عندما أموت شهيدة الأقصى & ربنا وتقبل دعاء 2024.

كنت مع أصدقائي نتسامر ورأيته بعيني …حقا كما قالو عنه
رأيت الموت ..

أحسست ان قلبي نبضاته تتباطء شيئا فشيئا

وأحسست ان توازني قد أختل

وصرت أتنفس بصعوبه

لا أشعر بشئ ..غير اني أكلم نفسي بداخلي ..في أعماقي

ماذا حدث لي ..هل أنا اموت

صار نظري باهتا ..

أحاول أن أتحرك …ولكني لا أستطيع

صرت أكرر ((أشهد أن لا اله الا الله ..أشهد ان محمد رسول الله))

وفقدت الامل في الحياة

فقدت الأمل في أني سأعيش

ولكن ..لم أشعر بحزن ..كهذا الحزن

حزن…. على ما نطقته من كلمات
حزن …على ما تركته من صلوات
حزن …على علمي بأن الله يراني ..ورغم ذلك لم أمتنع عن الأخطاء

أحسست أني سأموت ..

صرت أنفصل عن الدنيا ..أغرق ..أغرق ..أغرق

لا أشعر بأي شيء يدور حولي ..
غير صديقاتي يتهافتن حولي

منهن من تصرخ ….ومنهن من تبكي ..ومنهن من تحاول ان تفيقني

وأنا لا ازال أكرر في أعماقي
((لا اله الا الله …محمد رسول الله ))

ولكن هذه المره أكررها بمعنى كل حرف أنطقه

وأقول في أعماقي
(يا رب هل تغفر لي اليوم …يا رب هل تسامحني اليوم ))

وتساقطت الدموع من عيني ببطء
وأنفاسي تقل ..فتقل ..فتقل..

ثم أنقطع تفكيري تماما

لم أعد أشعر بأي شيء

أغمضت عيني

ولا أرى الا الظلمه

وبعد بضعت ساعات …..

فتحت عيني ..
فوجت صديقاتي فرحات بسلامتي

وصرت أبكي على كل إنسان في غفله

صرت أبكي على كل إنسان مغتر بعمره …مغتر بصحته

…وسجدت في صلاتي لله وأنا أقول في همس
((سبحان ربي الأعلى ..سبحان ربي الاعلى ))

وبعد أن أنتهيت من الصلاة

وإذا بي أسمع

أنشوده تتردد من هاتف محمول
(أيا عبدي أما استحييت تعصيني ..وتمحو الذنب عن غيري وبالعصيان تأتيني )
ثم فتحت القرأن الكريم

فرأيت أمامي أايه تقول
((يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ))

ورغم كل هذا
ورغم العالم حولنا
ورغم المعجزات التي قرأنا وسمعنا عنها

إلا ان هذه سنة الحياه

((كل بني أادم خطاء ..وخير الخطائين التوابين ))

وأرجو لكل من قرأ ما كتبته

أن يدعو لموتانا وموتى المسلمين

بالجنه والمغفره بأذن الله