عندما يخصص الأب الوقت لأطفاله و ملاعبتهم و التحدث معهم، هذا لن يصنع ذكريات جميله فحسب بل سيساعد في تكوين شخصية متوازنة للطفل يمكنها مواجهة المجتمع ومصاعب الحياة في المستقبل.
عندما يدرك الطفل أن والده يشعر بأهميته و أنه يثق به ويتحدث إليه ويخصص له وقتاً لقضائه معه، يكون لهذا تأثيراً كبيراً عليه فعلاقة الطفل بوالده علاقة مهمة جداً وهذا قد لايدركه الكثير من الآباء. عندما يكبر الطفل ويقسو على والده غالباً ما يكون هذا الطفل تعرض للقسوة من والده فمعظم الأشخاص يجدون صعوبه في نسيان طفولتهم التي هي بداية إدراكهم للأشياء فسيكون صعباً حتماً تغيير هذه النظرة.
العلاقه الجيده بين الأب و طفله ستمنح هذا الطفل الثقه والخبره والذكاء في التعامل مع المجتمع . عندما يكون الاب غائباً معظم الوقت عن المنزل أو لايعيش مع أطفاله فهذا من أصعب المواقف على الطفل خصوصا إذا تم تجاهل الطفل و شعوره إتجاه غياب والده، يجب شرح سبب غيابه للطفل والسماح له بمكالمته يومياً وكتابه الرسائل له ويجب على الوالد أن يعوض طفله عندما يعود ويشرح له أسباب غيابه ويطمئنه أن هذا الوضع ليس بسببه.
علاقه الطفل بوالديه لها تأثير كبير في إبراز الجوانب الحسيه و الإنفعاليه والنمو اللغوي و الإجتماعي فالعلاقة السليمة داخل محيط الاسرة لها تأثير على نمو الطفل فكرياً.
أن تفاعل طفلك الإيجابي مع المجتمع عائد لكيفية تربيته منذ الصغر فإحرصوا على بناء علاقة متينة و حميمه بأطفالكم.
بوركتي و الله
موضوعك رااااااااااائع
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم