تخطى إلى المحتوى

عندما تختار سموك الروحي وتستمتع بحب الله !!! من الشريعة 2024.

عندما تختار سموك الروحي وتستمتع بحب الله !!!


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحبتي

عندما تختار سموك الروحي وتستمتع بحب الله

حينما يكون حب الله تعالى بالنسبة إلينا أقوى من حب أي شيء آخر حينها فقط تتوقف فصول مسلسلات المآسي (الدرامة) عن البث في قنواتنا الذهنية وتمّحي أشكال العدوانية النفسية التي نمارسها مع وضد أنفسنا بكل قسوة وتخسأ أصوات الشر وتقصر نوازع الفساد و تخنس شياطين الإثم عن الوسوسة,وعندها فحسب تبدأ مظاهر الرفاهية الروحية بالبروز والتطور والسمو.
دعنا نتفق في البدء-عزيزي القارئ – على أن حب الله ومحبة رسوله بحب الله وتبعا له أكثر من أي حب آخر هو قمة السمو الروحي ,فإذا اتفقنا على هذا فإنك لن تصل إلى هذه القمة الشاهقة إلا بتطهير محل حب الله وتهيئة عرش المثل الأعلى (القلب) وتزكية النفس من نوازع العنف والشر والرذيلة حتى تطمئن تماما وتخبت وتنيب لخالقها وتحبه.

الطريق إلى السمو الروحي

وطريق السمو الروحي نبدؤه بالتوبة والتطهير والغفران وكلها من مقاصد الدين الحنيف وكل العبادات مواسم جيدة تفيض بنفحات الخير من أجل إعداد جنتنا الداخلية (القلبية والوجدانية)..
فكر معي -عزيزي القارئ- بماذا تشعر حينما تدخل في رأسك فكرة الأسى على إخفاقات الماضي؟ صف شعورك عندما تفكر في مخاوف المستقبل ومجاهله؟ صف حالتك وأنت تشعر بالذنب تجاه

حماقة أو كبيرة ارتكبتها في الماضي ؟

لاشك أنك ستشعر بتوتر رهيب يهز كل كيانك أليس كذلك؟ وقد أصبح مؤكدا في عصرنا هذا أن التوتر يستعجل الشيخوخة الفسيولوجية ويستقدم الهرم النفسي وهو ما يحبس الروح في سجن غربة موحشة ويضعها في غيابات آلام موجعة. كما قد أفادنا علم التشريح أن الأشخاص الذين لا يجيدون فن التسامح والغفران والتوبة هم أكثر الأشخاص يعانون من ترسب الأملاح نتيجة لردود أفعال العضلات البيوكيميائية.

وقد أفادتنا الأبحاث العلمية في مجال أن 85بالمائة من الأمراض العضوية كالقرحة سببها خلل في الانفعالات النفسية(سايكوسوماتية)
كذلك تفعل كل المشاعر والانفعالات السلبية الأخرى كالطمع والحقد والحسد والحزن والتكبر و الكراهية والخيبة والكآبة وغيرها,
كلها تعمل على تلويث النفس وتدميرها وإرهاق الروح وإثقالها وكلها تمثل هاوية تكاد تنشق تحت قدميك فتهوي بك في عميق غورها.

فهل لنا – عزيزي القارئ – من توبة حقيقية من هذه الكبائر الشعورية التي هي أصل كل الشرور والمفاسد الأخرى التي نراها هنا وهناك تتخذ مظاهر شتى من عنف وفقر وبطالة وجريمة ومرض وتخلف وغيرها.

ومن لطيف ما قرأت جملة وقفت عنها طويلا فأهدتني حكما بالغة ومنحتني أفكارا لامعة وهي جملة(ممنوع مداواة المرض يجب مداواة الإنسان) فهمت منها التالي: أن جذور المرض تكمن في نفس الإنسان وفكره وروحه وانفعالاته ومشاعره وهنا تأتي أهمية التوبة والتطهير والاستغفار والتخفف من الأثقال.

فتأمل معي ثم نطبق التعليمات الروحية التالية:

1)- اجعل في دعائك النصيب الأوفر أن يطهر الله قلبك ويشرح صدرك ويزكي نفسك من هذه الشرور,

2)- ابذل جهدا ذهنيا في التفكير والتركيز على فوائد السمو الروحي والطهارة النفسية,

3)- تخيل نفسك وأنت تمضي في طريق الارتقاء الروحي واستشعر قلبك يمتلأ بحب الله فينير أعماق نفسك ويطهرها وتقمص ذلك وكأنك بالفعل كذلك .

4)- اسأل الله العفو والعافية والمعافاة واسأله أن يرزقك حبه وحب من يحبه والعمل الذي يقربك إلى حبه.

5)- كلما جئت لتقنط أو تحقد أو تكره أو تيأس أو تخاف من غير الله تعالى تذكر أنها تنافي عافيتك الروحية والجسدية والنفسية وأنها تنافي حبك الشديد لله تعالى (والذين آمنوا أشد حبا لله).

6)- تذكر باستمرار أن حريتك النفسية وسعادتك الروحية في عفوك عمن أساء إليك وقمة القمم أن تسامح من أساء إليك بحب مطلق غير مشروط إنها لعمري قمة الإحسان.

7)- تذكر أن التسامح مع ذاتك ومع الآخرين ومع الأحداث التي مرت معك تعني التواؤم مع الذات والتناغم معها إنك تتماسك أكثر وتتناسق مع نفسك وتتوافق مع الكون حينما تكون أقدر على التسامح والتوبة والطهارة.

8)- تذكر أن الذنوب الشعورية (الحقد والغيرة والكآبة. والرغبة بالانتقام ..) ذنوب عظيمة فتب منها واستبدلها بما يناقضها لتفلح بتزكية نفسك.

9)- تأكد أنك لن تستمتع باللحظة الراهنة حتى تتوب من أخطاء الماضي ولن يحل في قلبك حب الرحمان حتى تغادر المحل غراس الشيطان.

10)- تأكد أنك تجني جنى أفكارك وتحصد حصاد انفعالاتك وأن عدم الرضا عن الذات وسوء العلاقة معها والسخط على الأقدار كلها سهاما ترمي بها بالفضاء لتصيبك في العمق بمقتل.

11)- تأكد من أن التوبة الحقيقية قوة هائلة تنظف روحك وتعافي دينك ودنياك وبدنك.

الحب من منظور علمي

الحب كقوة نفسية له تأثير حيوي على صحتنا النفسية والجسدية بل وله الدور الأكبر في رفع مستوى المناعة عند الإنسان كما له دور فعال في تحريك عملية التشافي (استعادة العافية) وكذلك في مستوى نمو الإنسان من الطفولة وحتى الكهولة هذا ما أثبتته الأبحاث العلمية.لحد الساعة.

ولا يقتصر الأمر على الجانب الجسدي فحسب بل ويؤثرعلى الجانب النفسي والذهني أيضا حيث يعاني المحروم من الحب والعطف ما يعاني من و الإحباط اليأس والكآبة وغيرها

فالحب جوهر كينونة ولب وجود ضروري للحياة والبقاء فيها

والحب قوي لدرجة أن مجرد الإحساس به يغير من كيمياء المخ وحيوية الخلية مما يضاعف الإحساس بالطاقة والحماس

حب الله سبحانه وتعالى

معنى الحب:

إن الحب حالة تسامي في الأفكار والمشاعر والمدارك

فعندما تحب تصبح أكثر انفتاحا على العالم من حولك وأكثر شفافية في الأحاسيس والمشاعر وأقوى في مواجهة تحديات الحياة وأسقامها المقعدة

وعندما تحب تتصل بذاتك الحقيقية(روحك) وتنفتح لك ينابيع الحكمة وكنوز المعرفة وتفيض عليك بركات الدعم وتحل فيك مشاعر السعادة .

لست أتحدث هناعن الحب الغرامي فإني أراه أنانية مقنعة ومرض تعلقي في الأعم الغالب.

ولكنني أتحدث عن الحب الذي يبدأ من حب المرء لله سبحانه ليشمل كل ما خلق الله من متحرك وساكن إنني أتحدث عن الحب الذي يذيب الأحقاد ويذهب الحسرات ويشفي من الأسقام ويطهر من الآثام وينير من الظلام ويجير من الطغام إنني أتحدث عن الحب الإلهي الخالد الذي يجعلك تعيش اللحظة الحاضرة وكأنها لحظة أبدية

هل أدركت معنى الحياة؟

إن معنى الحياة -عزيزي القارئ- يكمن في تراكم حب الله تعالى في الروح وما أجمل أن تتشرب روحك بقوة الحب وتتسع به مساحة وسموا

لاحظ معي الخطوات التالية:

1)- اجعل حبك للأهل والمال والولد وسيلة لحب الله ولا تجعل حبك لهم غاية ففي الحقيقة هي نعم الله تقودك إلى حب الله ولا تصرفك عنه وكذلك كل متاع الدنيا من منصب ومركب ومركز وجاه وغيره.

وقلبك لا يليق بجلاله إلا أن يكون عرشا لجلال المثل الأعلى (حب الله وتوحيده)

2)-استمتع بحب الله تعالى في كل وقت وخاصة أثناء قيامك بالعبادات وانشرح بابتسامة الروح صدرا وطب بها نفسا وقر بها عينا وأنت تقدم مساعدة لغيرك أو تمنح نفعا لمجتمعك أو تجالس أهلك

3)- أحب الناس كل الناس وتمنى لهم الخير و الهدى واستماع بذلك

مارس عباداتك لله (صلاة- صيام – زكاة- حج- …) بقوة الحب استشعر حبك لله تعالى وحبك لممارستها

4)- ساعد الآخرين وانفعهم وتحرر من الطمع إلا في الله ومن الخوف إلا منه سبحانه.

بركات الحب الإلهي

بركات حب الله كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة نذكر منها:

1)- كسب الولاية والحفظ والمعية الرضا والحب من الله تعالى.

2)- بركة في الجسم والعقل والعواطف والعمر والرزق ونعم الله الظاهرة والباطنة.

3)- الشعور بالحرية والعزة بعبوديتك لله سبحانه.

4)- محبة النفس وتقديرها ومحبة الآخرين واحترامهم وحسن التعامل معهم.

5)-القدرة على مسامحة المخطئين والشفقة عليهم وتقبلهم

6)-.كسب قوة اللطف واللين والرفق بداخلك.

وكلمة أخيرة:

وأنت في مسك خواتم حياتك أسألك بالله أن تسمح لقوة الحب أن تخالط بشاشة قلبك وتباشر سويداء قلبك وأن تقضيه ببركة الحب وأن تستعد للاخرة ببهجة الحب وأن تقوم بطاعات بحب يتنامى في كل لحظاتك حتى يملأ عليك كل حياتك.

م / ن

بركات حب الله كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة نذكر منها:

1)- كسب الولاية والحفظ والمعية الرضا والحب من الله تعالى.

2)- بركة في الجسم والعقل والعواطف والعمر والرزق ونعم الله الظاهرة والباطنة.

3)- الشعور بالحرية والعزة بعبوديتك لله سبحانه.

4)- محبة النفس وتقديرها ومحبة الآخرين واحترامهم وحسن التعامل معهم.

5)-القدرة على مسامحة المخطئين والشفقة عليهم وتقبلهم

6)-.كسب قوة اللطف واللين والرفق بداخل

طرح رآقي وجميل
انتقاء يعتلي قمم الجمال
كلنا شوق لتذوق عذوبة
^…أبداعكِ آلقادم
فلا تبخلِي علينا بجديدك
الرائع ^…
ودي لـــروحك
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اعجبني انتقاءك القيم

دائما ارى التميز بطرحك

يعطيك العافية ع المجهود


يعطيك الف الف عافيه

موضوع رااائع

وجهود أروع

ننتظر مزيدكم

بشوووق

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.